الفصل 3 "بداية كارثية"

128 7 16
                                    

الفصل 3 "بداية كارثية"
#رواية_نساء_للبيع
#رواياتي_دنيا_كريم

الفصل اهداء لـ بسمله عبدالحكيم جميلة شهر أكتوبر بمناسبة عيد مولدها ، كل عام و أنتِ بخير و بصحة و سعادة جميلتي و اتمنى لكي التوفيق في حياتك القادمة و ان تحققي كل ما تتمنين لهذا العام بمشيئة الرحمن ❤️

صلوا على شفيع الأمة ❤️

__________________________

دائمًا ما يُقال أن أكثر الناس غضبًا و قسوة في التعامل ، هم أكثرهم طيبة وحنان ، ولكنهم تأذوا من غدر البشر كثيرًا فأضحوا دائمًا على وضع التأهب والاستعداد ، لاي غدر اخر من البشر وغالبًا مهما حاولت سيصعب عليه أن يعطيك الامان ، لكن إذا اكتسبت ثقته و قلبه ، فستربح افضل و انقى قلب قد تجعلك تصادفه الايام .

أنهت عملها للتو أخيرًا ، لتلملم اشياءها داخل حقيبتها و تتجه الي الخارج ، وقبل أن تغادر أوقفها صوت طفلة من خلفها تقول أثناء تشبثها بتنورتها الطويلة :

" مِس أنتِ ماشية ؟؟ "

التفتت الي الصغيرة التي تتحدث ، لترتسم ابتسامة حنونة على ثغرها و تجلس القرفصاء أمامها كي تصبح بمستوى طولها ، لتربت على خصلاتها وتقول بحنان :

" اه يا حبيبتي ماشية ، بس هاجي تاني بكرا ماتقلقيش ، وها أعلمك حروف تاني ولو حفظتيهم ها اجبلك حاجة حلوة زي ما عملنا النهاردة ، اتفقنا ؟ "

اتسعت ابتسامة الصغيرة التي هذا هو أول أيامها بالروضة ولا تعلم شيء عن النظام هنا او ما عليها فعله لكنها أحبت تلك المعلمة اللطيفة و تعلقت بها وقد احزنها فكرة مغادرتها غير مدركة أنها سترها مرة أخرى غدًا ، لتومئ لها موافقة وتقول بحماس:

" اتفقنا "

لتعتدل في وقفتها بعد أن استطاعت إرضاء الصغيرة و محو الحزن عنها و تشير لها الي الداخل قائلة بلطف :

" طب روحي العبي مع زمايلك يلا لغاية ما ماما تيجي علشان تاخدك "

انصاعت لها و عادت الي الداخل ركضًا ، لتنظر هي في أثرها بابتسامة صغيرة قبل أن تتوجه الي الخارج بعد أن تأكدت من دخول الطفلة بسلام ، لتسير متجهة الي شقتها التي لا تبعد كثيرًا عن عملها ، هي في أحد الحواري القريبة منها وهذا يسهل عليها الذهاب و العودة من العمل سريعًا .

دلفت الي حارتها النائية تلك حيث هناك بعض المقاهي الشعبية التي وضعت مقاعدها بالشارع و الرجال يجلسون عليها يلعبون الالعاب الخاصة بهذا المكان و يتحدثون في أمور مختلفة منها السياسة وغيرها ، و البيوت القديمة الملتصقة ببعضها البعض و الأولاد الذين يلعبون بالكرة هنا و هناك في أرجاء الحارة .

وعلى ذكر الأولاد الذين يلعبون بالكرة ، أطلقت فجأة تأوهًا عاليًا متوقفة عن السير بعدما صدمتها الكرة في رأسها بعد أن ركلها أحد الأولاد بقوة ولم ينتبه لها ، لتضع يدها على رأسها ترمقهم بسخط جعل ذاك الذي اصابها يقترب منها سريعًا قائلة :

نساء للبيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن