الفصل 11 "مفاجأة لَم شَمل "
#رواية_نساء_للبيع
#رواياتي_دنيا_كريمماتنسوش الڤوت قبل القراءة.
صلوا على شفيع الأمة ❤️
____________________
كما بين الحياة و الموت طرفة ، فبين الفراق و اللقاء لحظة ، أما تكون سعيدة تُعيد الروح أو حزينة تزيد اوجاع القلب ، فماذا لو كان اللقاء مفاجأة؟
بدأوا بتفتيش المنزل تحت نظراتهم التي كانت منها الخوف و منها القلق ومنها الترقب ، دلفوا الي غرفة النوم الخاصة به و أخذوا يفرغون الإدراج و يبحثون فيها ، حتى توقف أحد العساكر الذين يبحثون عن البحث عندما وجد شيء ما دخل أحد الإدراج ، ليأخذه و يعود به الي الضابط يرفعه صوب عيناه قائلًا برسمية:
" لقينا ده يا فندم "
اخذ الضابط منه الكيس البلاستيكي يتفحصه بعينه ثم رفعه لانظار «علي» المتوترة يسأله بسخرية:
" اي ده يا استاذ علي ؟ "
ابتلع «علي» ريقه يجيبه برعبٍ و تلعثم:
" ده... ده ، انا ماعرفش اي ده او جيه هنا ازاي يا باشا! "
ابتسم الضابط باستخفاف ، ليشير لمساعدينه عليه ويقول بحزم:
" طب ابقى اعرف في القسم بقى ، خدوه على البوكس "
ارتجف قلب «حياة» بخوفٍ وهي تراهم يأخذون زوجها الي سيارة الشرطة ، ليغادر زوجها رفقة المساعدين ولم يتبقى سوى ذاك الضابط وهي و اولادها فقط في الشقة ، ليقترب منها الضابط يسألها بهدوء عكس حزمه و خشونته قبل قليل:
" حضرتك مدام حياة الاسيوطي ؟ "
اومأ له مؤكدة بريبة ، ليبتسم لها ويقول بنفس نبرته الهادئة:
" طب اتفضلي حضرتك معايا "
تمسك بولديها أكثر وقد لاحظ هو خوفها من فعلتها تلك و كذلك نظرات عيناها التي تظهر أسفل نقابها خائفة ، ليقول بلين محاولًا طمأنتها:
" و الاولاد ها يجوا معاكِ ماتقلقيش "
اومأت له موافقة و سارت خلفه بخطوات مترددة ممسكة بكفي ولديها حتى وصلت الي السيارة التي اخذوا فيها زوجها ، سارت إليها ظنًا أنها ستركب رفقته ، لكن أوقفها الضابط قبل ان تصعد بقوله:
" لا حضرتك إذا ماكنش عندك مانع ها تركبي في عربيتي الشخصية"
ضيقت مابين حاجبيها باستغراب ، لتحرك رأسها تسأله بريبة:
" وانا ها اركب مع حضرتك ليه يا باشا ؟ "
" دي أوامر يا مدام"
نبسها ببساطة و اتجه الي السيارة يفتح لها الباب و يشير لها بالصعود ، لتتجه إليه بتنهيدة ثقيلة و تركب في المقعد بجانبه و اولادها بالخلف ، ليصعد هو الآخر بعدما تأكد من أن كل شيء بخير و يدير السيارة يبدأ بالتحرك في طريق معاكس لطريق السيارة أخرى ، ما جعلها تنظر له وتسأله بقلق:
أنت تقرأ
نساء للبيع
Aksiالـ IWTO ، مُنظمة بُنيت و تشيدت على الفساد ، كل ماهو غير مشروع و دنيء ستجده هنا خلف جدران ذاك المكان المشؤوم و المعج بالفاسدين و المفاسد ، كان قدرهم أن يجتمعوا معًا للمرة الأولى به ، و تتلاقى طرقات اثنين لا يمكن أن يكمل أحدهما مع الآخر إلا مع تدمير...