في تلك الليلة، قرروا أن يستمتعوا ببعض الوقت خارج العمل. اجتمعوا في أحد المقاهي الصغيرة في المدينة، حيث كانت الأضواء تتلألأ في الشارع والجو مليئًا بالنشاط. كانوا جميعًا يتحدثون عن ذكرياتهم وأحلامهم، وكان كل واحد منهم يتحدث عن أسباب انضمامه إلى العمل.
"أردت دائمًا أن أكون جزءًا من شيء أكبر." قال حنا. "أحب أن أشعر أنني أساعد الآخرين."
"وهو ما يجعلني هنا أيضًا." قالت ليلى. "أردت أن أستخدم مهاراتي في شيء مفيد، وليس فقط أن أكون هاربة من القانون."
بينما كانوا يتحدثون، شعروا جميعًا بأنهم أصبحوا أكثر من مجرد زملاء في العمل. كانت هناك صداقة حقيقية تتشكل بينهم، وكانت تلك اللحظات البسيطة تعني الكثير.
"إلى مزيد من المغامرات معًا!" قال سامي وهو يرفع كأسه.
"إلى المغامرات!" رد الآخرون، وابتسموا معًا، وهم يشعرون بأنهم يقفون على عتبة فصل جديد في حياتهم.
بعد عدة أيام من التخطيط والتحضيرات، حان الوقت لتنفيذ المهمة. اجتمع حنا وسامي وليلى في المكتب لمراجعة الخطوات النهائية. كانت الأجواء مشحونة بالتوتر والترقب، لكنهم شعروا بقوة الترابط بينهم.
"إذاً، نحن جميعًا مستعدون؟" سأل سامي، بينما كان ينظر إليهم بحماسة.
"نعم، لنذهب!" أجاب حنا، وقد ارتسمت على وجهه ملامح الجدية.
توجهوا إلى الموقع المقرر، وهو مستودع قديم يقع في أحد الأحياء المهجورة، حيث كانت العصابة تخطط لإتمام صفقتها الكبيرة. استخدموا معرفتهم حول المنطقة لتحديد نقاط الدخول والخروج، وقرروا أن يقوموا بالتحرك بشكل منسق.
عندما اقتربوا من المستودع، انتشروا في أماكن استراتيجية. حنا كان مسؤولاً عن مراقبة المدخل الرئيسي، بينما كانت ليلى تتحرك في ظل الأضواء نحو الجهة الخلفية، وسامي كان في مكان قريب للتدخل إذا لزم الأمر.
"تأكدوا من التواصل معي عبر الراديو." قال حنا، مضيفًا بنبرة هادئة. "إذا رأيتم شيئًا مريبًا، أبلغوني فورًا."
بينما كانوا يتابعون، لاحظ حنا حركة غير طبيعية داخل المستودع. كان هناك عدد من الأشخاص يتجمعون حول طاولة، وبدا أنهم يتبادلون حقائب ثقيلة. كان هذا هو الوقت المناسب.
"عليكم الانتباه، يبدو أنهم بدأوا بالفعل." قال حنا عبر الراديو، بينما بدأ يشعر بقلق متزايد.
"سنقوم بالدخول الآن." أجاب سامي. "كونوا مستعدين."
توجهت ليلى إلى المدخل الخلفي، وفتحت الباب بحذر. دخلت إلى المستودع، حيث كان هناك ضوء خافت. وبحذر، تحركت نحو الغرفة الرئيسية، حيث تجمع أعضاء العصابة.
في هذه الأثناء، استعد سامي وحنا للدخول. ومع حركة سريعة، دخلوا معًا إلى المستودع من المدخل الرئيسي.
أنت تقرأ
ترنيمة لهيبي
Actionفي أحد شوارع مدينة "أركان" المزدحمة، حيث تتداخل الأضواء النيونية الساطعة مع الظلال القاتمة التي ترميها المباني العالية، كان الليل قد أرخى سدوله، ليكشف عن عالم مليء بالغموض والأسرار. الشارع كان شبه فارغ، إلا من القليل من السيارات التي تمر بين الحين و...