توجه الفريق إلى مواقع المشتبه بهم، مستعدًا للبحث عن الأدلة التي قد تؤكد شكوكهم. كان لديهم معلومات عن مكان اجتماع محتمل بين عادل وماهر، وكان من المتوقع أن يتم في أحد المستودعات المهجورة خارج المدينة.
التخطيط لعملية المراقبة
في المكتب، اجتمع الفريق مرة أخرى لوضع اللمسات الأخيرة على خطتهم. "الهدف هو تأكيد تواصلهم بشكل مباشر." قال حنا وهو يدرس خريطة المنطقة. "إذا استطعنا توثيق الاجتماع، سيكون لدينا ما يكفي لبدء التحقيقات الرسمية."
"سأقوم بمراقبتهم من بعيد باستخدام الكاميرا الخاصة بي." اقترحت ليلى، وكانت متحمسة للعب دور المراقبة. "يمكنني الوصول إلى نقطة مرتفعة لتسجيل كل شيء."
"أنا سأكون في السيارة، مستعدًا للتدخل إذا حدث أي شيء غير متوقع." أضاف سامي. "يجب أن نتأكد من أننا نتحرك بحذر، لا نريد أن نلفت انتباههم."
الانتقال إلى المستودع
بعد إعداد الكاميرات والمعدات، توجه الفريق إلى المستودع المهجور. كان المكان معزولًا ويبدو أنه تم إهماله منذ فترة. انطلقت الأضواء من بعيد، مما يدل على أن هناك أشخاصًا في الداخل.
"هذا هو المكان." قال حنا، وهو يلتفت إلى ليلى وسامي. "دعونا نأخذ مواقعنا."
استقرت ليلى في موقعها المرتفع، بينما انتقل حنا وسامي إلى السيارة، حيث كانا يراقبان الوضع عن كثب. كان القلق يسود الأجواء، لكنهم كانوا مصممين على إنجاز المهمة.
مراقبة الاجتماع
بعد فترة قصيرة، ظهرت سيارة سوداء وأوقفت نفسها بالقرب من المستودع. نزل منها عادل، يرافقه رجل آخر بدا أنه أحد معارفه.
"ها هم." همس حنا، بينما بدأ بتسجيل كل شيء.
دخل عادل والرجل الآخر إلى المستودع، وكان الحديث يتصاعد في الداخل. بدأ صوتهم يتردد في الأرجاء، وبدأت ليلى تتنبه أكثر لتفاصيل حديثهم.
"أريد منك أن تضغط على ناصر أكثر." قال عادل، بلهجة تهديدية. "إذا لم يدفع، سأخرج كل ما لديه."
كان الرجل الآخر ينظر إليه بحذر، بينما كان يرد عليه بوضوح: "لكن إذا اكتشف الأمر، فقد نواجه مشكلة كبيرة."
محاولة جمع الأدلة
أخذت ليلى تتنقل بحذر لتضبط الكاميرا على اللقاء. بدأت تلتقط الصور والفيديوهات، وعندما بدأت تعليقاتهم تزداد خطورة، أدركت أنها قريبة من الحصول على الدليل المطلوب.
"إذا استطعت الحصول على لحظة تذكر فيها عادل ناصر، سيكون هذا مفيدًا." قال حنا، وهو يراقب عبر النافذة. "يجب أن نكون على أهبة الاستعداد."
فجأة، سمعت ليلى صوت خطوات قادمة نحو مكانها. أدركت أنها قد تكتشف. "سأبقى على اتصال، لكنني بحاجة إلى التأكد من عدم اكتشافي." همست في جهازها اللاسلكي.
أنت تقرأ
ترنيمة لهيبي
Actionفي أحد شوارع مدينة "أركان" المزدحمة، حيث تتداخل الأضواء النيونية الساطعة مع الظلال القاتمة التي ترميها المباني العالية، كان الليل قد أرخى سدوله، ليكشف عن عالم مليء بالغموض والأسرار. الشارع كان شبه فارغ، إلا من القليل من السيارات التي تمر بين الحين و...