داخل المستودع، بدأت أمل في سماع الأصوات. "سأعمل على إقناعهم بأنني أعمل لصالحهم. سيف هو من سيجعلنا نتجاوز هذا الأمر"، قال أحدهم. ارتجفت أمل، عندما أدركت أنها تسمع صوت سيف. وقفت وراء عمود، تحاول أن تسمع أكثر.
"لكنهم يعرفون أنك قد تكون مخادعًا، يجب أن تثبت ولاءك لهم"، رد أحد أفراد العصابة. "لا يمكننا المخاطرة."
ثم جاء صوت سيف، مما جعل قلب أمل ينبض بشكل أسرع. "لا تقلق، سأظهر لهم أنني الزعيم الحقيقي، وسأكون المسيطر على كل شيء. بعد ذلك، سأوجه كل الأمور لصالحنا."
شعرت أمل بالقشعريرة تسري في جسدها. كانت تدرك أن سيف ليس فقط خائنًا، بل كان هو زعيم العصابة الحقيقي الذي كانوا يبحثون عنه لفترة طويلة. بعد أن سمعته، عادت بسرعة إلى المكتب لتخبر الفريق.
عندما وصلت، كانت الأضواء مضاءة، ووجدت حنا وليلى وسامي يجلسون معًا. كانت عيونهم مليئة بالقلق. "أحتاج إلى إخباركم بشيء مهم!" قالت أمل، وهي تتنفس بصعوبة.
"ما الأمر؟" سأل حنا، وقد اشتعلت عينيه بالقلق.
"سيف هو زعيم العصابة!" صرخت أمل، مما جعل الجميع يتجمدون. "لقد سمعت كل شيء. كان يتحدث عن كيفية خداعنا وكيف سيصبح المسيطر على كل شيء."
"هل أنتِ متأكدة؟" سأل سامي، وقد امتلأ وجهه بالصدمة. "هذا يعني أن كل ما فعله كان مجرد تمثيلية."
"نعم، أنا متأكدة. علينا أن نتصرف بسرعة"، أجابت أمل، وقد ارتفعت نبرة صوتها بسبب الإثارة.
كان حنا ينظر إلى ليلى، وفهموا في تلك اللحظة أنهم كانوا على وشك مواجهة أكبر تحدٍ في حياتهم. "علينا وضع خطة للإيقاع به قبل أن ينقلب الأمر علينا"، قال حنا، وبدأت حماسة تجتاحه.
"كيف سنفعل ذلك؟" سألت ليلى، وعينيها تتأملان زملائها.
"سأحتاج إلى بعض المساعدة منكما. نحتاج إلى إعداد كمين، وإظهار أننا ما زلنا نثق به"، قال حنا.
قررت أمل أن تتنكر كأحد أفراد العصابة، بينما سيقوم حنا وليلى وسامي بمراقبة سيف عن كثب من بعيد. بينما كانوا يخططون، كان حماس الفريق متزايدًا، لكن التوتر كان واضحًا أيضًا.
في الليلة المحددة، انتقلوا إلى المستودع، وكان كل شيء معدًا. اختبأ حنا وليلى وسامي في الزوايا المظلمة، بينما تظاهرت أمل بأنها جزء من العصابة. في تلك الأثناء، كان سيف يدخل إلى المكان، وبدا واثقًا بنفسه كما كان دائمًا.
"أين أنتم؟" صرخ سيف، وكأنه يشعر بحضورهم. "علينا أن نتحدث عن الخطوات التالية."
أثناء حديثه، اقتربت أمل ببطء، وتظاهرت بأنها تحاول إثارة فضول سيف. "سمعت أنك تفكر في توسيع نطاق عملنا، هل هذا صحيح؟"
"بالطبع، لكن علينا أن نكون حذرين من أولئك الذين يحاولون الإطاحة بنا"، قال سيف، وهو يبتسم بمكر.
أنت تقرأ
ترنيمة لهيبي
Actionفي أحد شوارع مدينة "أركان" المزدحمة، حيث تتداخل الأضواء النيونية الساطعة مع الظلال القاتمة التي ترميها المباني العالية، كان الليل قد أرخى سدوله، ليكشف عن عالم مليء بالغموض والأسرار. الشارع كان شبه فارغ، إلا من القليل من السيارات التي تمر بين الحين و...
