في أحد المساء، قرر سامي أن يأخذ أمل في موعد آخر . جلس في مقهى هادئ قريب من مكتبهما، وأخذ يستعد لجعل الأمور تسير بسلاسة.عندما دخلت أمل، كانت ترتدي فستانًا بسيطًا ولكنه أنيق، مما جعل سامي يشعر بأن قلبه بدأ ينبض بسرعة. كانت ضحكتها مشرقة كما كانت دائمًا، وعندما جلست، شعرت بالتوتر أيضًا، ولكن كان هناك شعور مريح بينهما.
"مرحبًا، كيف كانت يومك؟" سأل سامي وهو ينظر في عينيها، محاولًا أن يبدو هادئًا.
"مرحبًا، كان يومي مزدحمًا بعض الشيء. لكنني كنت متحمسة للخروج معك." أجابت أمل، وابتسامة عريضة تتلاعب على شفتيها.
"أنا أيضًا. كنت أفكر في هذا اليوم منذ فترة." قال سامي وهو يشعر بتزايد الثقة في نفسه. "ماذا عن تناول بعض القهوة أولاً ثم الذهاب لتناول العشاء؟"
"يبدو جيدًا." قالت أمل، بينما كانت تحرك خصلاتها الشعرية برقة. كانت تشعر أن هذا هو الوقت المثالي للتقرب من سامي.
بينما كانوا يتناولون القهوة، بدأت المحادثة تتدفق بسلاسة. تبادلوا النكات والقصص الطريفة، مما جعلهم يشعرون بالراحة. تحدث سامي عن مغامراته في العمل، بينما شاركت أمل قصصها عن العائلة والأصدقاء.
"تذكرين عندما أقمنا ذلك الحدث في المكتب؟" قال سامي، وهو يضحك. "لقد كانت تلك الفوضى بسبب قهوة ليلى المنسكبة!"
"أوه، كيف يمكنني أن أنسى! كانت تلك اللحظة مضحكة للغاية." أجابت أمل، وعيناها تتلألأان. "كنت أعتقد أننا سنحتاج إلى مطافئ الحريق."
كانت الأحاديث مليئة بالضحكات والذكريات، ولكن كان هناك أيضًا لحظات من الصمت المليء بالتوتر، حيث كان كلاهما يدركان أن هذه اللحظات تعني أكثر بكثير من مجرد صداقة.
بعد الانتهاء من القهوة، قرروا الذهاب إلى مطعم قريب يتميز بأجوائه الرومانسية. كان المطعم مزدحمًا ولكنه مريح، مع إضاءة خافتة وموسيقى هادئة تعزف في الخلفية. جلسوا عند نافذة تطل على الشارع المضيء.
"هذا المكان جميل جدًا." قالت أمل، وهي تنظر إلى الخارج.
"أعتقد أن كل شيء يصبح أجمل عندما تكونين هنا." رد سامي، مما جعل أمل تشعر بالخجل.
بينما كانوا يتناولون العشاء، تحدثوا عن أحلامهم وطموحاتهم. شاركت أمل رغبتها في أن تصبح محققة بارعة، بينما تحدث سامي عن طموحاته في أن يصبح قائد فريق. كان كل منهما يدرك أنهما يشتركان في نفس الشغف.
"هل تعتقدين أنه سيكون لديك الجرأة على قيادة فريق في المستقبل؟" سأل سامي مبتسمًا.
"بالطبع، ولكن أحتاج إلى مزيد من الخبرة. أريد أن أكون قادرة على اتخاذ القرارات الصعبة كما تفعلون." أجابت أمل بشغف.
أنت تقرأ
ترنيمة لهيبي
Actionفي أحد شوارع مدينة "أركان" المزدحمة، حيث تتداخل الأضواء النيونية الساطعة مع الظلال القاتمة التي ترميها المباني العالية، كان الليل قد أرخى سدوله، ليكشف عن عالم مليء بالغموض والأسرار. الشارع كان شبه فارغ، إلا من القليل من السيارات التي تمر بين الحين و...