32

4 2 1
                                    

تسابق الجميع للعب، وبدأت الألعاب تأخذهم في جولة مثيرة. وبينما كانوا يستمتعون، لاحظ حنا أن ليلى تتفاعل مع الجميع، وكانت مبتسمة طوال الوقت. كان هذا هو الوقت الذي أدرك فيه أنه يرغب في قضاء بقية حياته مع هذه المرأة المميزة.

لكن في لحظة من المتعة، سمعوا صرخات من بعيد. كان هناك شخص يسقط من أحد الألعاب. توقف الجميع عن اللعب، وتحولت الأجواء المرحة إلى حالة من القلق.

"دعونا نذهب ونرى ما يحدث!" قال حنا، وهو يقود الجميع نحو مكان الحادث.

بينما كانوا في طريقهم، شعر حنا بشيء غريب في داخله. كان يعتقد أن هذا الحادث قد يكون مرتبطًا بشيء أكبر. وفي تلك اللحظة، تذكر كيف أن الخطر يمكن أن يظهر في أي مكان. لكن في الوقت ذاته، كان هناك أيضًا شعور بالأمان عندما يكون بجوار ليلى.

عندما وصلوا، كانوا في حالة من الفوضى. بينما حاول المسعفون مساعدة الشخص المصاب، بدأ حنا يشعر بأن عليه القيام بشيء ما. "أنا أحتاج إلى التحدث مع الأمن. ربما يكون هناك شيء مريب هنا." قال حنا.

"هل تعتقد أن هناك احتمالًا لوجود شيء غير طبيعي هنا؟" سألت ليلى بقلق.

"لا أستطيع أن أقول، لكن علينا أن نكون حذرين." أجاب حنا.

بينما كانا يحاولان فهم ما يجري، بدأ حنا يدرك أن عليه التركيز على حمايتها، بغض النظر عن أي شيء آخر. كان هذا التحدي بمثابة اختبار آخر لعلاقتهما، وأظهر لهما أن الحياة يمكن أن تكون غير متوقعة.

ومع عودتهم إلى المنتزه، كانا يعرفان أن عليهما مواجهة أي تهديد معًا، سواء كان من ماضيهما أو من التحديات المقبلة. كان حنا يشعر بأن مشاعره تجاه ليلى تزداد عمقًا، وأنهما معًا قادران على تجاوز أي عائق.

في صباح يوم مشمس، بدأ الفريق التحضيرات لحفل خطوبة سامي وأمل. كانت الأجواء مليئة بالحماس، حيث تجمع الجميع في منزل حنا لتنظيم الحدث. كان هذا اليوم يعني الكثير للجميع، خاصة لسامي وأمل، وكان يجب أن يكون مميزًا.

"هل قمتم بتحضير الزهور؟" سألت ليلى، وهي تفحص الترتيبات. "أريد أن تكون الألوان متناسقة."

"نعم، أنا اعتنيت بذلك." رد حنا مبتسمًا. "اخترت الزهور البيضاء والوردية، أعتقد أنها ستبدو رائعة."

بينما كان حنا وليلى يشرفان على الترتيبات، كان سامي وأمل مشغولين أيضًا، لكنهما حرصا على عدم الظهور معًا حتى موعد الحفل. كانت أمل متوترة بعض الشيء. "هل تعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام؟" سألت سامي بحذر.

"بالطبع، أمل." رد سامي بثقة. "لدينا دعم الجميع، وهذا ما يجعل الأمر أكثر خصوصية."

مع اقتراب موعد الحفل، بدأ الأصدقاء في الوصول. كانت الأضواء تتلألأ، والموسيقى تعزف في الخلفية، والضحك يتردد في الأرجاء. كانت الأجواء مليئة بالسعادة والفرح، وعندما دخلت أمل بفستانها الجميل، أضاء المكان بابتسامة سامي.

ترنيمة لهيبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن