35

4 2 1
                                    

بعد أن تمت خطوبة حنا وليلى، كانت الخطوة التالية هي التعرف على عائلات بعضهما البعض. كان كلاهما متحمسًا لذلك، لكن كان هناك أيضًا توتر خفيف بشأن كيفية ردود أفعال العائلات. قررا أن يجتمعوا جميعًا في منزل حنا، حيث ستكون الأجواء مريحة.

في يوم اللقاء، استعد حنا بكل حماس. كانت والدته تساعده في إعداد المنزل، حيث قامت بتزيين الطاولة بالأزهار الجميلة وأطباق الحلوى التقليدية. "أنا متحمسة جدًا لرؤية ليلى وعائلتها،" قالت والدته وهي تعد القهوة. "لقد سمعت الكثير من الأشياء الجيدة عنها."

"أنا أيضًا،" قال حنا، بينما كان يشعر ببعض القلق. "آمل أن تروق لهم."

عند وصول ليلى وعائلتها، استقبلتهم والدته بحرارة. "أهلاً وسهلاً! أنا سعيدة لرؤيتكم." أضافت وهي تحتضن ليلى. كان والد ليلى، رجل في منتصف العمر، يحمل ابتسامة عريضة، بينما كانت والدتها تبدو ودودة ومرحة.

"شكرًا لدعوتنا،" قال والد ليلى، وهو ينظر إلى حنا. "لقد سمعنا الكثير عنك."

"شرف لي أن أتعرف عليكم،" رد حنا، بينما كان يشعر بنبضات قلبه تتسارع.

بدأت العائلتان في التحدث والتعرف على بعضهما البعض. أثناء تناول القهوة والحلويات، دخلت ليلى في محادثة مع والد حنا. "أخبرني، كيف كانت طفولة حنا؟" سألت، وهي تبتسم.

"حنا كان دائمًا نشيطًا ومحبًا للمغامرات،" قال والد حنا بفخر. "كنت أراه دائمًا يلعب في الخارج مع أصدقائه. كان شغوفًا بكرة القدم أيضًا."

"هذا صحيح! كنت دائمًا في الملعب،" ضحك حنا، بينما نظر إلى ليلى. "لكن كانت هناك أيضًا أوقات أحتاج فيها للهدوء، وهذا ما جعلني أحب الطبيعة."

بينما كان حديثهم مستمرًا، بدأت ليلى تشعر بالارتياح. بعد فترة، انضمت والدتها إلى الحديث. "ليلى، كيف تعرفت على حنا؟" سألت، بينما كانت تراقب ردود فعل الجميع.

"في العمل،" أجابت ليلى. "لقد كنا نعمل معًا في قضية، وكانت الأمور تتطور بشكل جميل."

"وها نحن هنا اليوم!" قال حنا بفخر، وهو ينظر إلى ليلى.

بعد تناول العشاء، انتقل الحديث إلى الزفاف. "ما هي الخطط التي تضعونها؟" سأل والد ليلى.

"لقد بدأنا بالفعل في التفكير في التفاصيل،" قال حنا. "نريد شيئًا بسيطًا، لكن مع بعض اللمسات الشخصية."

"وماذا عن المكان؟" سألت والدته.

"نفكر في مكان في الهواء الطلق،" قالت ليلى. "نريد أن نكون محاطين بالطبيعة، مثل اليوم."

"هذا يبدو رائعًا،" قال والد حنا، وهو يبتسم. "أحب أن أرى الزفاف يعكس شخصياتكم."

استمر النقاش حول الزفاف، مع اقتراحات لكل من العائلتين. كانت الأم والأب يتحدثان عن التقاليد والعادات، بينما كانت ليلى وحنا يتبادلان نظرات مليئة بالحب.

ترنيمة لهيبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن