15

4 2 1
                                    

التحضير للمداهمة

في الصباح الباكر، اجتمع الفريق في المكتب لمراجعة الخطط النهائية. كانت الأجواء مشحونة بالتوتر، لكن الحماس كان يضيء عيونهم. على الطاولة، كانت هناك خريطة توضح الموقع المستهدف، وهو مستودع مهجور في ضواحي المدينة يُعتقد أنه يستخدم كمركز لإدارة الأنشطة الإجرامية.

"هذا هو المكان." قال حنا، وهو يشير بإصبعه إلى النقطة على الخريطة. "لدينا معلومات تفيد بأن حسن وأفراد العصابة سيعقدون اجتماعًا هناك الليلة."

"يجب أن نتأكد من أن لدينا تغطية كافية." قال سامي، وهو يفتح جهاز الاتصال اللاسلكي الخاص بهم. "إذا حدث أي شيء، يجب أن نكون قادرين على التواصل بسرعة."

"ليلى، سيكون دورك هو الاقتراب من المدخل الرئيسي." قال حنا، ثم نظر إلى سامي. "أنت ستبقى في الخلف، لتغطي الوضع إذا لزم الأمر."

"سأكون حذرة." ردت ليلى، وكانت تشعر بتوتر متزايد. "لكن إذا رأى أحدهم أي شيء غير عادي، قد يكتشفوننا."

انطلاق الفريق

مع اقتراب المساء، استعد الفريق للخروج. كانوا يرتدون ملابس مموهة تتناسب مع البيئة المحيطة، وتأكدوا من إحضار المعدات اللازمة مثل الكاميرات، والأجهزة اللاسلكية، والأسلحة النارية. استقلوا السيارة وتوجهوا نحو المستودع، حيث كانت الأضواء تتلألأ من بعيد.

"حان وقت العمل." قال حنا، وهو يشد قبعة رأسه على رأسه. "تذكروا، التركيز هو المفتاح. لا تتصرفوا بتهور."

عندما وصلوا إلى موقع المستودع، أخذوا لحظة للتأمل. كان المكان يبدو مهجورًا، لكنه كان هناك شعور قوي بأن شيئًا غير طبيعي كان يحدث في الداخل.

مراقبة الوضع

توجهت ليلى نحو المدخل، مختبئة وراء بعض الصناديق القديمة. كانت تشعر بقلق شديد، لكن عزيمتها كانت أكبر. من موقعها، استطاعت رؤية مجموعة من الرجال يدخلون إلى المستودع، بينهم حسن.

"إنهم هنا." همست في جهازها اللاسلكي. "حسن موجود، ويبدو أن هناك عددًا كبيرًا من الرجال."

"هل يمكنك سماع ما يقولونه؟" سأل سامي من موقعه.

"لا أستطيع أن أسمع بوضوح، لكنهم يتحدثون بنبرة جدية. يبدو أنهم يناقشون الأمور المالية." قالت ليلى، وقلقها يتزايد.

الاقتحام

بعد مرور بعض الوقت، قرر الفريق أنه حان وقت التحرك. أشار حنا إلى ليلى بالاقتراب من المدخل. على الرغم من قلقها، كانت عازمة على أن تكون جزءًا من هذا الهجوم.

"ثلاثة، اثنان، واحد." همس حنا، وبمجرد أن عدوا إلى "صفر"، اقتحموا المستودع من المدخل الجانبي.

دخلوا بحذر، محاولين عدم إصدار أي صوت. كان الظلام يحيط بهم، لكنهم استخدموا المصابيح لتوجيه أنفسهم. عندما دخلوا الغرفة الرئيسية، كانوا في صدمة مما رأوه.

ترنيمة لهيبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن