بسم_الله_الرحمن_الرحيم
#لاإله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ #قدير#البارت_التاسع_والعشرون
#بغرامها_متيم
#الجزء_الثاني
#من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
#فاطيما_يوسفأشاح عيناه عنها ثم زفر أنفاسه بقوة وتحرك من أمامها وهو يجذبها من يدها برفق ويُجلسها على التخت وبدأ حديثه الموجع وهو يتمسك بيدها وعينيه متعلقة بعينيها بنظرة ضائعة جعلتها شعرت بالخوف :
ــ هو الطلب اللي هطلبه منك عارف إنه صعب شوية لكن هيكون مريح قووي لينا ولحياتنا مع بعض بس قبل ما أقوله مش عايزك تفهميني غلط ولا تتعصبي عايزين ناخد وندي مع بعض وفي النهاية اللي انتي عايزاه هو اللي هيكون .
أحست بوجود خطب ما أقلقها بشدة لمقدمته الطويلة تلك ثم طمئنته وهي تطلب منه أن يتحدث :
ــ اتكلم يا عامر بدون مقدمات قلقتني وأيا كان اللي انتي عايزه هنتفاهم فيه طالما في حدود المعقول والمسموح ايه اللي هيخليني اتعصب !
إستجمع قواه وتحرك بداخلها روح الشجاعة لينطق لسانه بطلبه :
ــ مش عايز فكرة وجود أطفال تاني ربنا رزقني بالولد والبنت حابب نستكفى باكده علشان نعرف نربيهم كويس وميتعبوكيش علشان كمان نعيش حياة هادية ومستقرة بعيد عن المشاكل فهماني .
ما إن استمعت إلى طلبه حتى انصعقت وكأن أحدهم رماها من فوق جبال عالية إلي أسفل الأسفلين وحدثت حالها وهي تنظر له بعينين يغشاهم لمعة الدمع بذهول انتباهها جراء طلبه :
ــ يا الله منك أيها العامر ومن مطلبك ! أتترجاني أن أستغنى عن غريزة الأمومة داخلي وأن لا أفكر بها !
ماذا بك يا رجل كي تطلب مني طلبك الغريب القاهر لي في ليلتي الأولى معك !
كيف لك أن ترددها بتلك السهولة وكأنك تطلب مني شيئاً هيناً نطقه لسانك عادياً ؟!
وكيف لك أن تتوقع رضاي وأنا أرى في عينيك ذاك التصميم على طلبك ؟!ثم نظرت إلى فستان زفافها وهي تتلمسه بحسرة بأناملها الرقيقة وعينيها تجول في أرجاء الغرفة التي كانت منذ قليل تراها جنتها والآن لم تراها سوى مدفنها وهي تضع يدها على قلبها وكأنها تهدهده وتربت عليه كي يهدأ من دقاته العنيفة بين ضلوعها وكأنه يريد أن يقتلع من صدرها ويخرج من شدة دقاته المتتالية لاستماعها لأسوء كلمات ترددت على أذهانها فجرحتها جرحا عميقاً لم يطيب ،
كل تلك الأحاسيس التي شعرت بها في لحظات من الزمن ومرت عليها كدهر بأكمله ،
أما هو لم يستطيع فهم نظراته كمثلها في فهمه فهي ناضجة في فهم المشاعر بشدة ولكنه استشف حزنها من هيئتها التي تبدلت في رمشة عين ليمسك يدها فوجدها مثلجتين ولكنها باغتته بسحبها سريعاً وكأن لمسته لها كماس كهربائي اصابتها بصاعقة ليسألها بهدوء وهو يحاول جاهداً أن يتريس: