"بيكهيون يكفي"
اردفت أمبر بجدية عقب ان دلفت الى تلك الغرفة التي تشبه المقبرةاستدار بيكهيون نحو صوت أمبر واضعاً يديه خلف ظهره و لكن أفلتت أنامله تلك الآلة الحادة التي تشبه مشرط الجراح
"ما الذي اتى بكِ الى هنا؟"
نبس بيكهيون بنبرة مرتبكة محاولاً أخفاء ذلك القابع خلفه مقيداً على الكرسي بالكاد يتنفسرمق هوانغ جون بحده و قال بأنفعال:يبدو أنك أصبحت تحب الثرثرة مؤخراً
ركع هوانغ جون على ركبتيه قائلاً بخوف و هو يحني رأسه:لقد أصرت السيدة على معرفة مكانك و أن لم اخبرها كانت ستذهب للبحث عنك في المدينة بأكملها
تدخلت أمبر مردفه بهدوء:لا تلوم او توبخ هوانغ جون فهو فعل ذلك من أجلك لا اكثر
قطب بيكهيون حاجبيه متحدثاً بغضب:لا تحاولي الدفاع عنه فلن اتنازل عن عقابه
اقتربت منه أمبر وأخرجت يده من خلف ظهره لترى انامله ملطخة بالدماء ثم استرقت النظر نحو ذلك الفاقد الوعي و وجهه مشوه بالجروح و جسده ينزف
تنهدت بعمق و قالت بلطف:أنا لا أخاف بسهولة بيكهيون فلقد عانيت و شاهدت الكثير عقب وفاة والداي لذا لا تخشى أن أراك في تلك الحالة، أن كل ما أكترث له هو صحتك فإن انفعالاتك تؤثر على جسدك و عقلك
"لا أحب أن تشاهديني بذلك المظهر، أعلم بأني أثير اشمئزازك"
نبس بيكهيون بملامح متهكمة و هو يتفادى النظر إلى تلك الواقفة امامهامسكت بمعصميه و أردفت بسخرية:أنت لم تشاهدني بعد حينما أفقد صوابي فأنا أصبح اكثر دموية منك لذا يجب أن تحترس مني في المستقبل
ابتسم بعفوية بينما قالت أمبر بجدية:لنعد الى المنزل الآن و دع ذلك الشخص لرجالك فهم سيتدبروا أمره جيداً، ثم نظرت نحو هوانغ جون و هي تقول:أعتني بذلك الأحمق لكي لا أعاقبك بنفسي، ثم غمزت له لكي يفهم أنها فقط تريد ألهاء سيده و أخراجه من الغرفة
سحبت بيكهيون خلفها غير تاركه له فرصة للاعتراض او الجدال في حين تحرك هوانغ جون نحو شين جاي يو
دلفت أمبر برفقة بيكهيون الى غرفته و هي تقول:لتغتسل و سأخبر السيدة لي بأحضار العشاء فأنا جائعة للغاية، ثم دفعته لداخل الحمام
"أنتظري، أنا لم أخذ ثيابي"
تحدث من داخل الحمام بتذمرأجابته من أمام باب الحمام قائلة:عقب الأغتسال يمكنك الخروج بروب الأستحمام و الحصول على ثيابك
تنفست أمبر بعمق و جلست على حافة السرير هامسة بأنزعاج:أن تصرفاته أصبحت تخرج عن السيطرة، يجب أن أفكر في طريقة للتحكم في أنفعالاته و تصرفاته قبل ان تسوء حالته الصحية، أن كانت ليان معه ربما لم يكن ذلك الشخص الذي هو عليه الآن