البارت الحادي و العشرين

16 5 0
                                    

جلست أمبر بجوار بيكهيون على السرير بينما كانت ترتدي بيجامتها الطفولية عقب أن أزالت له الكانيولا من يده 

"يمكنك الذهاب الى شركتك كما تريد و لكن هذا لا يعني ان تهمل صحتك" 
نبست أمبر بجدية و هي تمرر يدها على شعر ذلك المحدق في شاشة اللاب توب خاصته 

أجاب بهدوء دون النظر لها:لا تقلقي سأعتني بنفسي جيداً 

تنهدت قائلة بنبرة خافته:أتمنى حقاً أن تعتني بنفسك، ثم انتبهت الى هاتفها بسبب صوت تنبيهات الرسائل

كانت أمبر منشغلة بقراءة أحدى المحادثات في حين نظرات بيكهيون أصبحت مشتته بين الجالسة بجواره و شاشة اللاب توب الذي على فخذيه

دقائق قليلة مرت و عندها أدارت أمبر رأسها فجأة نحو القابع بجانبها لتلتقي عينيها بعينيه التي تسترق النظر لها 

"لما تختلس النظر لي؟!" 
سألت بتعجب و دهشة

حدق بيكهيون على الفور بتلك الشاشة المضيئة امامه نابساً بتوتر طفيف:لا شئ

وضعت هاتفها جانباً و أردفت بفضول:هل هناك ما تخفيه عني؟ 

ابتلع بيكهيون ريقه قائلاً بتلعثم:كلا، لا يوجد

أحاطت وجنتيه و أدارت رأسه نحوها و نظرت في عينيه التي تتلاشى ان تلتقي بعينيها و قالت بجدية:انت ترغب بالحديث عن أمر ما و لكنك متردد حول كيفية البدء، هيا أخبرني بما تريد

أبعد يديها عن وجنته قائلاً بعبوس:ما أريد أخبارك به ليس سهل التحدث عنه

أبتسمت بخفه و هي تقول بتفهم:بيكهيون لقد مررت بالكثير و أصبح عقلي ناضجاً و أستطيع أستيعاب أي شئ مهما كان صعباً

"حتى و أن كان خاص بوالديكِ؟" 

ضيقت عينيها و قالت بدهشة:خاص بوالداي! 

هز رأسه بالأيجاب و هو يبلل شفتيه بأرتباك ثم تنفس بعمق نابساً:عقب الألتقاء بكِ و أحضارك الى المنزل و أخباري بقصتك قمت بأرسال أحد رجالي لمعرفة حقيقة موت والديكِ 

أمسكت بيديه مردفه بلهفه و توسل:هل حقاً عرفت حقيقة ما حدث في تلك الليلة؟ رجاءً أخبرني بيكهيون 

تشبث بأناملها و قال بأستياء:هل أنتِ مستعدة حقاً لمعرفة ما حدث؟ 

تنهدت بهدوء ثم اجابت بجدية:مستعدة، لا تقلق تحدث

سرد لها بيكهيون ما أخبره به يوشي دا ثم منح أمبر الفلاشة و لم تتردد في الأطلاع على ما تحتويه

حاولت التماسك و التظاهر بالقوة و رغم ملامحها المتجمدة الا أن دموعها أنهمرت بقوة من عينيها و هي تشاهد والديها يحترقان 

أغلق بيكهيون اللاب توب قائلاً:يكفي، ثم وضعه جانباً و ضم الى أحضانه تلك المتحجرة التى تبكي دون تعابير

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 9 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Obsession || هوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن