جلست أمبر بجوار بيكهيون على السرير بينما كانت ترتدي بيجامتها الطفولية عقب أن أزالت له الكانيولا من يده
"يمكنك الذهاب الى شركتك كما تريد و لكن هذا لا يعني ان تهمل صحتك"
نبست أمبر بجدية و هي تمرر يدها على شعر ذلك المحدق في شاشة اللاب توب خاصتهأجاب بهدوء دون النظر لها:لا تقلقي سأعتني بنفسي جيداً
تنهدت قائلة بنبرة خافته:أتمنى حقاً أن تعتني بنفسك، ثم انتبهت الى هاتفها بسبب صوت تنبيهات الرسائل
كانت أمبر منشغلة بقراءة أحدى المحادثات في حين نظرات بيكهيون أصبحت مشتته بين الجالسة بجواره و شاشة اللاب توب الذي على فخذيه
دقائق قليلة مرت و عندها أدارت أمبر رأسها فجأة نحو القابع بجانبها لتلتقي عينيها بعينيه التي تسترق النظر لها
"لما تختلس النظر لي؟!"
سألت بتعجب و دهشةحدق بيكهيون على الفور بتلك الشاشة المضيئة امامه نابساً بتوتر طفيف:لا شئ
وضعت هاتفها جانباً و أردفت بفضول:هل هناك ما تخفيه عني؟
ابتلع بيكهيون ريقه قائلاً بتلعثم:كلا، لا يوجد
أحاطت وجنتيه و أدارت رأسه نحوها و نظرت في عينيه التي تتلاشى ان تلتقي بعينيها و قالت بجدية:انت ترغب بالحديث عن أمر ما و لكنك متردد حول كيفية البدء، هيا أخبرني بما تريد
أبعد يديها عن وجنته قائلاً بعبوس:ما أريد أخبارك به ليس سهل التحدث عنه
أبتسمت بخفه و هي تقول بتفهم:بيكهيون لقد مررت بالكثير و أصبح عقلي ناضجاً و أستطيع أستيعاب أي شئ مهما كان صعباً
"حتى و أن كان خاص بوالديكِ؟"
ضيقت عينيها و قالت بدهشة:خاص بوالداي!
هز رأسه بالأيجاب و هو يبلل شفتيه بأرتباك ثم تنفس بعمق نابساً:عقب الألتقاء بكِ و أحضارك الى المنزل و أخباري بقصتك قمت بأرسال أحد رجالي لمعرفة حقيقة موت والديكِ
أمسكت بيديه مردفه بلهفه و توسل:هل حقاً عرفت حقيقة ما حدث في تلك الليلة؟ رجاءً أخبرني بيكهيون
تشبث بأناملها و قال بأستياء:هل أنتِ مستعدة حقاً لمعرفة ما حدث؟
تنهدت بهدوء ثم اجابت بجدية:مستعدة، لا تقلق تحدث
سرد لها بيكهيون ما أخبره به يوشي دا ثم منح أمبر الفلاشة و لم تتردد في الأطلاع على ما تحتويه
حاولت التماسك و التظاهر بالقوة و رغم ملامحها المتجمدة الا أن دموعها أنهمرت بقوة من عينيها و هي تشاهد والديها يحترقان
أغلق بيكهيون اللاب توب قائلاً:يكفي، ثم وضعه جانباً و ضم الى أحضانه تلك المتحجرة التى تبكي دون تعابير