الفصل الثالث من #عذرًا_لقد_نفذ_رصيدكم
#شارع_خطاببقلم #fatma_taha_sultan
____________
اذكروا الله.
دعواتكم لأهلكم في فلسطين والسودان وسوريا ولبنان وجميع البلاد العربية.___________
يجلس دياب في منزل الحاج زهران، قام نضال بدعوته للعشاء معهما فأتى "دياب" معه من القهوة..
ولم تكن تلك المرة الأولى بل هو معتاد على الذهاب وقضاء بعض الليالي معه هو وسلامة تحديدًا لأنهما يمكثا بمفردهما وهذه المرة يشاركهما الحاج زهران وأرجيلته الغنية عن التعريف مادام أصبح رجل عازب إذن ليشارك الشباب جلستهم....
كان دياب يجلس بجانب زهران على الأريكة وسلامة على المقعد، بينما نضال عالق في المطبخ في تحضير العشاء..
أخرج دياب علبة السجائر المتواجدة في جيبه تحت أعين زهران الذي صاح في وجهه بغضب واضح:
-هطلع علبة السجاير تشربها قدامي إيه مفيش احترام؟!.
رد دياب عليه ببساطة وعفوية:
-وإيه المشكلة يا حج زهران ما أنتَ قاعد تشرب الشيشة قصادي ومتكلمتش ولا فتحت بوقك ولا هو حلال ليك وحرام عليا.
عوج زهران فمه وغمغم ساخرًا:
-أنتَ بتقارن نفسك بيا؟! ده القوالب قامت والأنصاص نامت صحيح، بقا العيال...
قاطعه دياب هاتفًا وهو يضع العلبة في جيبة متمتمًا حتى يتجنب النقاش:
-خلاص يا حج زهران احنا لسه هنقول محاضرة مش شارب هشرب لما أكل، هتبقى اقعد في البلكونة..
تمتم زهران بنبرة ساخرة بعدما سحب نفس من أرجيلته:
-عايز تشرب مع ابني وانتم قاعدين في البلكونة علشان تفسد أخلاق ابني المتربي وتعلمه شرب السجاير.!، مهوا أنا قلقان منك طول عمري، الواد طارق مكنش بيشرب أي حاجة، صحيح ما التفاحة الفاسدة تفسد صندوق كامل...
ضحك سلامة على طريقة أبيه بعدما ترك الهاتف ليتحدث تلك المرة دياب بنبرة مرحة فهو يعتاد على زهران ليس جديدًا عليه بل يحب الجلوس معه بين الحين والأخر:
-ما بقولك إيه يا عم زهران ما تسيبك من الفاكهة والتفاح وخليك في اللحمة...
ابتلع ريقه ثم أسترسل حديثه بنبرة جادة:
-وبعدين يعني هو دياب الوحيد اللي بيشكل خطر على ابنك مهوا بيقعد على القهوة مع اللي بيحششوا وبيشربوا كل حاجة ثق في تربيتك وبعدين ما أنتَ خير مثال ما طول النهار قاعد في وش ابنك بالشيشة ومتأثرش.