الفصل الثامن عشر من #عذرًا_لقد_نفذ_رصيدكم
#شارع_خطاببقلم #fatma_taha_sultan
____________
اذكروا الله.
دعواتكم لأهلكم في فلسطين والسودان وسوريا ولبنان وجميع البلاد العربية._____________________
إذا كان لا شيء سينقذنا من الموت، فلينقذنا الحب من الحياة على الاقل.
- بابلو نيرودا.
"كن واثقاً بأنك لم تُولد عبثاً، وأن لحياتك معنى، وستعرف كيف تعيش."
-فيودور دوستويفسكي.
- الحياة هي تحمل المسؤلية عن أعمالنا والتعامل مع النتائج التي تترتب على اختيارتنا.
- دوستويفسكي 📚.
______________
انتهت بهية من قضاء فرضها ثم أتت وهي تسير ببطئ، تستند على الحوائط بدلًا من عكازها التي نست أين وضعته ليلة أمس...
بمجرد وصولها إلى الأريكة جلست عليها متحدثة باستغراب من هذا الصمت المُريب تشعر بأنفاس فقط وحركات تكاد تكون غير مسموعة...
-إيه يا ريناد هي البت قتلتك وخلصت عليكي ولا إيه؟! إيه الصمت الغريب ده؟!.
ردت ريناد على بهية وهي جالسة على المقعد وتجلس جنى فوق فخذيها وبجانبهما العديد من مستحضرات التجميل الخاصة بها.
-لا مقتلتنيش ولا حاجة هي بس خليتني زي البلايتشو ده والله شكل البلايتشو أرحم من وشي دلوقتي..
هتفت جنى بدلال طفولي وهي تقوم بتمرير الفرشاة الملطخة بكل الألوان على وجه ريناد:
-أنا بعملها ميكب حلو أوي يا تيتا.
ضحكت بهية متحدثة بنبرة مرحة:
-ياريت كان ينفع اشوف الميكب الحلو ده..
تحدثت ريناد رغمًا عنها:
-ده ربنا نجدك والله وبيحبك...
كان على ريناد أن تقبل أي شيء مهما كان تفعله بها الصغيرة حتى تصمت وتتوقف عن البكاء والصراخ، تحديدًا حينما ولجت إلى غرفتها ولمحت مستحضرات تجميلها، وقتها لم تتركها في حالها حينما حاولت أخذها منها لذلك تقبلت بأن تكون لوحة يقوم بالرسم عليها فنان تشكيلي وعشوائي ماهر للغاية، لم يتبقى لون واحد لم تلطخ به وجهها أو عنقها...
نما إلى سمعهم صوت جرس الباب مما جعل بهية كانت على وشك النهوض لكن استوقفتها ريناد وهي تشعر بالشفقة تجاهها، هي أصبحت تفعل كل شيء في المنزل تقريبًا عدى تحضير الطعام لكنها تحاول التخفيف عنها قدر المُستطاع بعدما كانت لا تحمل الريشة الساقطة على الأرض...
أنت تقرأ
عذرًا لقد نفذ رصيدكم (شارع خطاب)
Romanceرواية شعبية، اجتماعية، رومانسية.. هناك الكثير من الشوارع المزدحمة المليئة بالأشخاص التي تسير كل يوم أمامك لا تلاحظ ولا تستطيع أن تقرأ وجوهها ومعرفة حكايتها، لذلك جئتُ لك بـ شارع خطاب في أحد الأحياء الشعبية المكتظة بالسُكان، حتى نبحث سويًا وندخل إلى...