الفصل السابع عشر

4.1K 568 326
                                    

الفصل السابع عشر من #عذرًا_لقد_نفذ_رصيدكم
#شارع_خطاب

بقلم #fatma_taha_sultan

____________

اذكروا الله.
دعواتكم لأهلكم في فلسطين والسودان وسوريا ولبنان وجميع البلاد العربية.

_____________________

"أن يحبك أحدهم
وأنت تضحك بطريقة غريبة
وأنت تقلق
تخاف

تهتم بأدق التفاصيل
وتعتريك فجأةً رغبة بالأبتعاد عن الناس

أن يحبك أحدهم
بمزاجك المتبدل
بوجوهك المُتعبة
بأخطائك وبعاديتك المُفرطة
أن يحبك أحدهم
وأنتَ أنت .. لأنك أنت."

#مقتبسة

الحُبّ يختصِر المسَافات والأعمَار والأزمان، وإنَّك لَتلقىٰ الإنسَان فتُجالِسهُ مرّةً؛ ويكون مَوصُولًا بِرُوحك، فكأنّكُمَا فِي المعرِفة أبناء بيتٍ واحد؛ فَالرُوحُ وطَنٌ، والقَلبُ بَيت!

- وجدان العلي..

________________

يجلس "عمرو" في المقهي وبين يده الأرجيلة الخاصة به، واضعًا الهاتف على أذنيه يحاول الاتصال بها، لكن ليس هناك أي فائدة مما جعله يُلقي الهاتف مرة واحدة هاتفًا بانزعاج جلي وهو يتحدث مع صديقه عما يزعجه.

-بلكتني من كل حتة يا محمود، بلكتني حتى من أرقام الشغل بتاعتي، مسابتش ليا أي مكان أو مخرج أوصلها منه.

عاتبه صديقه المقرب "محمود" والذي بين يديه خرطوم أرجيلة هو الأخر:

-والله ده غلطك من الأول يا عمرو مفيش حد زي الأهطل يروح مطلق ومديهم حاجتهم بالسهولة دي، معرفتش أنتَ تلاعبهم لغايت كُنت سيبتهم يضربوا دماغهم في الحيط وأعلى ما في خيلهم يركبوه وأقصى حاجة كان ممكن يعملوها كانوا هيرفعوا قضية خلع ومكنوش هيطولوا منك حاجة ساعتها.

صاح عمرو مستنكرًا وهو نفسه غاضبًا من حماقته:

-مهوا أخوها مجنون، ده كسر النيش وكسر الشاشة وكان عنده استعداد يكسر الشقة كلها فوق دماغي ومستبيع وأنا أكيد كنت خايف على نفسي يعني.

سحب صديقه نفس طويل من الأرجيلة ثم تحدث بنبرة ذات معنى:

-خلاص يا عمرو متزعلش نفسك أكيد في حل، هي قبل ما تبلكك قالت ليك إيه؟! إيه أخر حاجة قالتها طيب وأنا هحاول ألاقيلك مخرج.

حاول عمرو تذكر حديثها لذلك غمغم وهو يخبره بجدية:

-قالتلي أنها عايزاني أصرف على العيال دي أخر حاجة قالتها، لكن أنا مش هخليها تطول مني مليم واحد حتى.

أخذ صديقه يفكر وطال صمته مما جعل عمرو يهتف ساخرًا:

-في إيه؟! ما تتكلم يا محمود، عمال تقولي هتلاقي حل هتلاقي حل واديك اتخرست أهو.

عذرًا لقد نفذ رصيدكم (شارع خطاب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن