الفصل التاسع

4K 568 512
                                    

الفصل التاسع من #عذرًا_لقد_نفذ_رصيدكم
#شارع_خطاب

بقلم #fatma_taha_sultan

____________

اذكروا الله.
دعواتكم لأهلكم في فلسطين والسودان وسوريا ولبنان وجميع البلاد العربية.

_____________________

«إنسان هذا العصر مُنهمك في دوّامة الحياة اليومية، أصبح الواحد منا كأنه تِرس في دالوب المهام والتفاصيل الصغيرة التي تستَلِمُك منذ أن تستيقظ صباحًا، حتى تُلقيك منهمكًا فوق سريرك في أواخر المساء».
#مقتبسة

‏"الحُب إن لم يُجردك من كل ثِقل، فهو ثِقلٌ
‏إضافي في حياتك لا يعول عليه"
#مقتبسة

_______________

-سلمى حبيبة بابا...

صوته افزعها وأربكها...
كما أنه صدمها....

كيف من الممكن أن يظهر ماضيك الذي ظننتُ بأنه قد انتهى وتخطيته مرة واحدة، بعدما اعتقدت بأنك أصبحت شخصية جديدة مختلفة تمامًا عن وهنك وضعفك السابق ومشاعرك السلبية....

كيف من الممكن أن الصوت الذي نسيت بأنك سمعته من قبل يرن صداه حينما تسمعه كأنه لم يغب سنوات بل لم يغب يومًا من الأساس وكان دومًا محفورًا في ذاكرتك ولم يذهب يومًا بل أنتَ من وهمت نفسك....

طال صمت سلمى وصدمتها مما جعله يدخل المنزل ويغلق الباب خلفه وتحدث مدحت ببساطة وهدوء شديد:

-وحشتيني، عاملة إيه؟! كبرتي يا سلمى...

هنا ردت عليه سلمى بقوة وهي تحاول أن تنظم أنفاسها وهي تبتعد عنه حينما شعرت برغبته الواضحة في احتضانها مما جعله يعود خطوة إلى الخلف حينما رأى هذا النفور منها:

-كبرت لدرجة أنك اتأخرت أوي أنك تدرك معلومة زي دي....

صرخت سلمى في وجهه هاتفة بجنون ونبرة هستيرية جعلت والدتها تأتي من الداخل ركضًا على صوتها فهي لم تكن نائمة بل مستيقظة:

-إيه اللي جابك؟! إيه اللي جابك دلوقتي؟! ليه تظهر في حياتنا تاني لــيـه؟!!..

جاءت يسرا وهي تسير بصعوبة بسبب الكدمات التي تتواجد في جسدها بأكمله غير يدها الملفوفة بالجبيرة وشعرت بصدمة لم تختلف عن سلمى كثيرًا بل فاقتها أضعاف مضاعفة...

وكيف ألا تفعل؟!..
فـهي صُفعت بواسطة خذلان رجل ظنته عائلتها وحبها الوحيد...

صرخت سلمى في وجهها مرة أخرى متحدثة بعصبية مُفرطة:

-إيه اللي جابك؟! رد عــلــيـا...

هتف مدحت بتوتر محاولًا قول أي شيء:

عذرًا لقد نفذ رصيدكم (شارع خطاب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن