بارت 22

119 22 35
                                    

السلام عليكم

كيف الحال عزيزاتي

لطفاً تصويت وتفاعلوا بين الفقرات

*****************************

وَما يُبْكِيكَ يَا قَلْبِي؟
أليْسَ الحُزْنُ قَدْ زَالا ؟
سَتَلْقَى بَعْدَ مَنْ رَحَلُوا
مِنَ الاحْبَابِ أبْدَالا
وَأرْضُ الله واسعةً
فُكُنْ فِي الأرْضِ رَحّالا
وَلَا تأْسَفْ على زَمَنٍ
أرَاكَ الحُزْنَ أشْكَالا.

*****************************

روان

كلام ماما صدمني وهز كُل ذرة بيَّ، أبد ما توقعت هيچ شي مِن ماما. تحركت بسرعة تريد تطلع، وهيَّ تاركتنا أنا وأخواني وأبراهيم الي جان يصرخ يريد وياها، دفعتة وكملت طريقها نحو الباب بس!! وقفها صوت غرام، الي هز جدران البيت مِن قوتة صرخت بَصوت موجوع، مهضوم، صوت شخص جاي تطلع روحة. جانت تصرخ وتحجي معاتبة ماما بكلامها ودموعها تنزل ويا كُل كلمة تنطقها

- هوَّ هذا حبچ لـ بابا؟ هيچ تجازي؟ تركينا ماما؟ تمام. هاهية روحي بالسلامة الله وياج. واحب اكولج انسي عندج أطفال بعد

أشوف دموع ماما تنزل وتمسحها بسرعة ما تريد تبين النا أنُ هيَّ مقهورة، وكلام غرام هزها. أخواني يبجون ولازمين أيدها يتوسلون تبقة وما تتركنا، تقدمت غرام وهيَّ تحرك أيدها بالهواء تخاف تصدم بشيء. رحت الها ولزمت أيدها وصلتها لخواني، سحبتهم ضامتهم بحضنها. وكالت وهيَّ تمسح دموعها بقسوة،

- روحي الله وياج نعتبرچ متي ويا بابا. وأنا موجودة أصير الهم أُم وأب، ما نحتاچ أحد بحياتنا.

تحركت ماما بسرعة طالعة! تاركتنا ورأها نبچي، نتمنى تبقة ويانا وما تتركنا مثل ما تركنا بابا، بس الفرق بابا تركنا بإرادة رب العالمين، وهيَّ تركتنا بإرادتها وبَقناعة تامة. رأحت ماما وأخذت أرواحنا وياها، شاهين وأخوانة واكفين ينظرون النا بزعل وحزن على وضعنا. أتقرب شاهين سحب عمار طلعة ويا الولد، ورجع شال أبراهيم ولزم أيد كميل طلعوا. وكفت غرام وكالت بَصوت مُرهق حزين

- اخذيني لغرفة بابا

بجيت وحضنتها أخر ما تبقى النا هوَّ غرفتهم وعطرهم، ماما هدمت أخر ذرة قوة بقت عندنا، أخذتها للغرفة دخلنا بس ريحة عطرهم، وأخر صورة أخذناها قبل لا يموت بابا. كعدنا على السرير وطلعنا دشداشة بابا نشم بيها ونصرخ، كانُ اليوم مات بابا وتجدد حزنا. وأنا أبجي فززني صوت طرقات على الباب، نطقت بَصوت هزيل مبحوح مِن كثر البُكاء.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 4 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

غرام الشاهينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن