الفصل 15 "قرار مصيري"

45 7 2
                                    

الفصل 15 "قرار مصيري"
#رواية_نساء_للبيع
#رواياتي_دنيا_كريم

ماتنسوش الڤوت قبل القراءة

صلوا على شفيع الأمة ❤️

_______________________________

هي حياة وحسب ، فلماذا عليها أن تكون حرب ؟

ولماذا دائمًا على الاختيار أن يكون صعب؟

ولماذا رغم محاولاتي لا أستطيع أن افي بالوعد؟

ولماذا المُحب مهما بلغ حبه يكون مصيره بالنهاية البُعد؟

" يعني اي؟! ، ها نتجوز ازاي و ليه اصلًا؟؟ "

سألته بصوتٍ خافت بالكاد يخرج منها فقد كان التعب الذي تشعر به يطغو عليها و يجعل مهمة الحديث صعبة بالنسبة لها لذا حتى مع صدمتها من قوله لم تستطع أن تصرخ به أو تغضب و تثور كما عادتها ولم يسعها سوى سؤاله بهدوء و استنكار علها تجد سببًا أو إجابة على قراره الصادم بالنسبة لها ذاك .

ابتعد عنها وعاد يجلس على مقعده مرة أخرى مُعيدًا ظهره الي الخلف براحة وهو يجيبها ببساطة شديدة تتنافى مع كلماته تمامًا:

" ببساطة انا و أنتِ عندنا نفس الهدف ، أنتِ قولتي انك عايزة تنتقمي منهم على الي عملوه فيكِ وانا عايز اوصلهم و اقبض عليهم ، فا بما أن هدفنا واحد فا انا ها اساعدك تنتقمي و ها احميكِ منهم ، وأنتِ في المقابل ها تقوليلي على كل المعلومات الي تعرفيها عنهم وها تساعديني اقبض عليهم بما انك تعرفيهم كأشخاص كويس و تعرفي مداخل و مخارج المنظمة اكيد لانك حاولتي تهربي منهم اكتر من مرة "

كانت تستمع له بشرودٍ حتى صمت و نظر لها ينتظر اجابتها ، ابتلعت ريقها و رفعت يدها تعيد خصلاتها الساقطة على عيناها الي الخلف وهي تسأله بحيرة وشك:

" فهمت انك عايزني اديك المعلومات الي انت عايزها علشان تقبض عليهم ، بس مافهمتش... ها تساعدني انتقم منهم ازاي واي علاقة جوازنا بده ؟ "

" ها اساعدك بأني ها أعلمك أساليب الدفاع عن النفس و مسكة السلاح و غيره ، يعني ها اخليكِ تاخدي حقك منهم باديكِ وتبقي قادرة تقفي في وشهم ، و الجواز ها يكون علشان اعرف ادربك من غير قيود و تبقي في حمايتي ، ها قولتي اي ؟ "

أجابها بجدية و عقد ذراعيه أمامه يراقبها في صمت بعدما أوضح لها هدفه ، وهي ابعدت نظرها عنه تنظر أمامها بصمت تفكر في كلماته التي اخذ صداها يرن داخل أذنها مرة أخرى ، يعرض عليها الزواج مقابل أن تقتص مِن مَن تسببوا في تعذيبها و تدميرها بهذا الشكل ، فجأة ارتسمت ابتسامة على جانب ثغرها و وجهت نظرها له مرة أخرى تجيبه بحسم دون لحظة إضافية للتفكير:

" قولت موافقة "

ابتسم هو الآخر بزاوية فمه ولم يتوقع منها سرعة الرد و حسم قرارها ذاك ، وهل كان يظن أنها قد تتردد حقًا ؟ ، تلك القابعة أمامه كانت مستعدة أن تقدم حياتها في سبيل الاقتصاص منهم فهل ستتردد في تقديم بعض المعلومات و التوقيع على عقد قرآن بحق؟؟ ، بالطبع لا اي شيء أمام قصاصها فهو لا شيء بالنسبة لها ، وها هي ستناله الان بأقل الخسائر الممكنة هذه المرة .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نساء للبيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن