Breaking مترجمة

17

توباياس ومانويل لم يكونا غائبين سوى عشر دقائق. عندما عادوا، لم يكونوا وحدهم. أتنفس الصعداء عند رؤية توباياس ومانويل مع باتريك وزوجته الجديدة... لم أقابلها من قبل أبدًا. ينظر توباياس حوله حتى يلتقي نظره بنظري، ثم يلوّح لي. أقفز على قدمي.

"أرابيلا، أنا سعيد جدًا بحضورك!" يبتسم باتريك، ويسحبني إلى عناق. "هذه زوجتي غريس." يشير إلى زوجته، "غريس، هذه أرابيلا، 'ابنة' توباياس."

"مبروك!" أخبره. "المكان يبدو جميلاً- وأنت تبدين جميلة." غريس ترتدي فستانًا أبيض طويلًا مغطى ببقع لامعة تتألق عندما يضربها الضوء. تبدو وكأنها ثريا. (بموت التشبيه)

لكن معظم انتباهها ليس موجّهًا إليّ. إنها تنظر إلى توباياس بدهشة شبه حائرة. "ابنتك..؟"

"إنها ليست ابنتي البيولوجية"، يجيب.

"أنا آسف، لم أكن أعلم حقًا..." يتوقف باتريك عن الكلام ويلف ذراعه حول خصر غريس برفق. "يجب أن نذهب." يسرعون معًا، وأستدير إلى توباياس.

"هل هو بخير؟" أسأل توباياس.

"إنه يومه، وليس يوم والده. سيكون بخير."

نعود نحن الثلاثة إلى طاولتنا ومقاعدنا. لا نبقى جالسين سوى لحوالي عشرين ثانية قبل أن أقفز مرة أخرى. "هل تريد أن ترقص؟" أسأل توباياس.

"أنا لا أرقص."

ألتفت إلى مانويل. "ماذا عنك؟"

ينظر إلى توباياس بقلق. أفوّت النظرة التي أعطاها له مانويل، لكنها لم تكن جيدة. ينهض مانويل، ثم نتوجه معًا إلى ساحة الرقص.

توباياس

أرابيلا ومانويل هما الوحيدان فوق سن الثالثة عشرة ودون سن الخمسين على ساحة الرقص. من اللطيف أن نشاهدهما، لكن الطريقة التي يرقصان بها مدهشة. طلبوا من الدي جي تشغيل الموسيقى الإسبانية، ولم أرَ أيًّا منهما يتحرك هكذا من قبل، وأرابيلا غير بارعة في الرقص، إلا عندما تكون على الحلبة. يرقصان بعض الأغاني قبل أن تقرر أرابيلا إنهاء الأمر. طلبت تشغيل اغنية ما وركضت في أرجاء القاعة، مشجعة الناس على الرقص. وبالفعل، يرقصون. عندما تشعر أنها جمعت عددًا كافيًا من الأشخاص، تأتي إليّ.

"لن ارقص"، أخبرها بينما أشرب رشفة من الماء.

"من فضلك؟" أتجنب النظر إليها. ستعطيني تلك النظرات البريئة التي لا يمكنني رفضها. لكنها لا تفعل. بدلًا من ذلك، تقول ببساطة، "حسنًا"، بصوت هادئ مليء بخيبة الأمل. تبتعد، وأشتم نفسي، وأضع كوب الماء جانبًا. أذهب وراءها، وعندما تراني هناك، يضيء وجهها. "شكرًا لك!" تعانقني، وأترنح قليلًا بينما أتوجه نحو ساحة الرقص وذراعاها حولي.