the day we met ♡♡

بداية الامومة 🩷

يوم الولادة:

كان المنزل هادئًا في الصباح الباكر، لكن هدوءه لم يدم طويلًا. استيقظت بيكي على ألم حاد اجتاح جسدها، شهقت وهي تمسك ببطنها، محاولة استيعاب ما يحدث. تنفست بعمق، ثم هزّت فرين التي كانت نائمة بجانبها.

"فرين... أعتقد أن الوقت قد حان..." همست بصوت متألم.

قفزت فرين من السرير فورًا، وكأنها تلقت صدمة كهربائية. عيناها كانتا متسعتين، وقلبها ينبض بسرعة. "هل أنتِ متأكدة؟!"

أومأت بيكي برأسها، ووجهها متجعد من الألم. "نعم... الانقباضات تزداد قوة... أعتقد أن الطفلة تريد القدوم الآن."

لم تحتج فرين إلى سماع المزيد. قفزت من السرير وأمسكت بحقيبة المستشفى التي أعدتاها مسبقًا. ثم ساعدت بيكي على النهوض، داعمة إياها بذراعها بينما كانت تمشي ببطء نحو الباب.

في الطريق إلى المستشفى، كان الجو متوترًا. كانت بيكي تتنفس ببطء بينما تحاول السيطرة على الألم، بينما كانت فرين تقود السيارة بسرعة، تنظر إلى بيكي بين الحين والآخر بقلق بالغ. "أنا هنا، حبيبتي، نحن على وشك الوصول، تمسكي بي."

عند وصولهما، كان الفريق الطبي جاهزًا لاستقبالهما. أخذوا بيكي إلى غرفة الولادة، بينما تبعتهم فرين وهي تمسك بيد بيكي بقوة، ترفض تركها ولو للحظة.

"أنتِ قوية، بيكي، أنا هنا معكِ." همست فرين وهي تمسح العرق عن جبينها.

توافد أفراد العائلة إلى المستشفى بعد سماعهم الخبر، وجلسوا في غرفة الانتظار بقلق. بارك كان يجلس بهدوء لكن توتره كان واضحًا، بينما بارلي كانت تواسي سام ونوب اللذين كانا متحمسين وقلقين في آن واحد.

داخل غرفة الولادة، كانت اللحظة تقترب. كانت بيكي تتنفس بعمق، تتبع تعليمات الطبيب، بينما كانت فرين تمسك بيدها، تشجعها بصوت مملوء بالحب: "أنتِ تفعلينها، أنا فخورة بكِ جدًا، اقتربنا!"

ثم، وسط الألم والصراخ والدموع، انبعث صوت بكاء صغير في الغرفة. كان الصوت الأجمل في العالم.

تجمدت الدموع في عيون فرين، وغطت فمها بيديها وهي تنظر إلى الملاك الصغير الذي حملته الممرضة بين ذراعيها. "إنها... إنها طفلتنا، بيكي."

حين وضعت الممرضة الصغيرة بين ذراعي بيكي، نظرت إليها بيكي بعيون مليئة بالحب والذهول. "مرحبًا، صغيرتي..." همست بصوت مرتجف.

ثم نظرت إلى فرين، وقالت بابتسامة متعبة لكنها مليئة بالسعادة: "أهلاً بكِ في عائلتنا، ميرا."

انهارت فرين بالبكاء، ثم انحنت لتقبّل جبين بيكي بحب قبل أن تمسح دموعها. "لقد فعلناها، بيكي. إنها هنا... ميرا معنا الآن."

وفي تلك اللحظة، لم يكن هناك شيء في العالم يهم أكثر من هذه العائلة الصغيرة التي بدأت للتو رحلتها معًا.