يجرها وراءه كالدمية.....
وهي لا تحرك ساكناً.....
نزلا الى الصالة الكبيرة.....
هناك اجتمع حشد من البشر.....
منهم من المشاهير ومنهم من المغنين والاغنياء......
اجلسها على كرسيها المخصص لها......
وقف واشار بكفه ليصمت الجميع......
قال: اليوم هي حفلة خطوبتي........ من الانسة إيما زاك غيدر......
الصدمة تلوح في الافق......
والغيرة إشتعلت بقلوب المعجبات......
والنظرات وجهت لها.....
كل الجموع انبهروا لجمالها......
وقفت هي....
ابتسمت له وقالت بتحدي: لن اقبل بهذه المهزلة......
وانسحبت بصمت....
اتسعت اعين الجميع.....
كيف ترفض السيد توماس جوش سميث........
صاحب سلسلة فنادق سميث في امريكا......
اغنى وسمعته فوق السماء.....
وهم لا يعلمون من هي ؟!!!! ومن اين اتت؟!!!
جاءت احدى الفتيات امسكت بذراعه وقالت: لا عليك... سيد توماس انها مجرد قبيحة مجنونة......
انتشل يده وصفعة رنت في ارجاء الصالة.......
لفت انتباه الجميع.......
امسك بذقنها وقال: إياك والتكلم عنها هل فهمتي؟!! وخاصة امامي انا.....
لحق بها وترك الوجوم يعتري الجميع.......
عندما شاهدته اسرعت المشي..... ولكن الحذاء اعاقها.....
خلعته.... واصبحت تركض.....
ولكن عندما دخل كلامه سمعها.......
توقفت...... عندما شاهد نظره هذا.....
اصبح يمشي ببطء وثقة....
وصل إليها...... وقال مهدداً: تظنين انك ستهربين؟!! انتِ لن تستطيعي ان تتخلصي مني.... أنا لعنتك للابد.....
ارادت مقلتها البكاء......
حاولت منعها ولكنها فشلت......
انزلقت دمعتها الحارقة وكانها طير منع من حريته......
تغيرت ملامحه.....
توتر ولا يعلم ماذا يفعل؟!!
رفعت يده الى وجهها ولكنه تردد......
انزلها مرة اخرى.....
ازداد بكائها.....
همس: ارجوكِ..... لا تبكي......
لا يريد ان يمنعها.... لكنه يوقن انها وسيلتها الوحيدة.......
لم يعد يستطع تحمل بكاءها.....
ان دموعها تقتل نبضاته......
وفجاءة اصبحت بين ذراعيه......
تفاجئت هي.......
خففت من بكاءها.....
شعرت بالدفئ والحنان.......
ابعدها قليلاً وقال: هل انتهيتِ؟!!!
اومئت برأسها......
قال: هل نعود؟!!
اشارت بالنفي......
قال: ألن تتكلمي؟!!
اومئت برأسها......
قال: حسنا.... إذا اغمضي عيناكِ....
ترددت هي في بادء الامر......
ولكنها اغمضت......
امسك بيدها ومشيا قليلاً....
قال بهدوء: افتحيهما الان.....
فتحت مقلتاها لطصدم بما رأت......
نسيم البحر العليل....
امواجه تتلاطم بلطف بالساحل....
ولا يوجد اي شخص امامه......
قالت بصدمة: كيف؟!! ومتى؟!!!
وضع اصبعه على ثغرها وقال: اشش... لا تتكلمي كثيراً..... اتيت بك الى هنا لتشعري بالراحة...... سأدعك لوحدك واعود بعد قليل......
بعد ان نطق كلماته بدأ بالتلاشي......
وهي لا تعلم ماذا يحدث؟!!!
ذهب وتركها لوحدها...........إيما......
ما اجمل البحر...... ولكن بحق السماء كيف اتى بي الى هنا؟!!!
حسنا.... لا يهم.......اتخذت خطواتي الى الساحل.....
كان الجو رائعاً....
انه وقت غروب الشمس او غرق الشمس بين امواج البحر......
عندما نظرت الى المياه....
ظهر وجهه......
متى سأعود إليك هاري......
اتذكر تلك الملامح بوضوح.......
عينيه الرماديتين...... خصلات شعره الشقراء.....
انه رائع.......
احببته منذ الصغر.........
ذلك القلب الذي وجد بين اضلعي..... ينطق بأسمه على التوالي......
احبه جداً...... لا اريد ان ابتعد عنه.....لا اريد من ملامحه ان تغرب عن سماء حياتي......
اتمنى العودة الان..... اتمنى في هذه اللحظة ان اعود إليه......
هل علموا بأختطافي؟!!
هل هو يبحث عني؟!! هل هو يفكر بي الان؟؟!!
عقلي ضاع بين عضين من الاسئلة......
وفجاءة ظهر السيد توماس......
من هو على اي حال؟!!!!!
انا اجزم انه وقع بحبي لجمالي فقط.....
جاء إلي..... قال: كيف حالك الان؟!!
قلت: جيد.... ولكن اريد العودة.....
قال: في احلامك الوردية......
همست: متعجرف......
قال: سمعتك.....
قلت: وماذا إذا؟!!
قال: ألست خائفة إيم؟!!!
قلت: إيم؟!!
قال: اختصار لاسمك.....
قلت: ومن سمح لك بمناداي هكذا؟!
قال:انا..... وأيضا اعلم من يناديكِ هكذا......
احمرت وجنتاي وقلت: ماذا؟!!
اقترب مني وهمس بأذني: إيم... ألم اقل اني احبك!!
ِ ألم اقل انني اعلم كل شي عنكِ؟!!!
وايضا انا راقبتك 6 سنوات.......
حفظت كل حركاتك....
طعامك المفضل..... وماذا تكرهين؟!!.
ومن تحبين؟!! كل شيء...... حتى اصغر شيء لم تنتبهي له.....
احبك... واحببتك.... وسأحبك...
سأعيش على حبكِ واموت على حبكِ.......
لا اريد منك الابتعاد...... ولا اريد منك الرحيل....
اريدك بجانبي طول حياتي...
ابتعد عني وانا تجمدت كالحجارة......
هل هو فعلا يحبني؟!!! ام انه يخدعني؟!
لا استطيع الوثوق به......
امسك بيدي وقال: اغمضي عيناكِ سنعود.....
قلت: حسنا.....
اغمضتها.... وانا مازالت افكر.....
وفجاءة دخل صوته سمعي: افتحيهما......
فتحت مقلتي وابتعدت عنه......
قال باستغراب: الى اين؟!!
قلت: اريد النوم......
قال: سأوصلك لغرفتكِ.......
مشى امامي وانا تبعته.....