استعد توماس للانتقام من قاتل والديه....
سأل خالته عن قاتلهما.....
اشارت اصابع الإلتهام لملك مصاصي الدماء: زاك كلاود غيدر....
عندما سمعت إيما اسم والدها....
انتفض جسدها....
وضعت يدها على ثغرها....
وقالت برعب: لا مستحيل.....
وهو عندما علم لم يستطع التصديق...
ولكن عندما روت خالته قصة حب والدته لوالده...
علم ان والده جوش هو خالٌ لوالدة إيما...
والده جوش خطف أنجالي...
وذلك لم يرق لزاك...
لذلك قتله في معركة دارت بين مصاصي الدماء والسحرة....
اخرجت خالة توماس صورة لوالديه...
وفجاءة عادت لإيما بعض الذكريات المشوشة.........إيما....
لا اعلم ما بي؟!!
اعتقد اني اتذكر تلك المرأة...
صور مختلة تظهر امامي....
ما هذا؟!!
ان سيدة تمسك بيدي؟!!
من هي يا ترى؟!
خصلات شعرها الحمراء الطويلة....
انها تأخذني لمكان ما!!!!
ماذا تفعل؟!!!
ألم قاتل يصيب رأسي....
وضعت يدي على رأسي....
واصبحت اصرخ بهستيرية...
واقول كلمات غير مفهومة ومتقطعة: لا....لا اريد..... ابتعدي..... أمي..... أبي..... تومـــاس....
نطقت باسمه وخارت قواي....
دخل احدهم بقوة....
لا أعلم من!! ولكن عندما اقترب....
انه توماس....
لم استطع النهوض...
قال بجنون: طبيب... بسرعة...
ملامح وجهه لم تعد واضحة....
وكان في الغرفة ضباب....
يصرخ بأسمي....
لم اعلم ماذا افعل؟!!
كل شيء امامي مشوش....
قلت بهدوء: لا تتركني.... وهذا اخر ما نطقت به......... الراوية.....
فقدت الوعي بين يديه....
ارتجف قلبه....
ماذا سيفعل؟!!
جاء الطبيب...
فحصها قال بطمأنية تلفها الغموض: انها بخير مجرد ارهاق.... يمكنك ان تاخذها للمنزل.....
قال توماس بريبة: يوجد شي انت تخبئه عني...
قال الطبيب بأرتباك: انا اعتذر سيد توماس... ولكنها خطيرة فعيد ميلادها الثامن عشر اقترب... ولا يجب ان ابقيها هنا... فهي خطر على المرضى....
اتسعت عيناه وقال بقلق: مااااذا تقول؟!!
قال الطبيب بخوف: اجل فهذه الصرخة التي اطلقتها هي احد اعراض اقترب اكتمال قواها...
قال توماس بتفهم: حسنا... شكرا لك.... سأخرجها اليوم...
دخل الى الغرفة التي تقطن بها...
حملها واتجه بها الى القصر ووضعها في غرفتها....
وجعل حارسان يقفان امام بابها.....
جلس بهدوء على احدى الأرائك...
وانتظر بصمت...
فهو يعلم انه اليوم المنتظر....
هو يعلم انها ستصحو الان....
دقات الساعة تعلن دخول منتصف الليل....
والسماء حالكة لا وجود لضوء القمر.....
وفجاءة صوت مزق السكون...
صوت صرخة انتقل بين المكان....
ركض توماس مسرعة إليها....
دخل ليجدها ....
تصرخ بهستيرية....
تحطم كل شيء حولها....
نطق بأسمها قلقاً: إيم....
هدئت وإلتفت إليه....
عينيها اكثر بريقاً واحمراراً.....
ابتسمت بخفة لتوقعه بشباكها....
اقتربت بهدوء....
قالت بغموض مخيف: هل انت ستهبني روحك؟!!
مقلتاه موجهة لها....
قال بخوض تام بعد إغلاق عيناه: انا تحت أمرك الان....
وضعت يدها حول عنقه....
إستسلم لها.....
ضغطت بقوة....
وهو ساكن....
قال بتحدي: إيم... اعلم انكِ لن تستطيعي قتلي...
إرتجفت اصابعها.......
وتوتر نبضها....
ابتعدت عنه وصرخت بقوة...
امسكت احدى اللوحات...
وحطمتها ببن يديها....
وفجاءة شيء مر بجانب خد توماس....
جرحت بشرته وخرجت الدماء...
ابتسمت وقالت بشرارة تتطاير من بين مقلتيها: اقتلني او اقتلك؟!!
اصبحت ترميه بأشياء وهو يتفاداها....
امسكت بأحدى الزجاجات الملقية على الارض...
ورمت بها تجاهه....
امسك بها وقال بأبتسامة: اتمنى منك ان تهدئي!!
قالت بغضب: اصمت... لا تتكلم....
فتحت النافذة المحطمة بقوة....
دخلت قطرات المطر...
وقفت هي على النافذة وقالت بتحدي: إن كنت تريد مني ان اهدئ امسك بي....
وقفزت للخارج...
قال بنفاذ صبر: سحقاً....
لحق بها تحت قطرات المطر.....
وهي تهرب منه....
دخلا الى الغابة....
صوت الرعد... وإضاءة البرق....
وهو يلاحق بها....
حتى حاصرها على فوق تلة...
اما ان يسمك بها او ان تموت....
هي تعود للوراء....
وهو يتقدم بثقة....
ولكن بسبب قطرات المطر وتحول التراب لطين لزج...
تعثرت قدمها وكادت ان تسقط من اعلى التل....
ولكن لسرعة توماس كان سبب في امساكه لمعصمها....
ولكنه تألم بسبب بعض الحصى ....
وفجاءة صوت طفولي وملائكي ظهر: توماس؟!! ماذا نفعل هنا؟!!
نظر لها.... انها إيما.... لقد عادت.....
ولكن صرخة مرة اخرى....
قالت بألم: توماس... انها لا تريد مني الظهور.... انها لعنتي تسيطر على قواي....
قال بتفاؤل: إيما... ساعديني... لانقذك....
قالت بيأس: ارجوك... اترك يدي .... فانا لا اريد قتلك...
قال بأبتسامة: حمقاء....
ورفعها بقوة وضمها إليه.....
همس بأذنها بلطف: لا تقولي ذلك.... فانا اما ان احيا بجانبك او اموت بيدك.....
امسك بقميصه وقالت بأسف: انا اسفة....
ابتعد عنه.... تنفست بصعوبة....
قالت بخوف وهي تتلعثم بكلماتها:االااا... ااانها...تعوود..... اررجوك... تومااس.. اقتلني....
قال بغضب: اريد ان اقتل نفسي قبل ان افكر في مساسك بسوء....
نظر له وهي تتألم وتقول بيأس: انا اعتذر... انا اعتذر....
وسقطت بين يديه فاقدة الوعي....