ملاحظة بسيطة: يلي بالصورة متل فستان إيما بس تبع إيما لونو سماوي....
حان اليوم الموعود.....
استيقظت إيم بسرعة او لنقل انها لم تنم سوى ساعة فقط....
فهي كانت تعانق احلامها الوردية.....
استحمت وخرجت لا تعلم ماذا تفعل؟!!
ارتدت ملابسها وذهبت الى امها.....
قالت وهي تطرق الباب: امي... أمي.... هيا استيقظي أمي....
فتح الباب وخرجت أنجالي قالت بهدوء: إيما... اهدئي والدك نائم.....
صمتت قليلاً ثم قالت وامسكت يد أمها: هيا... أمي اريدك ان تصففي شعري....
ضحكت الام وقالت بحنان: حسنا... عزيزتي.....
وبعد مضي ساعات من التحضير....
انتهت أنجالي من تزين ابنتها.....
بعض من حمرة الخدود احتل وجهها.....
واحمر ڜفاه يتاسب مع مكياجها.....
لم تضع الكثير على وجهها....
فهي بدونهم تظهر أميرة فكيف إذا وضعتهم.....
ارتدت فستان خطوبتها....
بلون السماء طويل....
نقش على الجزء العلوي من الثوب ورود....
ضيق قليلاً في منطقة الخصر....
اسدلت بعض من خصلاتها ورفعت الاخر.....
وضعت بعضاً من الكحل.....
وانتهت....
قالت أنجالي ودمعة تحاول السقوط من طرف مقلتها: انتِ جميلة جداً..... اتمنى ان ارى اطفالك.... اتمنى لك حياة سعيدة مع هاري.....
قالت إيما مازحة: أمي.... لم يحن موعد زفافي....
قالت أنجالي برقة: اتمنى ألا افسد وجهي بسبب الدموع.....
قالت إيما وهي تعانق والدتها: امي... أنا أحبك.....
قالت أنجاي بحنان: وانا أيضاً.. طفلتي....
ابتعدت عنها وقالت أنجالي بحزم: انتظري هنا حتى اقول لكَ ان تنزلي.... فيجب ان ارحب بالضيوف....
وايضا لا تزعجي اي من الخدم لانهم مشغولون للغاية.... عندما يأتي هاري سأرسل احد الخدم ليقول لكَ..... حسنا.... الان ساذهب... وداعاً.....
خرجت أنجالي من الغرفة...
وجلست إيما تنتظر بهدوء وترسم في خيالها صورة لهاري وهو يرتدي البدلة.....
هل سيعجب بها؟!!
هل سيقع مرة اخرى في عشقها؟!!
كلها اسئلة تتراكم في سقف رأسها....
ولكنها مسكينة هي...
تغرق في احلامها معه...
وفكره بفتاة اخرى....
مضت ساعات وهي تنتظر ولكنها لم تمل فهي في النهاية ستلتقى به....
تنتظر على أحر من الجمر.....
عقارب الساعة توترها.....
ازلت السماء ستار الظلام...
اشعلت انوار القصر....
الغيوم تجمعت.....
ويبدو انها تبشر الارض بغسول للتربة....
وفي غرفة إيما وهي تنتظر....
طرق الباب......
قالت بتوتر وخفة: تفضل.....
دخل الخادم وقال بأحترام: سمو الاميرة... ان الملكة أنجالي تطلب قدومك..... وايضا ابن الوزير.. السيد هاري قد وصل... وهم في انتظارك...
اعترى جسدها الخجل.....
لا تعلم ماذا تفعل؟!!
قالت بقلق: حسنا... انتظرتي في الخارج.....
كيف ستقابله؟!!
ماذا سيقول لها؟!!
انها في موقف محرج.....
كيف ستلتقى مع من تحبه وهي تصبح له؟!!
اخذت نفساً عميقاً.... واغمضت عيناها
اخرجت الهواء الذي ملئ رئتاها.....
فتحت مقلتاها.....
وتخذت خطواتها الى قبضة الباب.....
امسكتها بتوتر.....
وفتحت الباب.....
مشت بخطاً ثابتة والخادم يمشى ورائها....
وصلت لبداية الدرج.....
سُلط الضوء عليها.....
انبهر الجميع.....
الاعين على الاميرة الساحرة....
جمالها الفائق...
بثوبها الجميل....
خصلات شعرها السوداء المنسدل بعضها على كتفها والاخر مرفوع....
عيناها الملتهبة وكحل يزينهما.....
ابتسمت بخفة...
لتوقع الجميع في حبها.....
هاري لا يكاد يصدق مقلته....
هل هي إيما؟!!
يعلم انها جميلة ولكنها الان فائقة الجمال.....
هل سرقت قلبه؟!!
لا.... فصورة ليان تدخلت ليفيق من سحر جمالها....
ابتسم لها ليذيب قلبها....
انتظرها عند نهاية الدرج....
امسك بيدها لترتجف اوصالها....
اقترب منها وهمس بسمعها: لا اعلم من امامي هي هل إيما حقاً ام ان القمر ترك مكانه ليحتفل معي؟!
صبغ وجهها باللون الوردي.....
تسارعت نبضاتها....
وجن عقلها لا بل توقف عن التفكير.....
فكلماته جرت في جسدها.....
تبعثرت افكارها.....
وانفجر بركان حبها له....
لم تعد تحبه بل تعشقه.....
وجه النور عليهما....
وبدأت رقصتهما الخاصة....
الصمت يرقص بينهما...
لا يعلمان ماذا يقولان.....
وفجاءة حدث خلل في الكهرباء......
فتحت أحدى نوافذ القصر الكبيرة ...
رياح قوية دخلت الحفلة......
وبدأت الامطار بالتدخل وكانها تريد منع هذه الحفلة......
لا تريد من إيما ان تتزوج من هاري....
لا تريد من إيما تتورط مع شخص لا يكن اي مشاعر لها....
مجرد مصلحة خبيثة....
عادت الانوار....
ولكن اين إيما؟!!
ضحكت هزت جدران القصر او لنقل هزت قلوب الحاضرين....
الانظار وجهت لتلك النافذة....
شخص يمسك إيما من خصرها....
ابتسامة جذابة وغمارته المثالية....
قال بحدة دخلت قلب زاك: تستطيعون ان تأخذوها او ان تخبئوها ولكن لا تستطيعون الهرب بها....
فهي سكنت قلبي ولن تخرج منه في حياتي ومماتي.....
وجه كلماته لهاري قائلاً وابتسامة ماركة شقت فمه: انا اعلم ماذا يجري بين نبضاتك..... تعتقد ان ستأخذها في احلامك الخبيثة ايها الخائن.....
نظر لها وقال بلطف: إيم... اختبئي مني او دعي هاري ينقذك ولكنك لن تهربي مني فأنتِ تنتمين لقلبي....
واختفيا فجاءة......
صرخ والد إيما بقوة: إيـــــما......
اسمها ملئ المكان....
والحرس انتشروا في الطرقات.....
ولكن لا فائدة....
فأيما الان بين يدي توماس في مطار لندن....