أريدك انتَ..

9.3K 385 55
                                    

وصلت إيما الى مطار لندن الدولي....
تلهث وقد تدلت خصلات شعرها السوداء على كتفيها النحيلين...
صرخت بقوة وكأن المطار اهتز لصوتها: تـــومـــــاس...
تنظر في وجوه المارة...
فقط تنتظر ان تظهر ملامحه....
تبحث عن ملامحه او صوته او اي شيء يدل عليه....
وفي هذه اللحظة انطلق توماس وليان الى البوابة التي تؤدي الى الطائرة....
ذهبت الى موظفة الاستقبال....
قالت بتوتر وقلق: هل صعد ركاب المتوجهين الى نيويورك؟!
قالت الموظفة بهدوء: لا.. الان هم يتجهون إليها.....
حالما سمعت ذلك اسرعت الى البوابة....
ارادت الدخول ولكن الحارسان اوقفوها....
قالت وهي تبعدهم: اريد ان ارى شخصاً.... ارجوكم...
قالوا بأحترام: عذراً سيدتي... ولكن لا يسمح لاي احد ان يدخل دون بطاقة السفر....
حاولت ولكن محاولاتها باءت بالفشل....
ارادت ان تحاول مرة اخرى ولكن شخص امسكها من معصمها...
قال بغضب: الى اين تظنين انك ذاهبة؟!!
إلتفت إليه.... قالت والدموع بعينيها: ارجوك.... ابي... اريد ان اجده... الان...
قال بأرتباك: عزيزتي...
قالت مقاطعة إياه: ارجوك.....
لم يستطع رفض طلب ابنته الوحيدة....
قال بنفاذ صبر: حسنا... هيا الى رئيس المطار....

..وفي الطائرة....
الجميع جالسون ينتظروا الاقلاع...
ولكن اذاع الكاتبن ان هناك من يريد ان يتكلم وهذا امر من الرئيس الاعلى.....
ومن تلك الاذاعة انبعث ذلك الصوت الملائكي الناعم: توماس... ارجوك... ان كنت تسمعي... اريد ان اقول لكَ شيئا....
كان هو يريد النوم ولكن عندما دخل صوتها سمعه...
انتفض وقال برعب: إيما....
تدارك نفسه وقال بسخرية: يبدو انني أهلوس بها....
تناقلت الافواه بعض الكلام...
-انها ابنة مالك شركات غيدر...
- ما الذي جاء بها الى هنا؟!!
- ومن هو توماس؟!!
- هل هي تقصد توماس صاحب فنادق سميث؟!!
هنا نهض وتخذت خطواته الى مركز الاذاعة....
اوقفته ليان وقالت ببكاء: ارجوك... لا تذهب....
انا احبك توماس... ارجوك... لا تذهب لها...
انتشل يده وقال وهو يتحرك من مكانه: انا اعتذر ولكني لا استطيع... فقلبي ملك لها....
وهو يركض الى المركز يسمع ما تقوله: توماس... ارجوك... لا ترحل... انا الان علمت ما اريده... الان علمت من انت بالنسبة لي.... الان علمت كم تحبني!!..
ارجوك ...عد إلي.... فانا اريدك انتَ... ولا احد غيرك....
تــومــاس... أنا أحـــبك....
نطقتها وانطلقت خارجاً تبحث عنه....
وهو يبحث عنها....
قلبهما اخيراً اتصلا....
وجدا الحب لكليهما....
رغم الاعين التي تلحق بها.....
رغم الهمسات....
مازالت تركض بكل قواها....
يجب ان تجده...
يجب ان تلتقي به....
يجب ان تهمس له بحبها....
هو وصل للاذاعة الرئيسية...
وهي وصلت لبوابة الطائرة...
تبحث عنه... تنتظر بقلب مشتاق....
تريد ان تراه... تريد ان تشبع عينيها به....
ولكن شخص امسك بيدها...
حبة من الأمل أنزلقت بقلبها....
ولكن ما ان إلتفت لتصطدم مقلتاها بعينه الغاضب....
قال بأبتسامة سوداء: وهل تظنين حقاً انك ستصبحين ملكه؟!!
حاولت ان تتخلص من يده ولكنها باءت بالفشل الذريع....
قالت بغضب: هاري... اتركني....
قال بسخرية وحملها بين يديه: في احلامك الوردية!!...
وانطلق بها الى المجهول.....

عودة لعنة الجمال.....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن