ثلاثة أيام تمضي كالسنوات المميتة على نبضاته...
ينتظر ان تشفى حروقه.....
هي لا تؤلمه هي تعيقه فقط....
قلبه الذي يقتله مع كل نبضة.....
دقة قلب تميته بأشتاقيها لها....
يجب ان يبحث عنها.....
يجب ان يعيدها إليه.....
يجب ان تعود ملكته للمملكة..........وفي مملكة مصاصي الدماء...
في قصر الوزير جميس......
دق الجرس.....
فتح الحارس الباب....
لتتفاجئ مقلتاه بما رأى....
الملك بجلاته هنا هو وزوجته ......
انحى احتراماً.....
ودخل مسرعة يخبر الوزير....
جميس في مكتبه ينجز بعض الاوراق.....
طرق الحارس الباب....
قال بهدوء وبلا مبالاة: أدخل.....
دخل وهو يلهث ويلتقطُ انفاسه ويقول: س..س..سيدي.... ا...اا..ان...الملك زاك بالخارج....
انتفض جسده وقال بتفاجئ مصطنع: ولماذا لم تدخله....
طرق الباب ليقطع حوارهما...
فتح ليدخل بكل وقار ويقول: هل يسمح لي الدخول؟! جميس.....
ابتسم جميس وقال بسخرية: اجل ولكن إن كانت الملكة أنجالي برفقتك.....
ضحك زاك وقال بقوة:اجل فهي لا تفارقني ابداً دائما بجانبي.....
دخلت هي لتوقف تشاجرهما الكلامي قائلة: كفاكما كلاماً نحن هنا لامر... أليس كذالك زاك؟!!!
قال زاك بازعاج: رغم اني لا اريد ولكنها تحبه....
قال جميس بأحترام: تفضل واجلسا...
جلس كل منهما......
قالت أنجالي بأستغراب: اين هاري؟!!
قال جميس بهدوء: انه بالخارج مع اصدقائه.... ولكن لماذا تسألين؟!!!
ارادت أنجالي ان تقول ولكن زاك قاطعها : نريد ان نكافئه لانه انقذ عزيزتي إيم....
قال جميس بجمود: وماذا ستكافئه؟!!
قال زاك : سنزوجه بأيم....
قال جميس بتفاجئ: وهل ما تقوله صحيح؟!!
قال زاك بأنزعاج: وهل مازحتك يوماً؟!!
ضحك جميس وقال : اجل... فانتَ لست خفيف الظل مثلي....
ابتتسم زاك له وقال بتحدي:تقصد ثقيل الظل....
تدخلت انجالي لتقطع الاشعاع الذي ظهر بينهما قائلة: جميس... اين جوري؟!!
قال بلطف فاتر: ستأتي قريباً.....
قال أنجالي بفرح: سمعت انه ستأتيك طفلة....
قال جميس بسعادة: أجل... واتمنى ان تكون بجمالك....
هنا دخلت جوري وقالت وهي تضحك: ستكون بجمالك انت جميس....
قال جميس وابتسامة ظهرت على شفتيه: اجل... وجمالك انتِ جميلتي.....
نظرت لهما انجالي بسعادة....
وقالت بخفة: زاك... هيا نريد الجواب....
قال بهدوء: ومن لن يقبل بعزيزتي إيما؟!!
وجه كلامه لجميس وقال: إذا هل انتم موافقون ان يوم السبت القادمة خطبة هاري وإيما؟!!
قالت جوري بسعادة: اجل... نحن موافقون....
قال جميس بتفكير: ولكن لم نأخذ رأي هاري؟!!
قالت جوري بتفهم: عزيزي جميس إن لم يكن يحبها لم يكن لبيحث عنها.... وهذا مؤكد انه سيوافق....
قالت أنجالي بمرح: إذا جوري غداً سنخرج نحن لأنتقاء الملابس والصالة فلا تنسى ان السبت هو بعد غد....
قالت جوري وقد بادلتها الفرحة: اجل.... اتوق لارى عزيزتي إيما وهي تقف بجانب هاري.....
قالت أنجالي بأحترام: حسناً إذا الان نحن مغادرون..... وانتم غداً عشاؤكم في قصرنا......
ضحك زاك وقال موجهاً كلماته لجميس: بيدو ان حديثا هنا انتهى... فعندما تعمل النساء الرجال يصمتون.....
بادله جميس القهقه وقال: هذا ما بيدو عليه الحال.....
عادت أنجالي وزاك الى المنزل.....
صعدت أنجالي مسرعةً الى إيما....
فتحت الباب وجدتها تنظر من النافذة........إيما.....
ذهب كل من ابي وامي الى بيت هاري....
يا إلهي.... هل سأكون حقاً فتاته؟!!
اكاد اصدق....
قال عقلي بسخرية: صدقي إيما... صدقي.... فإن لم تصدقي لن تفرحي....
ولكن جاء ضميري وصفع أحلامي لتصطدم بالجدار....
صرخ بقوة: انتِ هنا تتخيلين وتفرحين وهناك من يتألم بسببك......
قال عقلي بلا مبالاة: هو من أحبني وهو من انقذني...
أنا لم اقل له شيئاً من ذلك.....
قال ضميري بصدمة: أليس لديك أي ذرة رحمة....
صفعة هذه الجملة نبضاتي.....
وبدأت الاسئلة تتزاحم على دماغي....
هل هو بخير؟!!!
لم يكن يجب ان اتركه بهذه الحالة؟!!
هل هو استيقظ؟!!!
نظرت الى النافذة ولكن امي فتحت الباب....
قالت بفرح: إيم.... بعد غد ستكون خطوبتك.....
اتسعت عيناي وقلت بسرعة: على من؟!!
قالت امي بسخرية: وعلى من انتِ تريدين؟!!
احمرت وجنتاي.....
ضحكت امي علي وقالت بسعادة بعد ان عانقتني: انتِ ستكونين لهاري.....
كلماتها دخلت سمعي......
نبضي لا يكاد يتسع لقلبي او جسدي....
انه يتسارع بأستمرار سوف أتفجر وهذا مأكد....
نظرت لامي والفرحة تغمرني....
قلت بلا وعي: انت لا تكذبين أليس كذالك؟!!
قالت بسخرية: اجل... ايتها الحمقاء..... غداً ساذهب انا وانتِ وجوري لانتقاء فستان الخطوبة......
ان سعادتي لن تتسع للكرة الارضية بأكملها.....
او الفضاء....
تحقق حلمي....
عانقتي امي بشدة....
قالت بأختناق: هييي... إيم انكِ تسحقينني.....
لم استمع لها فانا الان في عالمي الخاص.........الراوية....
يبدو ان وجود توماس في قلب إيم بات مستحيلاً...
وخاصة الان بعد هذه المفاجئة لعقل إيم....
فهي كادت ان تفكر به ولكن الان محي من الاساس....
لن يحتل تفكيرها إلا هاري...
لن تكون إلا لهاري....
وهذا ما يظنه الجميع....
ولكن في هذه الاثناء وفي مطار نيونورك.....
ركب ذلك الشاب الطائرة المتوجه الى لندن.....
نطق بتحدي: انا أتى إليكِ ايم...... إما ستبقين بجانبي او ستموتين بيدي....