سيد الشياطين....

10.6K 407 3
                                    

فتحت عينيها ببطء لتظهر بؤرتاها الحمراوتان.....
لم تستطع التحرك او الإلتفات....
ارادت الجلوس لتجيب على أسئلة وقعت على عقلها..... ولكن الجرح اعاق حركتها...
جعلها تصرخ من الألم....
تشعر ان شيء غرز بها....
وكأنها تشعر بكل ألالام الجراحة..... ليدخل قلقاً فرغاً من صراخها....
قال متلبكاً : م.. ماذا؟!... هل تتألمين كثيراً؟!! اجابت وهي تحاول كتم ألمها: ل.. لا... اا انا بخير...... قطب حاجبيه وحاول اخفاء توتره: ولكن لا يبدو لي انك بخير!!.....إيم!! قالت وهي تحاول الاستلقاء مجدداً: لا... شأن لك..... تنهدت قليلا....
وقالت: أين انا؟!!!
اجاب: في المشفى...
ولكن تحولت نبرة صوته للغضب : من فعل هذا لكِ؟!! نطقت وهي تحاول التذكر: لا استطيع التذكر ولكنها فتاة.... لا اعلم من هي او ما هي ملامحها....
فقط اعلم انها طعنتني بسكينة حادة..... شعرت بأن معدتي تقطعت.......
قال بلهجة لطيفة يلفها الغموض : حسنا... ارتاحي الان... وانا ساعود بعد قليل..... قالت بسخرية: ومن قال اني انتظرك؟!!
لم تتلقى اي رد بل اجابها صوت اغلاق الباب.....
قالت بغضب وحقد: متعجرف..... مغرور..... انطلق هو الى فندقه.....
من تجرأ وفعل هذا بمحبوبته...
سيلقى به الى الجحيم او الشياطين....
او ان عقابه سيكون على يد سيد الشياطين توماس..... افكاره تتضارب ببعضها.....
وهو في الطريق حَبَكَ خطته....
وابتسم لتسطع غمازته المثالية....
ونطق بتحدي: انت اي من كنت؟!! لقد لعبت مع الشخص الخطأ.... انتظر عذابك على احر من الجمر......
وصل لفندقه...... دخل غرفة المراقبة بعنف لترتجف قلوب الحراس.....
وقفوا بأحترام عندما شاهدوه......
قال احداهم: ماذا هناك سيدي؟!!! هل هناك خطأ ما؟!!!
قال توماس بحدة: اريد كل اشرطة المراقبة للبارحة.......
قال الاخر: امركَ سيدي......
وبدأ بالبحث والاخراج......
وجه توماس سؤاله لاحدى الحرسان: ماذا كنت تفعل البارحة عند تمام الساعة 8:00......
قال باحترام: كنت هنا سيدي......
قال: وهل شاهدت اي شي غريب حول غرفة الانسة إيما.....
ارتبك بكلماته وقال: س...سسيدي..... اا انا.......
لم يكمل جملته ليمسكه توماس من ياقة قميصه.....
احتدت عيناه بعينين الحارس الخائف.....
نطق بغضب وشك: قل..... ماذا رأيت؟!!!
قال برعب وخوف: س.سسيدي.... هدئ من روعك......
انا لم شاهد شي لاني غفوت....
تركه وتنهد وقال: إذاً قصرت في عملك؟!!
قال: ااا انا .. اااعتذر.... سيدي.....
قال وهو يأخذ الاشرطة: سيخصم من راتبك هذا الشهر.....
صعد لمكتبه... وبدأ بمشاهد الاشرطة واحداً يتلو الاخر......
حتى شاهد اخر شريط......
مرآة تغطي وجهها خرجت من المصعد.....
اتخذت خطواتها الى غرفة إيما.......
يبدو انها مريبة وتخبأ شيء في معطفها.......
طرقت غرفة إيما.......
فتحته إيما لتنقض عليها وتطعنها بالسكينة......
هربت الفتاة تاركة ايما تغرق بدماءها.......
اعاد الشريط من اوله......
راقب كل شيء......
ليطرق الباب فجاءة......
لم ينظر ولم يلتفت بل قال بحدة: تفضل.....
دخلت هي وقالت: مرحبا توماس..... كيف حالك؟!!
لم ينظر لها.....
قال: اهلا ميليسا...... انا بخير.... ولكن قلبي لا.....
قالت بخوف: لماذا؟!! هل لاني بعيدة عنك.....
قال وقد قطب حاجباه ونظر لها: انتِ؟!! هه.... كفاك مزاحاً ميليسا.....
قالت: كم مرة قلت لك ألا تناديني ميليسا بل قل ميلس.....
قال: انا صديقك ميليسا ولست خطيبك او حبيبك.....
قالت: لقد نسيت شيئاً.... ألا تذكر اني حبيبتك السابقة؟!
قال: لا.... فانا لا اريد التذكر......
هي انفجرت من الغضب...... ولكنها لم تظهر ذلك......
قالت: إذا واين هي خطيبتك؟!!
قال: انها في المشفى.....
قالت بتفاجئ مصطنع غريبة: اوه..... ماذا حدث؟!! إذا قلبك ليس بخير بسبب حبيبتك؟!!
قال وقد رفع احدى حاجبيه: يبدو ان دخولها للمشفى اعجبك ميليسا؟!!
انتفضت لكلماته وقالت بانكار تام: ماذا؟!!! ولماذا يعجبني؟!! هل تقولي اني انا سبب دخولها؟!!!
قال ابتسامة ماكرة: وهل قلت لكِ انك سبب طعنتها ؟!!
قالت بتعجب وتفاجئ: لا.....
اقفل حاسوبه.... نهض واقترب منها.....
همس بأذنها: اقسم ان كنتِ انتِ السبب سأجعلك بين الحجيم المستعر..... إلا ان اعترفتي الان.......
تجمدت هي وكلماته تتجول بسمعها.......
ماذا ستغعل؟!!
هل يجب ان تكشف الحقيقة؟!!
ابتسمت وقالت: لا اعلم عن ماذا تتحدث؟!! وايضا كيف حالتها؟!!
قال: اتذكر ان إيما قالت انها رأت ملامح الشخص الذي طعنها......لقد استيقظت اليوم......
صمتت قليلاً ثم قالت: الى ماذا تلمح؟!! وايضا لماذا تقول لي هذا؟!!!
قال: لا ألمح لشيء...... انتِ سئلتي عنها.... رغم انكِ لم تتلقي بها؟!!!
ارتبكت واصبحت تتلعث بالكلمات:حسنا.... انا مغادرة... الى اللقاء......
خرجت مسرعة..... لا تعلم ماذا تفعل؟!!
ابتسم هو وقال: بدأت الخطة......

وفي مشفى إيما نائمة في سلام....
فتح الباب بخفه.....
دخل منه شاب....
يلفه الغموض ويخبئ شيءً.......
اقترب منها اكثر.....
فجاءة اخرج مسدساً وبه كاتم صوت اطلق عليها .....
ظهرت بقع الدماء على الغطاء.....
ابتسم بخبث وهم بالرحيل ليصطدم ببنية قوية.....
انارت الاضواء....
لتظهر ابتسامته وغمازته......
قال: يا لك من احمق!!..
لم يعلم ماذا سيفعل.....
وجه المسدس إليه واراد قتله......
ولكنه ركل يده ليسقط المسدس ارضاً.......
امسكه توماس من ياقة قميصه وقال: قل لسيدتك ميليسا ان تستعد للجحيم القادم.......
لكمه وصفعه..... صرخ عليه: اغرب عن وجهي.... قمامة.....
يعتقد انه ذكي......
قال توماس للممرضة: انا اعتذر ولكن هلا نظفتي الغرفة......
قالت: لا عليك..... اتركها لي......
خرج و اتجه الى ملاكه.......
بأبتسام النصر.....
ومشية مليئة بالفخر.....

عودة لعنة الجمال.....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن