جزء 2 | ليتني لا أنام

3.2K 250 135
                                    


Zayn p.o.v :
لا زال الركض مهربي ،الأصوات تزيد و الوجه كذلك، المشاهد
معادة ، نفس الشجر و المعالم تظهر كلما ركضت أكثر
يداي تسدان أذناي في محاولة فاشلة ﻹيقاقفهم
أبكي و بكائي لا ينفع ، أصرخ و صرخاتي لا تكفي
فأخر ساقطا عل الأرض الخشنة ، لأستيقظ من كابوس آخر
.
.
يوم آخر عادي ، لكن ما غيره أنني ذهبت إلى المركز التجاري الصغير لشراء بعض اللوازم لوالدتي ، أثناء عودتي وجدت إمرأة عجوز تحاول حمل أغراضها ، لكنها كثيرة فساعدتها
.
سرت معها عبر الطريق الذي أخبرتني به ، و اتضح أن اسمها هو سكارليت و تسكن في الشارع المقابل ، عندما وصلنا إلى بيتها ، أخبرتها أنني
أسكن في الشارع المقابل إذا احتاجت لأي مساعدة في الأيام المقبلة ، لن أكذب إن قلت أنني لم ألاحظ شهقتها عند معرفتها
بذلك ، لكنها حاولت إخفائها و التعامل بطبيعية .

هناك شيء غريب في هذا البيت ، الكوابيس تلاحقني من أن عشت فيه ، و لم يمض يومان حتى الان ،
ترى ما سره ؟
________

و بعد عدة ليال أخرى من الكوابيس المرعبة و المشاهد
المخيفة ، كان قد أصبح لي سواد و هالات مرعبة تحت عيناي
، أظن أن أبي يشك بأنني أتعاطي الممنوعات
..
أركض ولا ينفعني غير الركض ، فالواقع لقد اعتدت على الأمر
لكن الشيء الغريب هو أنني وصلت إلى منزلي بعد هذه المسافة
، دخلت المنزل و كان وهج أحمر يصدر من إحدى الغرف ،
لحقت به ثم وجدته يصدر من العلية ،
أنزلت السلم و صعدت عليه

writter p.o.v :

و قد كانت العلية حالكة الظلام لم يكن فيها أي شيء سوى الضوء أحمر ، لم يكن زين يعرف من أين يأتي هذا الضوء أو من أين مصدره . فصار يصرخ بصوتٍ عالٍ وكان خائفاً جداً ويطلب النجدة . . . وفجأةً!
ظهرت له فتاة صغيرة كانت جالسة في أحد زوايا الغرفة ، كانت تبتسم وتلعب بلعبتها الصغيرة وشعرها الأسود الغزير الطويل يغطي نصف وجهها الأبيض ، فأخذ زين يسألها بخوف وبتردد وكان جسمه يهتز من الخوف
:" أين أنا ؟ ما هذه الغرفة ؟،"

فإرتفع هذا الوجه الأبيض إليه وأخذ يبتسم ثم تحول هذا الوجه الأبيض إلى وجه شديد القباحة ، بالأحرى وجهٌ شيطانيٌ مقرف

فصرخ زين صرخة قوية ورجع إلى الخلف و وقع على ظهره وغاب عن الوعي ، وعندما استيقظ وجد نفسه في فراشه

أشعة الشمس تسطع من النافذة و تنير الغرفة فتنشر الدفئ فيها ،أغلق زين عينيه وأخذ يحمد ربه مراراً و تكراراً
وأزاح الغطاء ، ثم أنزل قدميه على الأرض و لكنه لاحظ وجود ورقة صفراء غريبة تحت فراشه فاستغرب كثيرا
وإلتقطها وقرأها بصوت عالي وكان مكتوب فيها
أنت لي ! لي وحدي !
خاف كثيراً ، و فقد إحساسه بوزنه ، فخر مغشيا عليه

Javvad p.o.v :
هذا المنزل رائع ! استيقظت اليوم باكراً لأبدأ بعملي
في المختبر ، اليوم أنا نشيط و مستعد لكل التجارب
المعقدة ، و الجميل ليس هناك أي ضجة لتعيقني عن العمل
حمداً لله ، لقد توفقت في هذه البيعة
. . .
Writter p.o.v :
يقوم جواد مالك - والد زين - بوضع كمية دقيقة جدا جدا
من المغنيسيوم مع كمية أكثر دقة من الماء على لهب الموقد الصغير
العرق يتصبب من جبينه ، و التوتر ظاهر على محياه
فلا يجب الخطأ في هذا ، و ها هو سيضع المغنيسيوم
و لكن !
" بووم " يدوي صوت الصدمة في أنحاء البيت
و الحمد لله لم يكن صوت انفجار المغنيسيوم
بل صوت ارتطام رأس زين على الأرض

يركض الوالد مسرعاً ، ليفتح أبواب الغرف جميعها
حتى يعرف من أين ظهر صوت الاصتدام
يصل لغرفة زين و يفتح الباب ليفاجئ بزين
ملقى على الأرض و الدماء تسيل من رأسه
....
يحمله مسرعاً ، ثم ينزل به عبر السلالم
أما عن زوجته فهي خلفه لم تستطع استيعاب الأمر
و ما إن تلقت الصدمة حتى لحقت بهم بعجلة
_______

بعد وصوله للمشفى و تشخيص حالته و علاجه
لم يحدث له أي ارتجاج بفضل الله ، و لكن كانت ضربة بسيطة على الرأس مع نزيف الدم من جرح رأسه
.
عاد زين إلى منزله مع عائلته ، و كان رأسه ملفوفا
بقماش طبي ، أدخلته والدته لغرفته ،
نظر للغرفة برعب و تذكر تلك الورقة
لكنه لم يخبر والدته بالأمر
دخل في فراشه و تظاهر بالنوم ، إلى أن خرجت والدته
.
.
________

النهاية

تقييمك للاحداث من 10؟

رأيك ؟

أسئلة ؟

S.C.S | أسرار مدينة النجوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن