جزء 9 | أليست الحياة مؤلمة ؟

1.4K 162 81
                                    

مرحبا !!
هل علمتم ما هي الإجابة الصحيحة ؟ من سيضحي ليجلب الطعام؟
حسناً سأخبركم
إنه :
أقرأو الجزء لتعلموا !!
-ترقص في الزاوية -
استمتعوا
______

كانت الوالدة و الوالد و ابنتهم مختبئين في كهف مظلم ، و أثناء فترة بقائهم ، بدأو يجوعون ، فهم لم يأكلوا من ست ساعات تقريباً ، يجب أن يخرج أحد و يحضر الطعام !
.
بدأ الوالدان يفاوضان على الخروج ، الأب يقول بأنه الذي يجب أن يوفر الطعام و أنه يجب أن تبقى ابنتهما مع زوجته ، و الأم تقول نفس الشيء
بعد عدة مجادلات ، قرروا أن من سيذهب هو الأم ، حتى يتمكن الأب من حماية الطفلة ، فالأم لو بقيت معها ستقتلان اثنتيهما ، ولكن هكذا هما يضمنان حياة ابنتهما ..

خرجت الأم ، و بقي الأب مع ابنته التي لا تبدو عليها علامات الإكتراث لما يحدث حولها على الرغم من أنها في سن يمكنها من فهم كل ما يحدث حولها بوضوح ، حتى أنها لم تبد رغبتها في طعام ، أو لم تشعر بالجوع ..
لقد خمدت روحها و استحوذت عليها تلك الشياطين الجائعة ، التي لا يهمها شيء إلى التغذي على المزيد من البشر ،

انقضى وقت قرابة ساعة ، و لم تعد الأم بعد ، خاف الأب أن تكون قد قتلت ، لم يعلم ماذا يفعل . فترك ابنته في الكهف
ثم وقف عند مدخله ،و اختبئ وراء شجرة أمامه ليرى المنطقة من حوله فلم يرى أي شيء غريب ،

تفاجأ بابنته آتية نحوه محدثة جلبة في المكان ، أمسكها بسرعة
و خبأها معه ، سألت الفتاة عن مكان والدتها ، أجابها والدها بأنه لا يعلم ، فقررت روح الطفلة التي يتم التحكم بها ، مقاومة الأرواح و البحث عن والدتها ،

أثناء عدم انتباه والدها قامت بالهرب ، و صارت تركض في الغابة الكبيرة باحثة عن والدتها ، فوصلت إلى المنطقة للتي تحتوي على البئر القديمة ، نظرت فيها لتجد عدداً كبيراً من جثث البشر الهامدة !!

و الذي صدمها أكثر هو أنها تعرفهم جميعاً ، فهم الذين كانوا معهم في المخيم ، لكن ما جعلها تهلع هو رؤيتها لجثة والدتها !

سردت سكارليت بحزن ، مما جعل آلاف علامات الإستفهام تحوم حول رأسي ، ما المغزى من هذه القصة التي تسردها سكارليت ؟
سكتت سكارليت قليلاً ، و أخذت نفساً طويلاً ، ثم أكملت بصوت متشرج

"فأصبحت الفتاة تركض سريعا ً، عبرت مسافة كبيرة ، و هي
تشعر بأن أحد ما خلفها ، مما جعلها تكمل و تسرع أكثر ..

وصلت إلى الكهف و هي متأكدة بأنها أضاعت من كان يلاحقها ،
بحثت عن والدها فلم تجده ، فجلست تبكي على حالها ، فهي لا تعلم أين والدها ، كما أنها رأت أسوء ما يمكن أن تراه طفلة صغيرة في عمرها
منظر الجثث المتراكمة فوق بعضها ، أم منظر الأحشاء المريعة أم الدم الذي ظهرت رائحته و عبقت في المكان ، أم منظر والدتها التي كان رأسها منفصلاً عن جسدها ! و الأشلاء التي تظهر المأساة و المجزرة التي حدثت !

S.C.S | أسرار مدينة النجوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن