جزء 19 | حقائق مخفية تنكشف

1.1K 120 74
                                    

التاريخ : 2002 /7/10
اليوم : الإثنين
اليوم كان جديداً و مميزاً كما أنه تاسع يوم أكتبُ فيه في هذه المفكرة ...
حصل شيء غريب ...
ففي المساء و بعد ساعات الغروب طُرِق باب منزلي بقوة
ففَتح جوني الباب ...
لكن الطارق كان فتاة صغيرة في غاية الجمال ..
كانت في عمر الرابعة ، و في غاية الظرافة ..
لكنها كانت تبكي بشدة فسألناها (أنا و أولادي) عن أهلها..
فأجابت بأنها لا تعلم ، و كان قلبي قد رق لها كثيراً ..
خصوصاً أن المرحوم زوجي كان دائماً يتمنى أن تكون له بنت
ليعلمها أحسن تعليم و يزوجها أفضل شاب ...
و كأن شيئا أعماني ، فأدخلتُها مدعية أنني سأجعلها تبيت الليلة فقط إلى أن نجد أهلها ...
و ها أنا أكتبُ مذكرتي و هي نائمة كالملاك بجانبي على سريري ....
،،،،،،

Writter p.o.v :

قرأ زين الكثير و الكثير من هذه المذكرات
و مع حلول خيوط الصباح الأولى كان قد أنهاها
لقد أنهى مذكرات أربعة عشرة عاما في ليلة واحدة !
و لكن مصيبته تكمن بما كتب فيها
ما قرأه كان ، أن ماندا ( الطفلة ) عندما أتت لسكارليت
كانت تلك نفس الليلة التي قُتِل فيها والداها و أصدقائهم
و هي ظلت تمشي بعد أن هربت حتى وصلت لستارز سيتي
.
حَنّ قلب سكارليت لها فقررت أن تجعلها ابنة لها ،و أخفتها عن أعين الناس كإبنة سرية لها
بفترة قصيرة بدأت سلسلة من الاختفاءات الغريبة لسكان ستارز سيتي
مما سبب قلقاً و تساؤلات كثيرة تخطر في بال سكارليت و جعلها تلقي اتهامات في باطنها على ماندا ، حيث أنها كانت دائما تختفي في وقت احتفاء السكان ثم تعود و تظهر من جديد بعد اكتشاف جثة المفقودين بساعات
لكن ما كان يحيرها أن ماندا في الرابعة من عمرها كيف تستطيع فعل ذلك ، و لكن في يوم من الأيام صممت على أن تبقى ملازمة لماندا لتعلم ماذا تفعل أو أين تختفي في ذلك الوقت ، و قد نفذت فكرتها فعلاً ، في اليوم الأول لم يحدث شيء غريب ، لكن في اليوم الثاني بدأت صفات الطفلة بالتغير ،

حيث أصبحت متوترة طوال الوقت ، متشنجة و تتمتتم بكلام غريبة ، و في لحظة غابت سكارليت عنها فلم تجدها في المنزل، و عندما بحثت عنها فيه و في غضون دقائق استطاعت أن تجدها ، لكن المفاجأة كانت بأنها وجدتها تقتل ابنها الكبير جوني و تلتهمه بوحشية و عنف في غرفته ! تفاجئَت كثيراً و لم تعلم ماذا تفعل فمضت مسرعة خارج الغرفة ، و في حركة متوقعة منها جلبَت أبنائها الباقين و حجزَت نفسها في غرفتها ، و أغلقت الباب
و فوراً انقطع التيار الكهربائي عن المنزل ،
لم تستطع سكارليت أن تصل للهاتف الأرضي المتواجد في صالة المنزل و الذي كان وسيلة الاتصال الوحيدة في ذلك الوقت
- الهاتف الأرضي لا يعتمد على الكهرباء في حال انقطعت -
بقيت محجوزة لساعات في غرفتها مع أطفالها الثلاثة روني و كريس و بريت ، كانت مذعورة لكنها لم تخبر أبنائها السبب
و الذين كانوا يمطرونها بالأسئلة حول لماذا هم هنا ؟ في غرفة والديهم و يختبئون من شقيقتهم الجديدة كما يظنون ؟

S.C.S | أسرار مدينة النجوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن