~ النهاية ~

1.4K 131 128
                                    

~ أسرار مدينة النجوم ~
" بسم الله نبدأ و بسم الله ننتهي "
_______
Writter p.o.v :

كلنا نخطئ ، لكن بعض الأخطاء كفيلة بتدمير حياتنا إلى الأبد ، احذر عند اتخاذك لبعض  القرارات المصيرية لأنها طريق بلا عودة ، لا سبيل للتراجع عن الدمار الشامل
حياتك على كف ميزان ، فلا تجعل الموازين تنقلب لأجل قرار متعجل
نصيحة مني ، اجعل التفكير خيارك الأول و السلام قرارك النهائي ، حتى و إن خسرت في ذلك ، لا تهدم أنقاض النجاح بفأس التذمر و الشكوى ، بل تحل بالصبر و الأمل
فهما المنجيان من غدر الزمان
الحاميان من قسوة الطغيان
المعينان على الحرمان
يعطيانك لذة الأمان
و فيهما يكون السلام
________

ما قرأه زين كان كفيلاً بأن يجعله يغضب كثيراً و يحطم تلفاز سكارليت القديم و بعض مقتنيات منزلها ، لكنه لم يكن كفيلاً
ليجعل جوع الأرواح يسكت
فقد السيطرة على جسد ماندا و هنا بدأت المصائب !
خرج كاللصوص من المنزل في وضح النهار و اتجه إلى منزل عائلته لكنه لم يكن يتحكم بجسد ماندا بل الأرواح من تفعل ذلك
راقب الأوضاع في منزله من خلال النافذة المطلة على الصالة الخاصة بالمنزل خفيةً فاستطاع رؤية والدته و التي كانت وحيدةً في المنزل تطبخ طعام الغداء على ما يبدو و والده لم يكن في المنطقة القريبة فالآن وقت عمله في المختبر الذي يقع في قبو المنزل

استطاع أن يفتح النافذة و يمر عبرها و يغلقها دون اصدار أي صوت ، و كان متجهاً إلى المطبخ ، لكنه لمح مرآة على الطاولة في الصالة
أمسك بها و قربها من وجهه ليراه
لكنه رآى انعكاس وجه ماندا المرعب ، فلقد تغير لون شعرها الأشقر إلى الأسود الفحمي ، و لون عيناها للأسود أيضاً
أما عن أسنانها فهي حادة كالذئاب و كبيرة
مما جعله يوقع المرآة على الأرض ، فأتت والدته مسرعة لترى ماذا يحدث و ما مصدر الصوت

اختبئ خلف الستارة ، فرآها تجمع بقايا الزجاج المكسور عن الأرض و هي متعجبة تظن أن الرياح من فعلت ذلك ..
دخلت زجاجة بيدها فشهقت متألمة ثم ذهبت للمطبخ لتعقم جرحها الذي بدا عميقاً نسبةً للدماء التي نزفت من يدها
استعدت الأرواح ثم انطلقت للمطبخ ورائها بروية
كانت الأم تدير ظهرها و هي تبحث في الدواليب عن شيء لتطهر جرحها به
برزت مخالب ماندا ، و طالت أسنانها أكثر و اتخذت وضعية مناسبة لتنقض عليها ، أما عن زين فكان يصارع ليستعيد التحكم بالأعضاء و يبتعد عن والدته بجسد ماندا

لكن ! شاء القدر أن تدير الوالدة ظهرها و تصرخ عندما ترى هذا الوحش المريع خلف ظهرها !
فينقض عليها لكن يوقفه شعور غريب من بطنه ، يضع يده عليه ليفاجئ بدماء سوداء تخرج منه ،
يلف ليفاجئ بوالده - جواد - يمسك ببندقيته و اصبعه على الزناد بوضعية الإطلاق
و يتطاير الغبار من فوهتها معلناً إطلاق رصاصة منذ لحظات !
كانت اللحظات كالسنين ، كل شيء كان بالسرعة البطيئة كما رآه زين
حاول الهرب لكن حاصرته رصاصة أخرى في كتفه ، و بوسيلة أسرع أكثر للهروب قام بكسر نافذة المطبخ بكتفه الأخرى
و قفز من خلالها إلى الخارج

S.C.S | أسرار مدينة النجوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن