~ الخاتمة ~

1.5K 139 146
                                    

أنياب حادة ، مخالب جاهزة للقتل ، وضعية مناسبة
هذا ما وجد زين نفسه يفعله دون أن يأمره بذلك
و هل تعلمون أين هو الان ؟
إنه في غرفة جوني أخ لورين
جوني نائم و ها هو زين سينقض على فريسته الأولى
و كالعادة سيقاطعه شيء
جميعنا نعلم أن الله يجعل العباد الذين يحبهم بعيدين عن المعاصي ، و هذا هو التفسير الوحيد للذي يحدث مع زين
هذه لعبة القدر معه ،
ابتلي بهذه المصيبة لكن الله معه دوماً !
هذه المرة قاطعه أحد لم يتوقعه أبداً ، كانت ماندا بجسده
فقالت له بصوت منخفض حتى لا يسمعه جوني النائم
:"ماذا تفغل يا فاشل ؟ "
فقال بغضب

:" أحاول أن أعيش كما ترين "
أجابته بلا مبالاة و هي تخرج من النافذة برشاقة

:" اخرس و الحق بي "
شتمها زين في نفسه ثم لحق بها كما قالت

:"حسناً الآن عاد كل شيء على ما يرام "
صدر صوتها مفاجئاً لزين و هم ينظرون باتجاه بعضهم في الحديقة الخلفية من منزل آل كين
فسألها

:" تعنين أن كل شيء انتهى ؟ اللعنة و الأرواح و كل شيء ؟ "
أجابته براحة

:"نعم ! و لكن تقريباً ، ظل فقط أن نعيد أجسادنا إلى ما كانت عليه "
ارتسمت ابتسامة على محيى زين فقال

:" اذن متى ستفعلين ذلك ؟ "
ردت بسعادة

:"الآن "
و فعلاً بدأت بقول أشياء غريبة كثيرة و عمل حركات مضحكة جداً و غريبة
في غضون لحظات ، كان جسد ماندا و جسد زين متبادلين و
الأوضاع عادت سليمة و صحيحة
بعد أن تفحص زين جسده كالأطفال و هو منبهر من عودة جسده العزيز ، ضحكت عليه ماندا و قالت
:" تستطيع الآن العودة إلى عائلتك و بيتك .. "
أومئ و قال
:" هاه و أخيراً عدت ، إلى أين ستذهبين"
استغربت ماندا من سؤاله لكنها قالت
:" لا أعلم ، ربما سأتعلم أو سأعمل لا أعلم "
همهم زين ثم إلتف ليذهب لمنزله كما خطط لذلك و العودة لأحضان والدته و والده
لكن إجابة ماندا عن سؤاله الأخير لم تعجبه ، فلحق بماندا متخفيا إلى أن وصلت للغابة و تحديداً للبئر

:" يا رب إغفر لي خطيئتي "
صرخت بها قبل أن ترمي بجسدها في البئر و تترك مئات علامات الإستفهام في عقل زين
ركض لينقذها مع أنها كانت قد نزلت في عمق البئر مسبقاً أصلاً
انصدم زين مما رآه ، هو يعلم أن ماندا لم تتحكم بقدرها عندما أخذتها الأرواح في صغرها أو عندما قتلت البشر مراراً و تكراراً
لكن أن تقتل نفسها ! هذا ما لم يتوقعه أبداً !
لا يريد معرفة ما حصل أو لماذا أو كيف يريد السلام !
هذا ما اتفق به في نفسه و مع نفسه
____

طرق زين باب المنزل فرحاً ففتحت له والدته الباب و هجمت
عليه معانقةً إياه بحرارة ، لكن قطع هذا اللقاء الحميمي
صوت صفارة الشرطة مسببة إنهاء هذا العناق القصير

S.C.S | أسرار مدينة النجوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن