جزء 5 | القصة الحقيقية ( مفاجأة السنة الجديدة )

1.7K 181 64
                                    

جزءين باليوم
انه لانجاز !!
لكن هذه هديتي للسنة الجديدة
__________

Zayn p.o.v :
كانت عائلتي على وشك الرحيل ، إلا أن السيدة سكارليت طلبت مني أن أبقى لأنها تريد أن تخبرني شيء ما
أنا اتحرق شوقاً لمعرفة ماهيته !
شكرها أبي ثم أخبرها أنه يريد أن يأذنها في الخروج
أذنت له ، فأخبرتهم أنني أريد أن أبقى لبعض الوقت
لأساعد السيدة سكارليت
طبعاً واليها لم تصدقني ، فأشارت لي من بعيد بأنها تعلم بأنني أكذب ، فأخبرتها عن طريق الإشارات أن السيدة سكارليت
تريد إخباري شيئاً ما ، فضحكت ضحكة صفراء ثم قالت بصوت منخفض
: " العجوز الشمطاء ! "
و أشارت بيدها إلى رأسها ، كأنها تقول أنها مجنونة
فضحكت على حركتها بصمت
......

بعد أن خرجت العائلة ، قالت سكارليت
:" قبل أي شيء ، هل تحس بأشياء غريبة في المنزل ؟
أومئت بإيجاب و استغراب ، ثم اتبعت
:" نعم أحس بذلك ، كوابيس مرعبة ، حتى أنها تتحول لواقع
أحياناً ، مثلاً انظري لقد وجدت هذه الورقة في حلمي
و ها هي الان موجودة في الواقع "
مددت يدي لجيبي حتى أريها إياها لكن الورقة لم تكن موجودة
تفاجئت قليلاً ، بل كثيراً
كيف من الممكن أن يحدث هذا ؟!
:"سيدتي أقسم لك أن الورقة كانت معي ، حتى أنها
كانت تحتوي على لغز غريب "
تحدثت بقلق
فأجابت
:" لا مشكلة بني ، أنا أعلم ما يحدث في ذاك البيت
فأنت لست الوحيد الذي شعر بذلك ، هناك خمس عائلات أخرى
شعرت بذلك أيضاً ، و لم ينج منهم أحد !!"
فتحت عيناي على آخرهما و قلت بتلعثم
:" ما .. ما الذي تقصدينه ؟ "
أكملت كلامها
:" سأحكي لك الحكاية ، لكن عدني أن لا تخبر أحدا
و أن تحاول إنقاذ الجميع "
ما إن قالت جملتها هذه حتى بعثت الرعب في قلبي !
عن ماذا تتحدث ؟
:" حسنا أعدك ! "
أجبتها دون تفكير ، أومئت لي ثم أمسكت بإبريق الشاي الموجود أمامها و سكبت لي و لها ، أخذت نفساً عميقاً
ثم ابتدأت :

:" في ما مضى ، كان هناك بئر مسكونة في غابة موحشة ، لم يكن أحد متأكداً من وجود الأرواح فيه ، لكن جميع السكان لم يقتربوا منه ، و نشروا الإشاعات و الخرافات التي كان ترويجها
سهل جداً بين المزارعين البسطاء ،
و في يوم من الأيام ، كان هناك امرأة أقسمت أن تذهب للبئر في الظهيرة ، و تشرب من مياهه ، لتثبت لهم أن ما يتناقلوه
عن البئر كذب و ازدراء ، و فعلتها !! "

:" إذن ما حل بها ؟ هل لمستها الأرواح التي في البئر ؟ "
تسائلت
فأجابت السيدة سكارليت
:" أتمنى أن لا تستعجلني في الحديث مرة أخرى يا زين ،
و نعم لمستها أرواح البئر ، فأصبحت مجنونة ، تركض في الطرقات و تقفز كالأطفال ، أحياناً تبكي فتضرب نفسها، و أحياناً تضحك ، حتى أنها أصبحت محط سخرية لأطفال المنطقة ،
فكانوا يضربونها بالحجارة ، حتى أنها كانت تترجى أصحاب الدكاكين ليعطوها الحلوى ! "

فاعتذرت منها
:" أعتذر على المقاطع سيدتي ، لن أكررها "

أجابت بابتسامة
:" لا مشكلة ، فالشباب في عمرك لا يقدرون الوقت ، يريدون أن يمضوا كل ثانية ، بأسلوب سريع ، متعجل ، يجعلهم يندمون في ما بعد على عدم عيش اللحظة ، و تضييع الوقت !
اذن فلنكمل قصتنا
بعد حادثة جنون المرأة تلك ، اشتعلت الإشاعات كاللهب بين المواطنين ، فقام الكثيرون بالجلاء من القرية ، و كان ذلك في القرن التاسع عشر ، بقيت عدة عائلات صغيرة في القرية ، لكنهم كانوا يخافون من البئر ، عبر الزمن أصبحت العائلات تتكاثر ، لكن الإشاعات عادت من جديد ،
و في بدايات القرن العشرين اشتدت الإشاعات مرةً أخرى ، فبدأ الناس بالتفكير بالانتقال مرة أخرى ،

لم يعرف العمدة ماذا يفعل ليوقف هذه الأفكار ، ففكر في خطة تجعله ينهي تلك اللعنة ،
زعم في يوم ما الخروج إلى ذلك البئر والشرب من مياهه ومحاربة الشياطين الموجودة فيه
أخذ بندقيته وأخبر جميع أهل البلدة بأنه سيخرج الى البئر وسيشرب من مياهها ويحارب شياطينها، إلا أن جميع أهل البلدة قاموا بإقناعه بعدم الخروج الى البئر وفعل ذلك
لكنهم لم يستطيعو منعه فقد كان مصراً على ذلك "
ثم أتبعت بأسلوب مشوق

" كان أهل البلدة مقسومين بين المعجبين بموقفه وبين مصدق ومكذب . و تناقلت الجميع الإشاعات حول خروجه لمحاربة الشياطين
و عندما ذهب حرصت الأمهات على ان تجعل أطفالها يخلدون إلى النوم في وقت باكر وخاصة الرضع منهم فلقد قيل أن الحيوانات والأطفال يتمكنون من سماع صوت الشياطين وهي تتعارك مع العمدة و هو يحاول قتلها والقضاء عليها ,

كما يستطيعون أيضا أن يرو رؤوسهم المفلطحة وعيونهم المشقوقة في منتصف الجبين ، هذا ما نشره العمدة من أقاويل مخيفة قبل أن يذهب
قام العمدة بالتوجه جنوبا ثم توجه شمالا ليحرص على محاصرة الشياطين و عندما وصل للبئر سمع صوت صراخ في أسفل البئر فمد دلو الى الأسفل لإخراج هذا الشيء

عندما خرج وجده طائر أسود مخيف فعلم أنه هو الشيطان !
الذي كان يخرج هذا الصوت ، طار ذلك الطائر من الدلو
ثم تحول إلى أشباح شيطانية مرعبة ، فقام العمدة بقتالهم و هزمهم ، فرحلوا من المدينة ...

عاد العمدة إلى أهل المدينة و أخبرهم بهذه القصة ، إلا أنها ليست الحقيقة ، الحقيقة أنه بينما كان يمشي رأى مجموعة من النساء والرجال يقومون بالتخييم في المنطقة ، و لم يكونوا من سكان القرية
فقام بقتلهم واحدا واحدا ، وشكل من دمهم خط رفيع ممتدا الى الجهة الشرقية لخداع اهل البلدة وتوهيمهم بان الشياطين رحلو ولن يعودوا بعد الان .. "
علقت على كلامها قائلا :
" اوه يا للهول ، و لكن ما علاقة المنزل بهذا ؟ "
أجابت
:" و من هنا ننتقل للمنزل ، بعد أن -- "
قاطعها صوت الجرس الذي دوى في أرجاء المنزل بلا توقف
و ذهبت لتفتح الباب
__________

النهاية

تقييمك من 10؟

أسئلة؟

رأيك ؟
Love you all

S.C.S | أسرار مدينة النجوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن