جزء 8 | هل سأجمع بقايا القصة ؟!

1.5K 170 77
                                    

مرحباااا
أتمنى تتفاعلو رجاءً :/
و طبعا كل الحب للجميع
^_^
_____________

بعد أن انتهت مدة نقاهتي الصغيرة على تلة الجبل ، عدت إلى المنزل متخذا قراري ؛ لن أخبر أحداً

دخلت المنزل فأخبرتني والدتي بأن طعام الغداء بات جاهزاً ،
فأخبرتها بعدم رغبتي بتناول الطعام ، فعلاً كان
مزاجي لا يسمح لي بتناول الطعام ، صعدت إلى غرفتي على الفور ، ثم استحممت لأتخلص من رائحة التراب و الطين التي التصقت بي ، في ذاك المكان ...

ليت همومي أتخلص منها ، كما أتخلص من الأوساخ عبر الإستحمام ، ليتها تسقط كأوراق الشجر في الخريف ،
لكنها كالشمس تختفي و تغرب ، ثم تعود و تشرق في صباح اليوم التالي ..
أنهيت استحمامي الذي دام لساعة كاملة قضيتها بتأمل اللا شيء ، فعلاً ذهني تشتت بعد وفاتها !
نمت في فراشي الدافئ باحثاً عن الراحة الأبدية ، ليتني أموت و أخلص نفسي من هذه الدنيا الكئيبة !

* لا يزم شو بتحكي موت و ما موت ؟ إنتا اللي بحبوا أنا يزم !
بمزح بمزح كملوا ^-^
_

_______

Writter p.o.v :

أسبوعان قضاهما زين وحيداً في كآبة مدقعة ، حاول والداه فهم ما يحتاجه ، لكنهما لم يصلا لأي نتيجة ،
كيف يصلان لشيء و هما لا يقدران الوصول لابنتهما ، و التي هي باعتقادهما حية ترزق !!

أسبوعان كاملان لم يذق فيهما طعاماً إلا ما ندر ، و كان ذلك بإرغام من والدته !

من يراه الان سيخاف من منظره على الفور ،
وجهه الشاحب أم عظام وجنته البارزة ، أم عيناه اللتان أصبحتا ذابلتين من البكاء ؟
أم هي عظام صدره و بطنه اللواتي برزن منه كأطفال المجاعات!!
لكن البكاء و التحسر ، لعمره لم يجلب راحة البال أو يعيد ما فقدناه !
أنه الأمل ! الأمل لليتامى بأن هناك من سيكفلهم ، الأمل لمعظم الناس بأنهم سيعيشون اليوم التالي ، الأمل للطيور بأن تجد رزقها و لا تموت من الجوع !
_______

قرر زين انهاء هذا الحزن الكثير ، و نسيان الواقع المرير ،
و الإنتقام لروح شقيقته المسلوبة دون أدنى حق لهذا المخلوق الذي سلبها إياها ، لذا يجب عليه معرفة ما حدث حقاً ، و إيقاف الشيء الذي لا يعلم أصلاً ما أو من هو ، لكنه سيحاول
ليرضي روح فقيدته في قبرها !!
ذهب إلى منزل سكارليت ليعلم تكملة القصة
طرق بابها و انتظر ..
فتحت له الباب بابتسامة مطمئنة ، تفاجئت من وجوده ، فهي لم تتوقع رؤيته بعد غياب اسبوعين ، رحبت به ، فأخبرها برغبته في معرفة باقي القصة ، وافقت و أدختله
....

بعد أن جلسوا ابتدأ زين الحديث قائلاً
:" قبل أن تبدأي ، أريد أن أسئلك سؤالا ! ، لماذا لم يتأذ العمدة عندما ذهب لأرواح البئر ؟ "
أجابت سكارليت
:" هذا يعتمد على باقي القصة ، ألم أخبرك بأنه قتل الرجال و النساء واحداً واحداً ، فكان يستغل افتراق أي أحد عن المجموعة و يقتله ، بدأ يسحبهم و يقتلهم بدم بارد ، دون اكتراث لما سيحدث بهم ... لكن قبل ذلك كله ( قبل قدوم العمدة إلى البئر بوقت قصير )
هناك فتاة صغيرة في السادسة من عمرها ، قدمت مع والديها للتخييم مع أصدقائهما، أحبت أن تلعب مع والديها لعبة صغيرة ، فقامت بالهرب عبر الغابة ..
بعد الكثير من الأميال التي قطعتها عبر الغابة الموحشة ، غير مكترثة لأشكال الأشجار المرعبة ، و حيوانات الغابة المخيفة ، توقفت عند بئر ، و لكن البئر الذي توقفت عنده كان البئر المليء بالأشباح ، اختبأت وراءه لتقلق والديها و تجعلهم يبحثون عنها ..
انتظرت قليلاً، لكن الملل غلبها ، فقامت من مكانها و شدت حبل الدلو الموجود في البئر ..
ارتفع الدلو إلى مستوى سطح البئر ، فنظرت الطفلة عبره ، لترى انعكاسها يتحول لشيطان رهيب !!
استغربت كثيراً ، فبدأت بالضحك !
كان هذا شيئا غريباً لطفلة في عمرها ، ظنت أنه لعبة أو شيء كهذا !!
علمت وقتها أرواح البئر ، أنها وجدت الشخص الوحيد الذي عندما اقترب من البئر لم يخف ، فهي تتغذى على أرواح الأشخاص الخائفين ، الضعفاء و الجبناء ،
الذين يرهبون أرواح البئر ، يكسرون الحاجز بين روحهم و أرواح البئر ، مما يسهل عملية افتراسهم بالنسبة للشياطين ،

أما الذين يكونون من الشجعان ، لا تستطيع الأرواح أن تفترسه ، و في حالة هذه الأرواح لم يجرأ أحد على الإقتراب و التصرف بشجاعة ، إلى أن جاءت هذه الطفلة الصغيرة التي لا تخشى شيئاً ...
المهم .. حاولت الفتاة لمس المياه ذات الصورة الشيطانية ، و هذه كانت اللحظة التي انتظرتها الأرواح من مئات السنين ،

حتى تستطيع التحول من الشكل التي هي عليه - محجوزة داخل البئر - إلى أرواح حرة و طليقة ، تستطيع التغذي على من تريد ، تعث في الأرض فسادا ، و تشبع جوعها لأرواح البشر ..
لكن حصل ما هو ليس متوقع ! سمعت الطفلة صوت تغريدة عصفور صغير ، فسحبت يدها التي كانت على مقربة من الدلو
مما جعل الأرواح تغضب ، فأرسلت شرارة جعلت العصفور
يتفحم !!
و قامت بالإمساك بالطفلة التي حاولت الذهاب للعصفور ، فدخلت من فمها على هيئة ضباب أسود ، مما سبب تفاجئ الطفلة !!
فتحت الطفلة عينيها و هي فاقدة السيطرة على نفسها ، كما أن لون عينيها أصبح أسودا قاتما ! كان جزء منها يريد التحكم بجسدها لكن الأرواح أخذت الجزء الأكبر منها ، فأصبحت تتحكم بها ..
و بهذا تحررت أرواح الشياطين العالقة في البئر ، و أصبحت متجسدة في الطفلة الصغيرة ، بعد هذا التحول ذهبت الطفلة لتعود لمكان التخييم ..
لذلك عندما جاء العمدة لم تهاجمه الأرواح ، و ليقنع أهل القرية بأنه بطل قومي ، بدأ بقتل البشر الذين يخيمون في الغابة ، كانت الأرواح متخفية على شكل الطفلة ، و حاولت التصرف كما تفعل الطفلة حتى لا يشك أهلها بها ، حتى تتمكن من العودة لمدينة أهلها بعد انتهاء التخييم ، و أكل سكانها جميعا

* ملاحظة : الناس الذين يخيمون ليسو من ستارز سيتي *

وصل العمدة إلى الجثة الخامسة عشرة ، و لم يتبق إلا والدي الطفلة و هي ليقتلهما ، مع أنه كان قد سد حاجته من الدماء التي رسمها حول القرية ، إلا أنه لم يرغب أن يشي أحد من الباقين ..
طبعاً كانو يحاولون الإختباء و الهروب حتى لا يلاقوا حتفهم كمن سبقهم من أصدقائهم ،
كانت الوالدة و الوالد و ابنتهم مختبئين في كهف مظلم ، و أثناء فترة بقائهم ، بدأو يجوعون ، فهم لم يأكلوا من ست ساعات تقريباً ، يجب أن يخرج أحد و يحضر الطعام !
.
___________

النهاية

تقييم من 10 ؟

سؤال الجزء exelusive
من يا ترى
سيقوم بالتضحية لجلب الطعام ؟
الإجابات :

الأم ____

الأب ____

الطفلة ____

سأعلن عن الإجابة الصحيحة في الجزء القادم

في أمان الله

S.C.S | أسرار مدينة النجوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن