جزء 7 | ذهبت و لن تعود

1.5K 184 89
                                    

مرحبا !
أعلم أنني تأخرت لكنني فعلا بحاجة إلى الدعم على الرواية
بالطبع لن أغصبكم على كتابة الكومنتات و الفوتات ، لكن أنا فقط أحب أن أرى إن كانت القصة تعجبكم ..
و بالطبع أنا هدفي من الرواية ليس الدعم ^_^ أنا هدفي هو الترفيه *_*
استعدوا لهذا الجزء الحزين :/
________

مسحت الطبقة الترابية الهشة ، و كان تحتها ، خشة صلبة
حفر عليها
T.E.O.W.M
ماذا يعني هذا ؟
تابعت مسح التراب لأتفاجئ بقطعة خشبية كبيرة
ما المعنى منها ؟ هل أنا هنا لحل الالغاز أم ماذا ؟
حاولت رفعها لكنها ثقيلة ، حاولت أكثر فنجحت
و يا ليتني لم أفعل !!
.

وجدت واليها ، صرخت بفرح
واليها ! عزيزتي وجدتك !!
اقتربت منها لأحملها ، لكن بشرتها كانت باردة كالجليد
وضعت إصبعاي على رقبتها ، فلم أجد أي نبض ، وضعتهما أيضاً على رسغها ، لأحاول تغيير الواقع ..
صدمت ! إنها ... إنها !!
:"واليها "
صرخت بأعلى صوت ممكن
:" أختي ! استيقظي !
أنتِ تمزحين أليس كذلك ! هيا أختاه ، حتى تقومي بإغاظتي
و نتشاجر معا ، ككل يوم !
فكانت دموعي تشكل خطين على وجنتي ، و صوت شهقاتي التي تملأ الحقل الهادئ ، جعلتني أقع من ضعف ركبتي
اللتين لم تقويا على حملي بعد هذه الصدمة ،
أمسكت بها في محاولة فاشلة لإستعادتها ،
هززتها عدة هزات عنيفة
لعلها تستيقظ ، لعلني أنا أستيقظ من حلم لعين ، و أراها أمامي حية ترزق

لكن الحقيقة عكس محاولاتي ، إنها جسد بلا روح
قربتها إلى صدري و ضممتها ، أسندت رأسي على ظهرها بخفة أين ذهبتي يا أختي ، عودي لتعود معك الفرحة
ليعود الحب لمنزلنا !
ليعود الدفئ و الأمان !
لا بديل عن شقاوتك أو حركاتك السخيفة !
كم أشتاق لك يا أختي ، ليت الزمان يعيد نفسه
و أراك سعيدة سليمة من أي شر
لكن القدر كتب لك المنية !!
رحمك الله ، لكنني لن أقول يوماً بأنك مت ،
بل أنت ملاك بجانحين طار إلى السماء بعيداً

تركتها و نظرت إليها نظرة أخيرة
مليئة بالحب و الندم،
فتفاجئت
بورقة صفراء تطير في الهواء الطلق ،
تتبختر بين نسمات الهواء الجافة ،
لتحط في يدي ، و كان فيها كلام ما
تنهدت بضيق ، و رميتها بعيداً ،
عادت مرة أخرى ، عاودت فعل الأمر لكنها تأبى
و في كل مرة تعود إلى يدي ،
استسلمت و قمت بقراءتها
فكانت
:" هذا جزء صغير ، فهل تريد رؤية المزيد ؟
إن لم ترد يا صغير ، فلا تخبر الأهل !
عن ما حدث في الحقل ، أو ستجد مثل
هذه الجثة ، الكثير !! "

صرخت بأسى
:" لا "
و أكملت
:" ابتعد يا أنت ، ماذا تريد ؟ ابتعد عن عائلتي
و عني ! لا أعرف من أو ما أنت
لكنك شخص لعين غبي ! اللعنة المقدسة عليك و على ألغازك السخيفة ! "
شهقت لآخذ نفساً عميقاً ، ثم
صرخت : " ابتعد ! اغرب عن وجهي ! اتركني بحالي !

لكن أعرف أنني كنت أحادث نفسي ، أنه لا يوجد شيء أو شخص لأطلب منه الرحيل !!
و هذا نسج من خيالي ، لكن الواقع أنه ليس خيالا ،
أنا مهدد من شخص غريب ، أختي توفيت في ظروف غريبة ، لا يمكنني إخبار عائلتي ، الحظ أغلق بابه في وجهي !

بعد أن قمت من مكاني و نفضت الغبار عني ، أحسست برياح من خلفي ، لففت وجهي لها ، فلم أجد شيئا ، فعاودت النظر إلى واليها ، لأفاجئ بقطعة الخشب تعود فوق جثتها ، و حبات الرمال تتطاير لتغطيها ، أحسست بالخوف الشديد ، بدأت الرياح بالخفقان بشدة
فركضت مسرعاً إلى السيارة ، شغلت المحرك ، و قدت بأكثر سرعة مجنونة بالعالم ، لأبتعد عن هذا المكان الغريب ،

ماذا ستفعلون إن كنتم بمكاني ؟!

بعد القيادة لساعة ، بلا وجهة محددة ، مع دموعي التي لم تتوقف حزناً على أختي الصغيرة ، التي قتلت ظلماً
وصلت إلى تلة عالية ، توقفت و نزلت من السيارة

تأملت المنظر البديع ، سبحان الله الذي خلق هذا !
غابة مليئة بالأشجار الخضراء التي تصرخ بالحياة ، تمتد الأشجار إلى الأفق ، فتظهر كأنها تلامس السماء ، التي اكتسى أولها اللون الأزرق ثم تدرج للون البرتقالي الذي يجلب السكون للنفس ، الغيوم ممتدة بطريقة عشوائية كالقطن ناصع البياض ،
الغروب على وشك الحدوث ، و طيور الحمام تحلق على شكل
رقم سبعة في السماء الواسعة ،
كان المنظر آية من الجمال ، لكن حزني طغى علي فلم أتأمله لوقت طويل ،
تربعت على الأرض العشبية و نظرت إليها غير مدرك لما يحدث حولي من أصوات الطبيعة العذبة و الخلابة
متمنياً أن يعود الماضي ، و لو جزءاً منه ، لو تعود أختي
لو لم ننتقل ، لو حسنت علاقتي معها ، لو استغللت كل ثانية وبقيت بقربها ، لكن اليوم لا ينفعني الندم ..

لن أخبر عائلتي فأنا لا أتحمل المزيد ، سأخفي الأمر ، لكنني أعلم أنه سرعانه ما سينكشف ، حتى سكارليت لن أخبرها ،
سأجعلها تكمل قصتها ثم أقرر ماذا سأفعل
هذا أفضل للجميع !
و لكن كيف سأطفئ لهيب قلبي و حرقتي على موت أختي ؟
كيف سأخدع الجميع و أمثل بأنني لا أعلم ،
أظن أنني سأخبرهم و سأنتهي من الأمر ، لكن !
سيشكون بي ، سيسألونني كيف علمت ، ماذا سأقول ؟
سأقول أن شيء أو شخص ما أخبرني ، يالغبائي !
لن أخبر أحدا !!

________

النهاية ..
أعلم أنه قصير ، لكن فعلاً دموعي بللت الشاشة أثناء كتابة الجزء
أنا أبدأ لا أتمنى أن يحدث ذلك لأي أحد من أخوات زين
لكن فعلاً اضطررت لأفعل ذلك !!

تقييمك من 10 ؟

أسئلة؟

رأيك؟

مع السلامة


S.C.S | أسرار مدينة النجوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن