جزء 12 | أحداث حماسية

1.5K 149 73
                                    


عدت إلى المنزل حاملاً حزناً ضخماً على كاهلي ،
بعد كل هذا الرعب و الأحداث المخيفة التي في حياتي ، بعد صبري على الرعب و محاولتي لإخفاءه عن عائلتي ،
بعد محاولاتي لحماية عائلتي من الخطر ، بعد حمايتي لشقيقتي  منذ نعومة أظافرها ، أتهم من قبل طفل صغير بقتل شقيقتي !
هذه هي نهاية طيبتي ! هذه هي نهاية خيري
تبا للحياة و ما عليها ، إن كنت اتهمت بقتل شقيقتي التي ضحيت من أجلها و أحببتها 
و هذا المفتري جون ، كيف رآني أقتل شقيقتي ؟
هل تخيل الأمر مثلاً ثم اتهمنني ؟

حاولت أن أتناسى تلك الإهانة ، ثم ذهبت و اتصلت على أصدقائي ، هاري و نايل و ليام ، تحادثت معهم فأعلموتي بأنهم قادمون بعد اسبوع لزيارتي لثلاثة أيام في ستارز سيتي
و أخيراً خبر سعيد في هذا اليوم

قرأت كتابا ثقافياً لإبعاد الملل و شاهدت التلفاز

مرنت عضلاتي قليلاً  مع العديد من التمارين اليومية ثم
ذهبت إلى فراشي و تمنيت ألا ألاقي أي كوابيس سخيفة ، فأنا لا أريد المزيد من الرعب
أبى النوم أن يأتي ، فكان الأرق يمنعني
من النوم
كل ثانية تمر كنت أحس بمرورها ، كم هذا شيء ممل
الساعة الآن الحادية عشر ليلاً و لم أنم بعد ، كما أنه يجب أن أمر غداً على الجامعة لآخذ كتبي الجامعية و جدولي للساعات التي سأدرس بها
.
.
.
لا شيء يفوق بكاء طفل رضيع إزعاجا  !
هذا بالطبع ما لم تكن الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وأنت في البيت وحدك ...
من شدة خوفي لم أقدر على مفارقة السرير ، و لم أستطع النوم ، ليس رغبة مني بعدم النوم ، بل عدم القدرة على ذلك !

.. لكن فجأة غصت في نوم عميق ..

_______

دمار يلف بقاع الأرض
حطام يهيمن في المعمورة ، ظلام يُخيّم في الأرجاء
لقد استشرى صوت صراخ الأطفال في الساحة ،  أُلغيت من قواميس الشعوب السلام  وحلّت بدلاً منها المآسي و الآلام
جيوش من المخلوقات الغريبة  التي تشبه الشياطين أو الأشباح تقتل الجميع بلا توقف و باستسخاف ،
هذا ما يحدث أمام عيني الآن ، يحدث كل هذا من حولي و أنا كأنني روح خفية بينهم
أرى أنياب وحش منهم تدخل في رجل شخص مسكين ، فيقتلع عظام فخده ، و يرميها إلى موقعي ، أبتعد عنها ثم أكمل المشاهدة بعينين مفتوحتين و فم مفتوح مستنكرا ما يحدث هنا

يكمل الوحش ما فعله بالرجل ، ليقضم رجله الأخرى بعنف ، و يمضغها بسلاسة ثم يبصق ما تبقى من العظام
مما يجعلني ألف وجهي متقززا من المنظر ، لألاقي جيشاً أكبر قادماً نحوي بمخلوقات أضخم و أكثر رعباً من ذي قبل
يبدأون بالتحرك نحوي فأركض مسرعاً إلى صخرة لأحتمي بها

اختبأ خلف الصخرة أثناء تنفسي باضطراب ، فتتحول الصخرة لبئر قديم !
انتظر أنا أعرف هذا البئر ، إنه مألوف ..
قمت من مكاني شاكراً ربي أنه لا يوجد مخلوقات غريبة ، و فجأة تبدأ أصوات صراخ تدوي في الغابة ، حتى الطيور قد هربت منها في جماعات !
سددت أذناي بيداي و ركضت بأقصى سرعة لدي ، حتى وصلت إلى منزلي و الوهج الأحمر يصدر منه !
إنه تكرار ، أنا رأيت هذا المشهد !
دخلت المنزل و تبعت الوهج الأحمر ، فينتهي الوهج عند العلية ، صعدت إليها و أنا ألهث ثم فتحت الباب بقوة ....

S.C.S | أسرار مدينة النجوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن