جزء 10 | جنون و حوادث مجنونة

1.4K 159 88
                                    

:"واليها ! واليها! سامحيني أرجوكي ، لا دخل لي"
صرخت بحزن قرب شاشة التلفاز ، أما عن والدي فلم يتحركا أو يظهر عليهما أي علامات إستغراب عما يحدث !
.
أنت السبب! أنت السبب!
بدأت أصوات كثيرة بالظهور
بدأت أصرخ بهستيرية
: " توقفي توقفي توقفي توقفي ! "
لكنها لم تسكت أبداً 
^^^^^^^^
فتحت عيناي برعب لأتفاجئ بأنني على الأريكة و والداي يتابعان التلفاز بجانبي  ...
فركت عيناي ، ثم نظرت للتلفاز فكانت قناة الرياضة ، قمت من مكاني ثم ذهبت إلى غرفتي

لعبت قليلاً على حاسوبي الشخصي ، ثم مرنت عضلاتي قليلاً
و ذهبت ﻷنام

آخر ما رأيته هو عقارب المنبه تشير إلى 12:07 بعد منتصف الليل
قبل أن تولج أظافر طويلة متعفنة لشخص ما في صدري، بينما يده الأخرى تكتم صراخي. صحوت منتفضًا في هلع..
وأدركت أن هذا كان مجرد حلم. هنا رأيت أن عقارب المنبه تشير إلى 12:06

و سمعت صوت خزانة الثياب تنفتح بصرير ، ذهبت نحوها و
فتحتها لأتفاجئ بكتلة من الأحشاء البشرية الموجودة داخلها
فشهقت و أغلقتها بسرعة ، و استندت على الباب
فكان صدري يرتفع ويهبط و نبضات قلبي تدق كعقارب الساعة حاولت السيطرة على أنفاسي ثم
قلت بنبرة صوت هادئة
" ما الذي تريده ؟ "
سمعت تداخلات أصوات مختلفة بنبرة مرتفعة
" أريد أن أنتقم ! "
ثم ضحكات شيطانية انتهت بضحكة انثنوية حادة
هذه المرة لم أتفاجئ أو أفقد وعيي ككل المرات السابقة ، ففي الواقع لقد اعتدت على الأمر
يجب أن أكافح ﻹيقاف هذه اللعنة
:" تنتقمين من ماذا يا أنتِ  ؟ نحن لم نفعل شيئاً "
صرخت في الرياح العاتية التي كانت تهب بكل قوتها في غرفتي التي لم يظل فيها شيء ثابت بسبب الرياح
و فجأة توقفت كل هذه الرياح و الأصوات !

نظرت حولي ﻷرى النافذة بقيت مفتوحة اتجهت لأغلقها ، فوجدت ورقة صفراء ملصقة بها ، بدون تفكير قمت بإزالتها و رميها عبر النافذه ثم أغلقتها بسرعة

ابتسمت ابتسامة نصر ثم عدت إلى فراشي محاولاً عدم الإهتمام لما حدث و اعتباره حلم آخر
ففي نهاية الأمر يجب أن أعيش و أتخطى مشاكلي و خوفي
رقدت في فراشي بلا أي مفاجآت أخرى و عدت إلى نومي العزيز متمنياً أن لا أجد أي كوابيس أخرى
__________

في صباح اليوم التالي ، بدأ يومي بخبر غير متوقع
فلقد أعلمني والداي أثناء تناولي لوجبة الإفطار
برغبتهما في العودة إلى المدينة التي كنا نقطن بها قبل إنتقالنا إلى ستارز سيتي
و طبعاً ليس العودة بشكل كلي ، فهما سيذهبان ليبحثا عن واليها تلك المدينة فهي قد تكون عادت إلى مدينتها السابقة و إحدى صديقاتها القديمات تعلم عن هذا الأمر
حاولت إقناعهما بعدم الذهاب لعدة أسباب لم أخبرهم بها
ففي الواقع واليها ميتة ! لماذا سيبحثان عنها و هي ميتة
و أيضاً سيتركانني لأواجه هذه الأشياء المخيفة لوحدي في المنزل !
الفكرة وحدها تقتلني

S.C.S | أسرار مدينة النجوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن