التفت اليها ببطء ثم اعاد بصره و سحب نفسا من سيجارته و قال بتجهم: "تعرفين جيدا ما اقصده لو كنت حقا مغرمة بي لما عاملتني بكل هذا الجفاء طيلة الفترة التي مضت لما بخلت علي نحن حبيبين انجيلينا و ما بيننا لا يدل على ذلك مجرد تفاهات لم تثبتي لي ابدا انك واثقة مني"
قالت بحياء: "انا احبك"
سحبها من يدها و ادارها اليه ثم قال بتأمل: "يجب ان تكون العلاقة بيننا اكبر مما هي الان كيف لي ان اتزوجك و انا لم اعرفك جيدا بعد؟
افكر بالزواج بك صدقيني لكن الموضوع يتطلب وقتا لأقنع والدي و والدتي في بادئ الامر لن يوافقان لكن سأبذل ما بوسعي لإقناعهما و ان رفضا سوف اكون فعلت الذي علي و سأتصرف بما اريده و اراه مناسبا هذا يتطلب اشهرا و انا الان مشتاق اليك و متعذبا ليس عدلا ان كل ما بيننا مجرد تقبيل و ان استمرينا هكذا ربما سيبرد حبي"
شهقت و قالت بضعف: "لا تقل هذا ارجوك انت انت محق لكن"
شدها اليه و ادخل يديه برفق تحت قميصها الازرق ذا الاكمام الطويلة و الياقة المغلقة و تحسس خصرها و ظهرها و قبل ان يتمادى تراجعت بسرعة و ابعدت نفسها, ابعد يديه و رفعهما الى الاعلى مسلما و قال و قد تغيرت ملامحه: "انتهى لن المسك مجددا"
تألمت من قراره هذا و لأنه استاء منها و قالت محاولة: "سيد زين ا......... انا"
قاطعها قائلا ببرود: "تصبحين على خير"
قالت بتأمل و باحباط: "الا تتناول العشاء مازال الوقت مبكرا؟"
هو وبجفاء: "لا اريد شيئا اريد ان انام باكرا انا مرهق"
عضت على شفتها و خفضت بصرها ثم اتجهت اليه بخطوات مترددة و كان يراقبها و هو مقطب الجبين اقتربت و وضعت يديها على صدره و امسكت ياقة قميصه بارتباك و هي تقول بعدم ثقة: "
تصبح على خير لا تغضب مني ارجوك انا حقا مخطئة بحقك"
ثم ابتعدت و فتحت الباب و التفتت اليه لتجد شبه ابتسامة على ملامحه و اغلقت الباب و استندت عليه و هي تشعر انها محاصرة.
كانت طوال الليل تفكر بكلامه و تتقلب في السرير و سخرت من نفسها لأنها ارتابت به و صدقت هاري
كيف لها ان ترضيه و تصلح كل ما حصل؟
ان ما يطلبه منها صعبا على شخصيتها هي فتاة خجولة جدا و خاصة منه و هي لا تفخر بنفسها بل هي محرجة لأنها ليست بالفتاة المتمكنة ربما يفكر الان انها غير مناسبة له بسبب انعدام خبرتها و جهلها بأمور الحب
اغمضت عينيها و استسلمت للنوم و هي تحلم به.
بعد مرور يومين كان صباحا رائعا السماء صافية و الطقس بارد و اشعة الشمس دافئة,
كانت انجيلينا تتأمل هذا الجمال الرباني من نافذة المطبخ التي تتجمع عليها قطرات الندى الجبال و الخضرة و زرقة السماء,انتعشت روحها الكئيبة و اسندت رأسها على الزجاج و فكرت بزين و كيف عاملها ببرود خلال اليومين و خاصة هذا الصباح,
هي تخشى من جفائه هذا و تشعر بالندم لأنها لم تستطيع احتوائه فقد كان لطيف و مهذب معها طوال الوقت و لم يغضبها و لم يسيء اليها و يعاملها بمنتهى الحب و الرقة لكنها خذلته و اساءت اليه و شككت بنواياه و السبب من وراء تلك المشكلة بينهما هاري , النتيجة انه الان يجافيها و لا يحب ان يكلمها بعد,كيف ستتصرف الان لقد شعرت بالاختناق و الغصة بصدرها و عنقها.
دخلت تريشا الى المطبخ و اعتدلوا جميعا و احنوا رؤوسهم احتراما,كانت انيقة للغاية ترتدي فستان اسود متوسط الطول و مكشوف الظهر و شعرها مرفوع بشكل انيق و لطيف,تأملت الجميع و قالت بلطف: "كيف تسير الامور؟"
سيلينا و بسرعة و ثقة: "على احسن ما يرام سيدتي تفضلي و اشربي القهوة"
نظرت الى انجيلينا من الاسفل الى الاعلى عدة مرات ثم قالت بنبرة آمرة: "ارفعي شعرك يا صبية و لا تتركيه هكذا هذا غير مناسب لمثل وضعك ام ماذا يا سيلينا؟"
تبادلت سيلينا النظر مع ابنتها و اشارت لها لترد و قالت الفتاة فورا: "سأفعل"
اسرعت سيلينا و ربطت شعرها الى الخلف امامها و قالت بتملق: "هكذا افضل بكثير"
تريشا و بثقة: "سأضع على عاتقك مهام اخرى في هذا القصر انجيلينا"
خفقت اهدابها ونظرت اليها ببهوت عندما قالت باعتداد: "ستقومين بإعمال التنظيف اروقة القصر و القبو و العناية بنظافة المراحيض و الحمامات"
ابتلعت انجيلينا ريقها و تبادل بقية الخدم النظرات فيما بينهم و قالت هي ببهوت: "لكن السيد ياسر قال"
تريشا و بمقاطعة و حزم: "و انا امرت بقيامك بهذه المهام اضافة الى ما عهده اليك السيد الكبير"
هي و بتردد: "انا ......... انا"سيلينا و بسرعة: "سمعا و طاعة سيدتي كل شيء سيكون كما امرت"
ريما و بتدخل: "سيدتي انا من عهد الي بهذه الاعمال و"
رمقت تريشا ريما بنظرة ثاقبة و قالت بحدة: "لماذا تجادليني؟ مخصوم من مرتبك يومين"
شهقت ريما و وضعت يديها على وجهها,نظرت اماندا الى الجميع بجفاء ثم استدارت و خرجت و صوت حذائها ذا الكعب العال يحدث صدى في الممر و هي تبتعد.
تهاوت انجيلينا على الكرسي و اسندت رأسها على يديها و هي تشعر بالحزن و الاحباط لما كل هذا الذل يا الهي؟
قبل الظهيرة اتجهت القهوة الى جيجي التي كانت جالسة في الارجوحة و كعادتها خليعة ترتدي تيشرت اصفر و تنورة صفراء قصيرة للغاية تظهر فخذيها و ساقيها المنحوتين و تأملت انجيلينا و هي تأخذ منها الفنجان و قالت بنبرة سامة: "ما قصتك مع زين ايتها الخادمة؟"
امتقعت بشدة و اجابت فورا: "انا؟........ أي قصة؟"
جيجي و بنفور: ...................................

أنت تقرأ
lover maid Z.M
Fanfictionابعدت يده التي بعثرتها بشدة و قالت مقاطعة و بهدوء مصطنع: "ابتعد و الا سأشتكيك الى السيد ياسر " الصقها بالشجرة بعنف و قال: "تشتكين من ايتها الساذجة؟ تظنين انك قادرة علي! سأريك مقامك الان"