PART | XVII

8.7K 434 86
                                    

سارت بدون هدف هنا و هناك و اغلقت اذنيها و هي تسمع الناس و الموسيقى و الضحك كم قاسية هذه الليلة على قلبها كيف لها ان تواصل و هي بهذا الضعف و العذاب و ماذا ان كان زين لم يعد يأبه لها و سينشغل مع المرأة الجديدة تلك؟ ستبوء كل محاولاتها لتعذيبه بالفشل فجأة وجدت هاري واقفا امامها على بعد مسافة و توجه اليها فورا و مسحت دموعها على عجل و تظاهرت بشيء من القوة قال و هو يتأمل شكلها:

"أرأيت؟ قلت لك ذلك حذرتك مسبقا يا انجلينا"

اومأت ببطء و قالت بصوت خافت: "نعم رأيت و سمعت هذا من حقه لم اعد افكر به انا لست من مقامه انا خادمة و هو سيد القصر لو كنت استمعت اليك"

اقترب اكثر و وضع يده على خدها و قال بتفحص: "بكيت من اجله عيناك تفصح عن كل شيء انت متألمة و حزينة لأجله"

ثم الصقها به و قال و هو يكاد يلتهمها بنظراته: "اريد صالحك صدقيني كنت انصحه ان يتركك بسلام لكنه كان مصرا اراد انقاذ والده و ثروته منك و من خطر الطفل المزعوم الذي سيشاركه ثروة مالك "

لم تبعده عنها و قالت وهي تضع يديها على صدره و بضعف: "شكرا لك على الوقوف الى جانبي"

تحسس ظهرها العاري بيديه و قال بسرعة: "اخذك معي الان ان شئت لتبتعدي عن هذا الجو المزعج انها حفلة خطوبة زين و هذا يؤلمك اعلم"

اسندت رأسها على صدره و قالت وقد ضاقت عينيها بمكر: "انت ايضا لا يجدر بي ان احبك"

مرر يديه عدة مرات على ظهرها و شعرها و قال بتلهف: "انت مخطئة انا اعشقك اعلم انك فقدت الثقة بكل من حولك لكن سأثبت لك حبي علينا ان لا نخبر زين بما يحصل بينناانا اريدك بجدية"

رفعت رأسها و نظرت بعينيه المتقدتين و لاحظت اضطراب انفاسه و قالت بنعومة: "اختياري كان خاطئا لا ادري لماذا كنت لا اراك ظننتك مجرد رجل عابث لكن ادركت نواياك عندما نصحتني و صدقت معي"

اراد تقبيلها لكنها ابعدته قائلة: "اكره ما فعله معي سيد زين لا اريد ان اعيش معك لحظات تذكرني بصدمتي"

قال بالحاح: "لو تتركين هذا المكان و تأتين معي ستكونين حبيبتي امام الجميع"

ابعدت بصرها و سارت خطوات قائلة بحزن: "ليتني استطيع السيد ياسر لا يوافق ابدا و كذلك امي و ربما السيد زين سيعتقد انك تتحداه بذلك"

توقفت و اصبح خلفها ملتصقا و احاط كتفيها و صدرها بذراعيه و هو يقول بهمس: " لن اكون مثل زين حتى ابرهن لك مدى صدقي"

لاحظت الناس يخرجون و ابتعد هو قائلا: "مضطر ان اكون مع العائلة الان الى اللقاء حبيبتي"

و قبل يدها اومأت بابتسامة خفيفة حتى انصرف.

احاطت جسدها بذراعيها و استندت على احد الاعمدة في الحديقة و راقبت الناس و تعليقاتهم عن الخطيبة سعيدة الحظ كما يقولون اوصافها اناقتها جمالها رقيها كانت حديث النساء ابتعدت بسرعة و اخفت نفسها في الظلام و هي تشاهد زين يخرج مع تلك الفتاة التي تدعى جيما و عائلتها بما فيهم هاري تأملتها من الاسفل الى الاعلى عدة مرات بنظرات متقدة و غيورة كانت ترتدي فستان ابيض ذا فتحة امامية طويلة تظهر ساقيها البيضاوتان الجذابين رشاقتها وطول قامتها و جمالها يخطف الانظار شعرها و ماكياجها الهادئ جميلة حقا كما قالوا.

lover maid Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن