في صباح اليوم التالي قدمت لهم وجبة الافطار و هي لا تستطيع ان ترفع عينها بعين احدا منهم .. ياسر .. تريشا ..زين.. هي تشعر بالحرج مما تقدم عليه من حماقات ظنا منها انها ستفلح لكن دائما تجد نفسها مصدر سخرية و نفور لهم.
كان الصمت سائدا و الجو متوترا و مشحونا تطلعت بنظرة خاطفة الى زين الذي يمسك بكأس العصير مدة طويلة و هو شارد الذهن و مشغول البال سكبت القهوة لياسر و تبادلت النظرات مع تريشا التي شبكت يديها و كانت تراقبها.........
تطلعت بها جيجي و تناولت الملعقة قائلة بتسلية: "تبدين شاحبة جدا انجيلينا امممم يقال ان حبيبك تركك"
رفع زين بصره بسرعة و نظر ياسر الى انجيلينا نظرة ثاقبة و هي مرتبكة و لا تدري الى ما تلمح هذه الوقحة
ضحكت جيجي بتسلية و قالت تريشا بهدوء: " جيجي عمن تتحدثين؟"
واصلت انجيلينا عملها على المائدة و سكبت الماء و هي مرتبكة بوضوح
جيجي و هي تنظر الى زين ثم الى انجيلينا و ببراءة: " نايل تركها و اختار ريما خطيبة"
ابتسم زين بتوتر و هو يتناول طعامه بطريقة سريعة.
ياسر و بنظرة مركزة و نبرته الوقور المعتادة: "كان نايل يريدك؟"
ابعدت خصلة شعرها المتدلية على وجهها و اجابت بضيق: "كان لكنه ادرك انني لا احبه فاختار شريكة حياته"
ضحكت جيجي و قالت بسخرية: "هناك فكوندو.......... لديك فرصة اخرى"
غليت الدماء بجسدها و زمت شفتيها و بقيت واقفة تستمع الى التلميحات و السخافات رغما عنها و تصطبر.
وجه ياسر كلامه الى زين عدة مرات الا انه لم ينتبه ابدا.
ياسر و بتركيز: " زين !"
قال فجأة: "نعم تحدثني؟"
جيجي و بضحكة رنانة: "اوه زين ليس معنا ابدا لا بد ان هناك خطب يشغله"
و نظرت الى انجيلينا بتعمد.
نهض زين و ابتعد دون أي تعليق او اهتمام.
ابتسم ياسر قائلا بهدوء: "طبعا فالذي يمضي الليل يتكلم مع فتاة مثل جيما بالتأكيد يصبح هكذا مسلوب الفكر"
تطلعت تريشا اليها بعيون ضيقة و مملوءة بنظرات الاتهام و الاستياء .
قضت بقية اليوم تعاني من الآم حادة و رعشة بجسدها و قررت ان تذهب لزيارة الطبيب.
و اختلقت لها سيلينا الاعذار لتخرج معها وافق ياسر لكنه طلبها في مكتبه و ذهبت اليه و هي قلقة يا ترى بأي كلام سيكلمها؟
وقفت امامه و هي خافضة بصرها وساد صمت و هو يتطلع بها نظرت اليه عندما ناولها مبلغ من المال و هو يقول: "خذي انجيلينا و اشتري ما يلزمك"
أنت تقرأ
lover maid Z.M
Fiksi Penggemarابعدت يده التي بعثرتها بشدة و قالت مقاطعة و بهدوء مصطنع: "ابتعد و الا سأشتكيك الى السيد ياسر " الصقها بالشجرة بعنف و قال: "تشتكين من ايتها الساذجة؟ تظنين انك قادرة علي! سأريك مقامك الان"