PART | XXII

8.8K 452 141
                                        


بعد مرور بضعة ايام......... و بعد العشاء وقفت امام المرآة و هي ترتدي فستان اسود قصير و ذا فتحة صدر واسعة بدون اكمام و قد ابرز جمالها بشرتها بوضوح و اوقدت انوثتها بتزيين شفتيها باللون الزهري و عينيها لتبدوان عيني فتاة شقية و لعوب ثم جذبت كل شعرها لتضعه على كتفها و صدرها و اطلقت ريما صفيرا و هي تدخل قائلة: "رباه انت مغرية احذري من غيرة السيدة تريشا"

التفتت اليها و قالت وهي تداعب شعرها المتدلي اسفل خصرها النحيف و قوامها الممشوق و بنبرة استخفاف: "لا تهمني السيدة تريشا من منهم اهتم لمشاعري حتى افكر بردة فعلهم"

قطبت ريما جبهتها و قالت بقلق: "اهتمي بحالك يا انجيلينا اكثر منه لا تكرسين ايامك للانتقام و فجأة تستفيقين لتجدي نفسك ضيعت الكثير من الفرص و الحياة الجميلة و تندمين"

ضحكت بمرارة و قالت: "أي حياة جميلة و أي فرص بعد الذي جرى لي من تحت رأسه خداعه لي قتل بداخلي كل المشاعر و الامل لقد ضيعني و لم اعد اجد نفسي"

ريما و بتأمل: "زين ليس اول من غرر بخادمته هناك الكثير من الخادمات يتعرضن للإغواء من قبل اصحاب عملهن و يقعن بالفخ اما طمعا بالمال او انخداعا بالحب لست الضحية الوحيدة في هذا العالم هوني على نفسك"

قالت و هي تقاوم الدموع: "لكني لست كأي فتاة كنت مختلفة و لم استوعب الصدمة و لم اعد العدة لها كنت بريئة يا ريما الى حد الغباء الان لم اجد شيئا من تلك البراءة و الطيبة بداخلي لقد فقدتها"

وقفت عند باب المكتب و هي تنظر الى باب المدخل كانت تعلم ان زين مقبلا من الخارج و دخلت بسرعة الى ياسر الذي ابعد الكتاب و تأملها بتركيز ثم اشار لها بيده لتقترب تركت الباب مفتوحا قليلا و ابتسمت للرجل بأغراء و سارت بخطى بطيئة اتجاهه ضحك و نهض بسرعة ليمسكها مستغلا غياب تريشا و جيجي من القصر هذا المساء ابتعدت عنه و وقفت خلف الكرسي و قالت بعبث و تسلية: "سأمنحك قبلة لو امسكت بي"

هي واثقة ان زين يسير قريبا جدا و لربما ينصت اليها فهي فرصتها حتى يسمع و يرى و يحترق و يغلي دمه كما هي تشعر بداخلها كل ليلة.

قال ياسر باتزان: "يا صبية لا تتعبيني لست صغيرا حتى اقفز و اركض هنا و هناك تعالي"

و اقترب منها و ركضت و وقفت خلف الكرسي الاخر و قالت: "لا انت رجل قادر و قوي مازلت بقوتك تعال الي"

قالت ذلك و راقبت الباب اقترب ياسر ليمسكها لكنها ضحكت بوقاحة و هربت و اسرع الخطى ثم امسكها و بدى فعلا قويا لأنه حملها و اجلسها على منضدة المكتب الضخمة بدأت ابتسامتها تتلاشى لأنها بيديه و قال وهو يحيط خصرها بيديه: "امسكت بك يا قطة نفذي لي وعدك"

ضحكت بمراوغة و حاول تقبيلها عدة مرات و هو يقرب شفتيه من شفتيها دون ان يفلح حتى ضرب الباب بعنف و ابتعد ياسر و بدى باهتا امام زين الذي نظر اليها و اليه بنظرة سوداء و مخيفة.

lover maid Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن