#camilapov
الليل يختفي بهدوء شديد ليترك مكان لبزوغ الفجر ، غرفتي لا تزال محاكة بالظلام بسبب الستائر التي تحجب دخول أشعة الشمس.
ساعتي تذل على أنها السادسة و جسمي لم يقرر بعد مغادرة هذا الفراش الدافئ ، الدروس تبدأ في تمام الساعة الثامنة و الممرضة ستصل خلال نصف ساعة تقريبا ،، لذا أقرر مغادرة الفراش و أخذ حمام بارد.
أترك الماء البارد يداعب جسمي بعد ذلك اخر و ارتدي ملابسي ، لم يتبقى لي سوى ربع ساعة .
أتوجه إلى غرفتها مثل كل صباح ، ادفع الباب بخوف شديد من الذي سأراه لكنه سرعان ما يختفي لتعوضه ابتسامة عريضة ، نعم، أول ابتسامة لي هذا الصباح .
"أمي؟ هل أستطيع الدخول؟" أمي جالسة على سريرها و رجليها على الأرض.
"ميلآ، تعالي إلى هنا!" امي تفتح لي اللحاف لتترك لي مكانا بجانبها ، أبادلها الابتسامة و أنظم اليها بالفراش لأجد كل الدفء بين ذراعيها ..
"هل أنت جاهزة لثانويتك الجديدة؟"
"تعلمين جيدا أنني أحب أن أبقى هنآ أمي " الابتسامة العريضة التي كانت تعتلي وجهي زالت بسرعة ليحل مكانها كومة من الألم و الأسى تضغط على صدري . بعد لحظات قليلة اسمع أحدا يطرق الباب ليزعج لحظتي الحميمة مع أمي.
"سأعود " أنهض من الفراش و انزل أفتح الباب لاجد أمامي أمرأة قصيرة جميلة ذات شعر اشقر و عينان بنيتان .
"صباح الخير"
"صباح الخير ، آلي أليس كذلك ؟ :) "
"نعم" تقولها بابتسامة لطيفة ، يكفي أن نتأمل وجه هذه المرأة لنكتشف أن ملاك يعيش بداخلها <3 .
"تفضلي" أقول و افسح لها الطريق لتدخل و تتعرف على المنزل .
"أسمي كاميلآ ، أنا ابنتها " اقول ل آلي و أتوجه لغرفتها . لم تتحرك و لو بميليمتر واحد ، نظرها موجه إلى يديها .
"أمي" تنظر الي ثم تنظر تلقائيا إلى الفتاة التي تقف ورائي.
"أقدم لكي آلي ، ستعتني بك بينما أكون بالثانوية "
"حسناا ، تشرفت بمعرفتك آلي " .
"أنا أيضا سيدتي" .
كاميلآ أرجوكي قولي لي أنها لم تنادني بسيدتي ؟ آلى ارجوك نادني فقط باسمي " .
"حسنا سأحاول ، لآ أعدكي بشيء ^^" ترد آلي .
"علي الذهاب أمي" أقولها بصوت منكسر ، أنا مضطرة لتركها طوال اليوم مع الممرضة . " رقمي و كل المعلومات التي تحتاجينها مدونة بهذه الورقة ، اتصلي بي ان احتجتي أي شيء في أي وقت ".
"ميلا سيكون كل شيء على ما يرام ، لديك الحق في أن تعيشي حياتك" رجلاي يحملانني إلى فراشها يداها الدافئتان تمسكان بيدي .
" أنت كل حياتي أمي " أنحني قليلا لأقبل وجنتيها بنعومة و استدير لاتركها بغرفتها و احاول الامساك بيدها لأطول وقت ممكن قبل أن أخرج و أتوقف أمام آلي ، يبدو عليها الانزعاج.
"اعتني بها جيدآ". أقولها و اخرج مبتعدة عن المنزل باقصى سرعة مع العلم انه يلزمني التفاتة واحدة إلى الوراء حتى أعود إلى المنزل و أبقى مع أكثر شخص أحبه بحياتي .
أمضيت 3 سنوات بثانويتي القديمة بميشيقان ، لكن الحياة أصبحت صعبة . خاصة بحينا "ميكسيكان تآون" هذا الحي عبارة عن منطقة مخربة و مهملة من المدينة مع أنه في الطريق تجد الانارة ، أناس يعزفون و يرقصون طول اليوم المسيقى المكسيكية تعم ارجاء المكان ، كما تجدون اطيب الأطعمة المكسيكية التي لا مثيل لها بالولايات المتحدة كلها . كان بودي ان اقضي حياتي كلها هناك.
بعد وفاة خالتي ورثنا منزلها بميامي و انتقلنا الى العيش فيه بما انه أفضل أأمن من المنزل و الحي الذي كنا فيه .
بالنسبة لي ثانوية جديدة تعني لي كابوس جديد ، تخيلو معي انكم تعيشون حياتكم بشكل طبيعي مع أصدقائكم و اشخاص تعودتم عليهم فجأة يجردونكم من هذه الحياة و يعوضونكم بحياة معاكسة لها تماما، مملوءة بالغرباء .
هذه الثانوية تبدو لي كباقي الثانويات بالولايات المتحدة ، الرياضيين يجلسون بجهة و اصحاب الشهرة بجهة ،من المؤسف أن نرى انه هناك انقسام بالمؤسسة فجأة الباب يفتح ، بوابة الجحيم !!
-----------------------------------------------
أنت تقرأ
She Changed My LIFE - LesbianFiction
General Fictionكاميلا : مراهقة ب 17 من عمُرها ذاتَ حيَاةٍ معقدّة نوعًا ما ، عنْد وفاة خالتِها كانَت فُرصتهَا لتترك البلدة الّتي عاشَت بها و تنتقِل للعيْش ب"ميامي" برفقَة والدتِها ، والدتها التٍي تعانِي جدّا بسبب مرضها...! لا شيَء يجْري كما كان مخططً له عندما تلت...