تايلور

3.6K 107 2
                                    


#TaylorPov:

أُركضِي و لاَ تتَوقّفي

رئتاي تكاد تصرخ من الهواء القليل الذي أقدمه لهم.

أُركضِي و لاَ تتَوقّفي

بصري ينقص شيئا فشيئا رجلاي ترتعشان لكنني أواصل الركض.
أُركضِي و لاَ تتَوقّفي

صوتها يرن برأسي و الشعور بالذنب يتملكني ،جملة واحدة تتكرر في رأسي."لقد تركتني".

أُركضِي و لاَ تتَوقّفي
و كأن عقلي لا يعرف هو ذاهب لكن جسمي يعرف، منزل داينا ، هذا ما قالته لي ! أبدأ بالإنهيار لكنني أواصل. أنا الآن أمام الباب أجمع ما تبقى لي من قوة و أطرق الباب .

الدموع تمطر من عيناي ، رئتاي تؤلمني في كل شهيق و زفير ، و فجأة يفتح الباب أرى داينا تنظر للأعلى لا ترى أحد ثم تنتبه لوجودي على الأرض.

"تايلور.." تنحني و تمسك وجهي بيدها لتتفقد أنني بخير، ثم أشعر بذراع تلتف حول ضهري و أخرى خلف قدمي ثم أنتبه أنني لست على الأرض ، تضعني على الأريكة.

"تايلور، تااي أرجوك افتحي عينيك" أفتح عيني بصعوبة الرؤية غير واضحة ، لا أشعر بقدماي و يداي ترتجفان.

أشعر بغطاء على كتفاب ثم ألم بوجهي يعيدني الى الواقع و أرى وجه داينا المرتبك.

"داينااا... أنا" بعد عدة دقائق استرج الصور أبي... لوربن... تأخذني بين ذراعيها و تضمني ألف يدي حول رقبتها ثم أعطيها هاتف لورين.

تهز برأسها كأنها فهمت ماذا حصل للتو ، فهذه ليست أوا مرة. أرى والدة داينا تحمل كأس عصير تقدمه لي و أشكرها بدوري ، تجلس بجانبي و أضع رأسي على كتفها.

"لقد تركتها" أشعر بغصة بقلبي و تسقط الدموع من عيني مرة أخرة، تضع يدها خلف كتفي و تسحبني إليها أمسم بقميصها و أجهش بالبكاء .
"ستكون بخير.." تقول دايما لتخفف عني .

#camilaPov:

اليوم الإثنين، للأسف هذا يعني الثانوية ، يوم آخر بين مخالب لورين ، أغادر فراشي بصعوبة و أتوجه للمطبخ، أرى آلي و هي تحضر الفطور ، عندما تراني تأتي و اقبلني و تضع الصحون على الطاولة.

"صباح الخير ميلا، أمك نامت منذ عشر دقائق"

"كيف حالها" أكلمها و أذهب إلى البراد لأخرج بعض العصير و الفواكه و اضعهم على الطاولة و أبدأ بالأكل.

"أفضل مما تحاول أن تكون هليه ، مسكن الألم يأخذ مفعوله و هذه إشارة جيدة"

"ماذا عن الدواء الآخر" تتنهظ و تضع الكأس على الطاولة.

"قليلآ هذا الصباح ام تعد تشعر بيديها" أنظر إلى الطعام بقرف لم تعد لدي رغبة بالأكل ، فقدت الشعور ببعض أعضائها مما يعني أن الشلل ينتشر بجسمها.

"ميلآ هذا لا يعني شيء ، ستتخطى ذلك"

"أهذا ما تستطعين قوله!" صمت مزعج يعم أرجاك المكان فحأة، بعد الكلام الذي بصقته بوجهها لم أقصد إهانتها، أضع رأيي بين يداي محاولة أن اهدأ.

"أنا آسفة آلي لم أقصد" تبتسم لي لتضعني في موقف مريح.

"أريد أن أطلب منك شيء... لقدت وجدت عمل بعد الثانوية".

"رائع ، سبق و أخبرتك أنه لا يزعجني أن تعملي بعد الثانوية أنا سعيدة من أجلك" ارتبك قليلا.

"لقد وافقت أن أعمل يوم السبت..... أعلم أنني لم أسألك عن رأيك بالموضوع لذا لن أتذمر إذا لم توافقي، بامكاني ايجاد شخص آخر".

"هإاي ميلآ هذا لا يزعجني أأكد لك" أتنفس الصعداء.

"متأكدة! انا آسفة لم أسألك عن رأيك و اتخذت قرارات من تلقاء نفسي".

"أعلم جيدا لما فعلتي هذا لا ألومك و أأكد لك هذا لا يزعجني" أنهض و أضمها ، يا إلاهي كم أحببت هذه الفتاة ، صغيرة و لطيفة.

"شكرا"

"هيا انهضي لديك درس بعد ثلاثون دقيقة يجب أن تأخذي حمام".

أنظر لآلي مرة أخيرة و أتوجه إلى الحمام أترك الماء البارد يداعب جسمي هذا الأخير يقشعر نظرا لبرودة المياه ، أخرج بعد خمس دقائق أغير ملابسي و آخذ حقيبتي و أودع آلي ﻷذهب للثانوية.

يوم آخر تحت رحمة لورين هراقي لا أعلم حتى الآن سر معاملتها لي ماذا فعلت لها، لم يمر سوى أسبوع واحد أصبحت أتلقى الشتائم و التهديدات و النكت المقيتة الا أنني لا أهتم لذلك.

معاملتها لي بهذه الطريقة مريبة هي تخفي شيئا خلف هذه التصرفات و أنا لا ألومها على ذلك، شعور مربك ينتابني حين أراها لا أعلم ما هو ، المفروض أن أصفعها لأعيدها إلى رشدها لكن حين أراها جمالها يغطي علي يسرق مني كل الكلام السيء الذي أريد أن أبصقه بوجهها.

عينيها الزمردتين، شعرها الأسود الناعم، صوتها الخشن و الدافء في نفس الوقت، جسمها،كل شيء فيها يربكني.

أيضا هذه الفتاة السمراء التي تقضي طول وقتها مع لورين محاولة تهديئها و تنظر الي نظرات متأسفة عما تفعله صديقتها، أحاول دائما تذكر إسمها عندما أصل إلى خزانتي.

أنا متأكدة أنه يبدأ ب : د.... أفتح خزانتي و أضع كتبي ، أفكر بصوت عاي دييناا... دوناا دينااه ........داينا!

"نعم أنا هي" أقفز بسرعة و استدير لأرى من هناك! كيف وصلت إلى هنا ؟؟؟ ألعب بنظري أحاول تفقد المكان.

"لورين ليست هنا".

"إذن ماذا تريدين؟" بنبرة باردة نوعا ما بينما أوضب أغراضي بالخزانة.

"لا شيء أريد فقط معرفتك و أن نصبح أصدقاء..." أبدا بالابتعاد و التنهد لكنها تتبعني.

"طبعا ... لكي تقدمي عني تقرير يومي للآنسة هراقي .. لآ شكراا!!"

"لا لست هكذا ، أيضا أنت مختلفة عن الآخرين بنظرها .. ل لست كالآخرين" تعض شفتها كأنها ندمت عما نطقت به للتو ، ماذا يعني هذا؟؟ "أنت مختلفة عن الآخرين بنظرها"

"هل تعلمي شيء داينا !! أخبري لورين أن تتوقف عن ازعاج الناس فالحياة قصيرة جدا لنستمتع".

She Changed My LIFE - LesbianFiction حيث تعيش القصص. اكتشف الآن