أنـَـــا آسِــفــة

2.6K 89 21
                                    


#CamilaPov:

كل شيء انهار من حولي، مرّة اخرى السلعة الرابعة صباحً عندما سمعت صوت طنين أيقضني ، صوت رهيب جعلني أهلع ، قلبي يدق بسرعة . نهضت من فراشي و ركضت إلى غرفتها.

أشعر و كأنني في كابوس نفس الحلم يتكرر؟ أمي تنهض في منتصف الليل و هي تختنق. رؤيتها تموت أمامي ليس باستطاعتي شيء.

أتخطى الباب و ألقى نظرة على الغرفة أتفحصها، امي مستلقية كعادتها ، عيناها منتفختان و صدرها يعلو و ينزل بايقاع غير منتظم و سريع. هي تخـتـنق!! تفتح فهمها محاولة استنشاق الهواء لكن هذا صعب بالنسبة لحالتها.

بالرغم من كل هذا الارتباك سأتصرّف أعلم ما عليّ فعله ، يداي ترتجفان أمام نظراتها الخائفة ، حركاتي كانت شبه آلية: أضع قناع الأكسجين على أنفها ، أشغل الآلة ، أحقن بها مهدئ، و أطفئ جهاز الإنذار. بعد دقيقة تقريبا ، هدئت و تنفسها أصبح منتظم .

لما وصلت آلي حوال الساعة السادسة صباحا كنت لا أزال مستيقظة ، أجلس على كرسي في غرفتها أضم رجلي الى صدري و أمسك بكأس من القهوة. ملتفة بغطاء لكي لا أبرد، عيناي ذابلتان لكننّي أقاوم النوم.

#LaurenPov:

عليّ أن أجدها ، لم أفهم كتى الآن ما الذي حدث بالأمس ، أردت فقط رؤيتها ، و هذه...... هذه الفتاة أخبرتني أن لا أقترب منها مجدّدًًا. أعلم أن كاميلا لا تحبّني بل تكرهني... رغم هذا أصرّ على رؤيتها ، يجب! لهذا أنا الآن أبـحث بكل الممرّات بالثانوية آملة أن أصادفها. لم تكن أمام خزانتها و لم تكن بالقاعة ، أين قد تكون ربما بصف داينا أخبرتني من قبل أنّها بصفّها.

في الكثير من الأحيان تتغيّب عن المدرسة، يوم هي هنا و يوم لا . لا أعلم اذا علي أن أقلق عليها أم لا ، عندما رأيت المحيط الذي تعيش به ، مرض والدتها ، أنا. صحتها هي أيضًا ، فهي نحيلة جدًًّّا لدرجة يمكن كسرها بسهولة.

"آنسة كـابـيـلو لما لست بصفك؟" اقفز من صوت المدير من دون أن أفهم شيء ألمح جسم يمر من أمامي ، هي تبكي! أنظر الى أين هي ذاهبة هكذا أظن إلى الحمّام.

"هراقي!" أقفز مرة أخرى من صوت المدير، يتكلّم معي و لكنني لا أركّز بما يقول، عقلي يدور حول شيء واحد فقط ، هو بكل بمكان بروحي ، آخذ حقيبتها التي سقطت منها و هي تركض و أتبعها إلى وجهتها. صوت المدير يصرخ بإسمي لكنّني لا أعيره إهتمام.

"كـ كـاميـلآ..." أمرر يدي التي ترجف بشعري ، لا أعلم ما الشي عليّ قوله.

"انا لورين ، أعلم انه على الأرجح آخر شخص ترغبين برؤيته ، لكن أريد التحدث معك ! وجها لوجه و ليس خلف الباب" لا شيء... أتنهد بدأ التوتر يأخذ مجراه بجسدي. ماذا إن لم ترد سماعي و لا التكلم معي أو مسامحتي؟؟

"جئت البارح إلى منزلك" أسمع صوتا من الداخل كأنها نهضت، أرى ظلً تحت الباب ثم أرى هذا الأخير يُفتح . تخرج و هي تمسح دموعها بيديها و تقف امام البالوعة تنظر لوجهها بالمرآة. تلبس جينز ممزق عند الركبة و تيشرك أسوظ عريض أكبر منها مع حذاء قديم مهترئ تضع يديها على المغسلة .

"لـِمَــاذآ؟"

"أردت التحدّث معك"

"حقًا ليست لدي رغبة بسماع ما ستقولينه"

"أرجوكِ كاميــلآ أنا.."

"لا لورين ، أتعلمين! لمـرّة واحد سأقف ضدّك و أقول لآآ! اكتفيت من حركاتك المشينة. لا أعلم حتى ما الذي فعلته لكِ لتجعلينني أعيش هذا! آنسه هرآقــي و حيــاتــها المثــالية، الشهرة و المال. ليس هذه الأشياء من تصنع الحياة! إذن دعيني و شأني..."

تمسك حقيبتي و تتجه إلى الباب لكنني أقف بطريقها لأمنعها من الخروج ، تنزل رأسها لتتجنب النظر بعيني.

"أمهليني خمس دقائق فقط"

"حسنا خمس دقائق لا أكثر! لان رؤيتك هنا تقفين أمامي و تذكر ما الذي فعلته بي ، تعطيني رغبة في كُرهك أكثر" أنزل رأسي ، كلماتها كالخنجر تخترق قلبي لكن معها حق.

"أحاول أن أصلح ما فعلته" اخرج المفاتيح الذي أعطاني اياهم ميشال. تنظر إلى يدي دون أن تفهم.

"ذهب للتحدث مع ميشال، لقد وظفك عنده من جديد" أضع المفاتيح بيدها و جسمي يقشعر لذلك يداها باردتان، أيضا تبدو لي أكثر انزعاج مني ، تفتح فمها ثم تغلقه و تعقد حاجبيها.

"شكرًا"

"لا تشكريني هذا لا يعوض ربع ما تسببت به" تهز رأسها ، يا إلآهي كم هي جميلة !

"الدروس ستبدأ بعد ثلاثون دقيقة مع أنه كان عليك أن تكون في الصف مع داينا".

"أجل تأخرت قليلاً".

"لماذا كنت تبكي كاميلا؟" تنزل رأسها و عينيها تملؤها الدموع لكنها لا تبكي

"ليست لدي رغبة بالكلام عن هذا لورين".

"أ لهذا علاقة بوالدتك؟" ترفع رأسها الي بشدّة ، تائهة ثمّ غاضبة . اسمعها تهمس أنها ستقتل داينا مما جعلني أضحك.

"لا تلومي داينا، في هي لا تعلم كيف تمسك لسانها"

"مع أنّه شخص مثل لورين هراقي سيكون لديه العديد من الأسرار، و هي أفضل صديقة لك"

"تعرف كيف تفعل ذلك معي 😉"

"تتحكمين بها أيضا!! مثل باقي الطلاب!"

"هذا ما تفكرينه بي كاميلا؟"

"هذا ما يفكر به كل الطلاب بهذه الثانوية" تقول مع ابتسامة جانبية على شفتيها ، حسنا هذا مزعج مع أنّه صحيح، انا فتاة ثريّة ، فاجرة ، متكبّرة، متنمّرة، هذا ما تفكر به ناحيتي ، لكن عليّ جعلها تغيّر رأيها.

عليّ أن أكون شخص جيّد ،من أجلها و أجل داينا و تايلور، و من أجلي أيضًا ، أريد فعلا أن أتعرف على الفتاة التي تقف أمامي، تعجبني و أثير اعجابها بالمقابل.

كاميلا اضع حقيبتها على ضهرها و تدفع جسمي لتكمل طريقها إلى الباب لكنني أمسك ذراعها و أجعلها تلتفت إليّ.

"أ أ أنـَـــا آسِــفــة..."
---------------------------------------------------

She Changed My LIFE - LesbianFiction حيث تعيش القصص. اكتشف الآن