أهْملْتُك

3.4K 96 0
                                    

#LaurenPov:

جسمِي يصْرخ من الألَمْ ، أين أنــا؟؟؟

"لورين" أعرف هذا الصَوت جيّدًًا ، أحاول فتحَ عيناي لكنّي أغلقهم بعد أنْ يسْتَولي الأَلم على جسَدي ، بعد تعَوّدي على الأَلم أحاول فتحهم مرّة أخْرى .

أضع يدي على عيني الضوء يُؤلمني ، كل شيء أصبحَ مُؤلم ، يجب عليّ أن أنهَض ، يجب أن أجِد تايلور ، يجب أن أعرف إذا كانت بخَير ،أنهض بسرعة لكن أنِيني يعيدُني إلى الواقع و أسقط فوق الأريكة.

أشعر بالبرْد ، أشعر بيد على بَشرتي ، أفتح عينِي لأتأمّلها ، وجههَا مليء بالخوف هذا يثير غضبِي، أكرهُها...

"ماذا تفْعلينَ هنـا، أُترُكيني وحدي مثلما تفعلين دائمًا ".

"لورين أنــا.."

"لآ أمّـي ، أغْربي عن وجهِي!".

تبدأ بالبُكاء لكنها تنهضْ و تترك الغرفة، بمساعدة ذراعي أنهض و أضع رجلاي على الأرض ، الأصعب آتٍ. عليّ النهوض ، بكل القوة المتبقية لديّ أقف أخيرًا ، بعد كل حركة أشعر كأنّ كل جزء من جسمي يحترق على قطعة حديد ساخنَه . يمكن أن أقع دائمًا لكن سأنهَض من أجلهاَ. تايلور!

أتقدّم ببُطء أمسك بالأثاث لأصل إلى الهاتف ، اذا تركت هاتفي عند تايلور فهذا بحُكم العادة، تعودتُ أن أتْروك هاتفي عندَها لأتصِل بها صباحًا . لا أستطيع الاتصال بداينا لأنها تغيّر رقمها كل الوقْت ، الاتصال برقْمي أسهلْ.

أشكل الرقم المتكوّن من هشرة أرقام و أجلس على الكرسيّ أنتظر الردّ .
"لورين"

"يا إلاهي داينَـا هل هي بخيْر؟؟"

"نعم" اشعر بالحمل الذي على صدري يخّف .

"لقد اصابتنا بالذعر، كانت بحالة صدمة " هذا كلّه بسببي .
"هل آتي لأخذك"

"حسنًا، أرجـُوك"

"انـا عندك بعد خمْس دئائق" لم تترك لي مجال للردّ فقد أقفلَت الهاتف. آخذ حقيبتي و حقيبتي تايلور و أخرج من المنزل دون ان أتكلم مع أمي و أجلسُ على الرصيفْ.

بعد عدّة دئائق من الانتظار سيارة داينا تقف أمامي ، أفتح الباب و أجلس بالكرسي على جانب السائق ، تنظر إلي و هي تفتح عينيها متفاجأة بالمنظر الذي امامهاا.

" لو.. لورين .. وجهكْ.." أتفاجأ أنا بدوري و أسحب المرآة التي بالأعلى لأرى وجهي. أفتح فمّي من شدّة الذهول لكن و لا حرف يخرج منه .

فتحة صغيرة على يمين شفتي ، خدي أصبح لونه بنفسجي ، عيني الأخرى منتفخة لونها يميل إلى السواد ، و على حسب الألم بجسدي سيكون عليه الكثير من آثار الضرب.

"أ لم تري وجْهك؟" أهُزّ رأسي يمينً و شمالاً و أغلق المرآة لأعدّل نفسي على الكرسي . اطلب منها التقدم من دون أن أضيف أي كلمة .

بعد 5 دئائق نصل إلى المنزل ، دايـنا تركن سيّارتها و تشير لي أنها ستهتم بالحقائب بينما أنا أتقدم مسرعة إلى باب المنزل . بعد اول خطوة إلى غرفة المعيشة ترتمي على قدمي و تضمها .

"أنا آسفة لورين" صوتها يدلّ على أنها تبكي انزل إليه و أعانقها حتى تهدأ.

"تايلور لم تفعلي شيء" .

"لقد تركتُك" افتح فمي ثم أغلقه فهمت ما الذي تقصده .

لا تايلور لا تقولي هذا ارجوك ، أنا من طلب منك الذهاب" تبتعد قلبلا عني لترى وجهي لونها يتغير تضع يدها على خدي لتتحسسه و عيناها تملؤهم الدموع .

"انا آسفة" لا أجيب عليها أعلم أنها لن تتوقف عن الإعتذَار أكتفي فقط بمعانقتها .

"أُ أحبّك تـَاي ، أنا من عليه التأسُف ، لم أستطع حمايتك من ذلك الوحش لكن لا تنسي دائما أنا أُحبّك "

"أنا أيضا أحبّك".

"عليك انْ ترتاحي ، لديك مدرسة غدا " تبتعد عنّي ببطئ ثم تقبلني و تذهب إلى الغرفة ، ارى داينا تقترب مني ثم تجلس بقربي و تُمسك يدي. لا يلزمني الكثير حتى أجهش بالبكاء و أضع رأسي بين يداي، داينا تلصق جسمها بجسمي و تضمني إليها .

هي الشخص الوحيد الذي رآني ابكي ، لا اريد أن تراني تايلور في هذه الحالة . اشعر بيد داينا ترسم خطوط ذهابا و ايابًا بضهري .

"لا يمكن لهذا أن يستمر لورين "

"ماذا تريدنني أن أفعل دايـنا!"

"قدّمي شكوى ضدّه"

"إنه أبي داينآ، هو من علمني مفهوم الخير و الشر ثم أصبح أسوء مما علمني إياه، لا أستطيع فعل هذا به".

"مع أنه يجب عليك فعل شيء حيال هذا عزيزتي ، لا يمكنك العيش هكذا أنتي و تايلور" تمر ساعة على جلوسي مع داينا تحدثنا مطولا عن كل شيء.

"هل تفكرين بالذهاب للثانوية غدا؟" أهز كتفاي، مع وجهي هذا من السهل أن يلاحظو أنني تعرضت للضرب.

"بالحديث عن الثانوية يمكننا القول أنني ارتكبت مصيبة صغيرة البارح" أعقد حاجباي و أنظر إليها مباشرة.

"تكلمت مع كاميلا..." كاميلاااا ..! انفاسي تتسارع و قلبي يدق بسرعة عند سماع اسمها.

فعلت ماذا!!"😐

"أردت فقط التعرف عليها".

"ماذا قلتي لها".

"أنها مختلفة عن الآخرين بنظرك" يا إلآهي، أغمض عيناي لأهدئ من روعي.

"برافو داينا! و ماذا قالت لك؟"

"أنه عليك التوقف عن ازعاج الآخرين" أزيل خصلات شعري عن وجهي و يدي ترجف.

"آسفة لورين لم أرد ذلك خرجت لوحدها من فمي".

"حسنا".

تهز رأسها و تلتفت لتشاهد الفيلم الذي كنا نتفرجه.
كاميلآ... أشعر بالذنب لما أفعله بها أكثر من أي شخص آخر لكن علي فعل هذا.

أفكاري تتجه إلى الجانب الآخر ؛ تايلور، ماذا ستفكر بي لو علمت أنني اؤذي الناس؟ هذا كله بسببه، هو الرجل المثالي بنظر العالم.

She Changed My LIFE - LesbianFiction حيث تعيش القصص. اكتشف الآن