(10) لدّي خطةٌ لكِ

3K 123 19
                                    

"إلى أين ذهبتي؟ رأيتك بجوار منزلي لكنكِ لم تدخلي" صوتها الناعم تغلغل بقلبي قبل أذناي ،نفسها يداعب عنقي من الخلف وحضنها دافئ جداً.

"لورين؟ ماذا فعلتي بالفتى؟" أسأل بدهشة وأبعدها عني ، عيناها لم تعد كالدماء ، سترتها مختلفة عما رأيتها به ،وأيضاً تبدو هادئةً جداً.

"آيَ فتى؟" ترفع حاجباً بإبتسامة ناعمة ،" الذي.. لا عليكِ أنسي الأمر" اتنهد بثقل ، اوهامي زادت عن حدها، عليّ أخذُ الدواء كما قيل لي ،علاقتي تتهدور مع كل من أعرفه بسبب أضطرابي.

"لِما أتيتِ إذاً؟" تسأل بهدوء وإبتسامة واسعة "كان علينا التحدث" اقضم شفتي بتوتر ،"ماذا عن الأن؟" تضع يدها على كتفي.

"مازلت لا أعلم لِما حضنتني ودفعتِ الدراجة بعيداً "
اقطب حاجباي بهدوء متجاهلة الجواب على سؤالها، "لكِ لاتقعي" تمثل الوجه البريئ.

"أقصد لما فعلتي ذلك أساساً" اغلق غيناي بهدوء وأأخذ نفساً عميقا، "في الواقع كنتُ مسرعة جداً لذا لم أستطع التوقف ودفعتُ الدراجة عنوة عني ،ثم حضنتكِ ل ألا تقعي" تبتسم بهدوء، هل تعتقد أنني أصدق هذا الهراء؟

"هيا تعالي لنعد للمنزل" تمسكُ يدي لتسحبني قليلاً "الدراجة لورين" اهمس تقريباً ، "اوه صحيح" تلتفت "أنا من سيقود" تصرخ بمرح.

"كما تشائين" اتحرك بلا مبالاة نحو الدراجة ، ترفع الدراجة عن الأرضية وتصعد بها ، أصعد أنا خلفها بهدوء.

"تمسكِ جيداً، أنا سريعة" تغمر لي وتقهقه ، مزاج لا يتقبل أن أقهقه أو أضحك، أنا خائفة ، إن كان هذا وهماً أو واقع لكنني خائفة.

أحواط خصرها بزراعي متمسكة بها ،أسند رأسي على ظهرها بهدوء ،هي تبدأ بالقيادة ونحنُ حرفياً ننطلق كالصاروخ.

ماهي دقيقتان حتى نصل ، توقف الدراجة جانباً وتهبط منها كما أفعل أنا "سريعة حقاً" اهمس تقريباً.

"هل أنتِ بخير؟ " تستدير لي بهدوء ، "أجل أنا كذلك" اتنهد بخفة، "هل أنتِ واثقة؟ لأنني لستُ بخير" تحاوط وجهي بيديها ، هما ناعمتان جداً.

"لا تقلقي" أتجاهل كلامها اللطيف ، أنظر لشفاهها، أنا حقاً أريد الشعور بهم على شفاهي ، لما على الأمر أن يكون صعباً؟.

أبدل نظري نحو عيناها ،أقرب وجهي من خاصتها بهدوء ، وبلحظة لم أعد أستطيع السيطرة على أنفاسي أو أفكاري، وجهانا متقابلان بشكلٍ كبير ، أفرغ شهوتي لخمرها ،بقبلة بسيطة على جبينها.

أبتعد بهدوء مع إبتسامة، "شكراً لسؤالك" أبرر سبب قبلتي، "لندخل كامز" تهمس وتمسك بيدي ،ندخل إلى المنزل بهدوء.

انظر للمكان أمامنا ، كريس هنا. أشعر بيدها تفلت يدي بقوة، هل هذا من أجل كريس؟ اللعنة عليه.

"لولو، أين كنتِ؟" يسأل بهدوء ويتقدم لها لعناقها بشكل خفيف ، الوقت قصير لكنه بالنسبة لي دهر ، لما عليه أن يحبها؟ هذا ليس عادلا.

Illusion (Camren)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن