خمسةُ أيامٍ مَرت ولم ارى لورين ، خمسةُ أيامَ وهي مُختفية ، خمسة أيام إجازة لها كما أخبرني المدير.
اليوم ستنتهي إجازتها المُفاجئة، كرهتُ هذة الإجازة، لزمتُ نفسي بتفقدها كُلَ يومٍ خلف بابِ منزلها ،في كلِ مرةٍ لا من مُجيب لكن أملي لن يقطع.
أحببتُ التكلم معها، لم نتحدث بشيءٍ عن أنفساً سابقاً لكن حديثها عن أشياء تِزعجُني يُريحني.
ينتهي كلامُ المُحاضر ، انتبه لذلك لخروج عدد كبير من الطُلاب، طُلاب الجامِعة كاملاً لايتجاوز عددهم الثلاثُ مئة.
أحمل حقيبتي وأخرج من القاعة، أشعةُ الشمس تخترق عدسة عيني مباشرة ، اضع يدي بمنتصف جبهتي لاحجب القليل من الأشعة المُزعجة.
اتحرك تلقائياً نحو مقهى الجامِعة، أأخذ لنفسي قارورة مياه بارِدة إضافة حلوى بالشوكولا.
"أعتقدتُ أن غريبي الأطوار لا يتناولون ذات طعامنا"يسخر شابٌ وهو متقدم
"تُعجبكَ الشوكولا عِندما تصتدم بوجهك؟" اصرخ ليستدير ، انتهز الفرصة وارميها نحوهُ ، تصتدم بوجهُ وقليلاً من سترتهِ.
"أُفضل بقائكُ بعيداً عني، لا تعلم ماسيخرج من غريبة أطوار" اتمتم وانسحب من المكان ، الكثير مِنَ الطلبة قهقهوا بخفوت او بشكلٍ عالٍ وأخرين قيدوا ضحكتهم لتكن مجرد إبتسامة.
طلاب الجامعة يُمثلون الذكاء لكنهم كأي مرحلة دراسية أخرى، أطفال ومراهقين.
تجرني قدماي نحو العِشب الأخضر ،اجلس فوقه وامدد قدماي براحة.
افتحُ قارورة المياه وأبتلع القليل من المياه ، قسمُ من المياه أنتشهر على حوافي فاهي وعلى سترتي.
"مرحباً" يتمتمُ صوتٌ دافئ، لم تدقق عيني به بسرعة لوقوفه مُقابل الصوت ، لكن هذا الصوتُ حفظتهُ منذُ زمن.
"هييه لورين" انهض بسرعة واحضنها ، فعلياً؟ هذا اخرُ ماتوقعتهُ من ذاتي، لم تبادلني، انسحبتُ وابتعدتُ قليلاً ، هي مُريحة جداً أكثر مما تبدو عليه،
"هذا مُفاجئ" تهمس وتسحبني نحوها ، تحتضنني برفق، هي مُريحة جداً أكثر مما تبدو عليه، إنهُ حضنٌ مختلف ، لايُشبهُ حضنَ جولين ولا جدتي ، فريد من نوعه.
"أينَ إختفيتي لقد قلقتُ عليكِ" اهمس مُبتعدة عنها
"كان لديّ بعضُ الأنشغالات المُهمة، لاداعي للقلق أنا هنا الأن" تبتسم بإتساع
"اوه" اقضم شفتي برفق
"انهيتي مُحاضراتكِ؟" تسأل بهدوء ،
"أجل ، لم يكن لدّي سوى واحِدة اليوم لكن ليس لدّي مزاجٌ للعودة للمنزل" انظر للأرضية وخصيصاً لحزائها ، هو غير معقود
"جيد إذاً ، أنا أيضاً ليس لدّي شيءٌ هُنا، يمكنك القدوم لمنزلي للتدرب صحيح؟" تمتم بهدوء واومئ
أنت تقرأ
Illusion (Camren)
Fiksi Penggemarحيثُ الخيالُ هو الواقعُ ،حيثُ الغرابةُ هي العنوان ، حيثُ الليلُ يُشكل لوحةً فسيفسائة بشعرِها ،حيثُ لونَ الدمِ مُختلط بعيناها ،والدمُ بين يداها حيثما يتواجد كل هذا ،تتواجد لورين هراقي حيث بالجِهة المُقابلة يَكمنُ السؤال ، أهذا وهم؟ الرواية خيالية،...
