(19)سترة واسعة

3K 103 47
                                    

"اللعنة، والجحيم، تباً" بعض الشتائم تخرج من فاهي ريثما أزيل كلَ الشعر العالق بجسدي، بعض الجروح تترسم على جلدي وهذا يحرق حد اللعنة.

انتهي بتنظيف جسدي كامل واخرج من دورة المياه محاطة بإثنان من المناشف، الأولة تحصر بداخلها شعري والثانية تحدد شكل جسدي.

بعد جفاف المياه على جسدي ارتدي ملابس عشوائية، اجفف شعري وبعد وضع ما احتاج بجيوبي اخرج من المنزل، اوقف سيارة أجرى واتوجه نحو مركز الوشوم.

بعض الساعات تمر بسرعة وهذا الذي لم يرهقني بشدة اليوم، اتجه نحو منزل لورين، وكما اخبرتني يوجد مفتاح احتياطي بحوض صغير للزهر الأحمر ، هذة المرة الأولى التي ألاحظ بها هذا الزهر هنا.

ادخل للمنزل بصمت محاولة عدم اصدار صوت، ادخل للمطبخ وارى لورين تغني معي الراديو بجانبها، تهز خصرها بهدوء، مرتدية سترة رمادية واسعة جداً وطويلة تغطي مؤخرتها ولا اعلم إن كانت ترتدي شيئا تحت تلك السترة، تعد شيئاً بسعادة وهذا واضحُ من تمايل خصرها أمامي، ومع هذا التمايل يتأرجح قلبي يميناً ويساراً،

اتجه لها بصمت محاولة عدم اثارة اي ضجيج، الصق جسدي بخاصتها لتلامس مؤخرتها جسدي واحضنها بعمق، تشهق وتستدير إليّ مفلتة من حضني.

"اللعنة كامز ارعبتني" تتنفس بسرعة بوجهي ويدها على قلبها، "اذا أنا أعتذر" ارفع يداي بالهواء لتقهقه هي.

"اريد حضناً" اتزمر بصوتٍ عالٍ لتبتسم هي، تشدني نحوها وتحضنني ،من جهة الحضن عاطفي لدرجة، ومن جهة أخرى هو عنيف وأشعر بعظامي تكسرت ومن الجهة الأخيرة أنني أعشق هذا النوع من الحضن.

اشتم رائحة عطرها الذكية، هي ليست بعطراً بل هي رائحتها، ذات الرائحة التي حشجرت بعقلي، ذات الرائحة من سنتان مضت من اول عقابٍ لي منها في السنة الثانية من الجامعة.

تبتعد عن الحضن وتبتسم بوجهي، تفعل شيئا بالسترة لا افهمهُ، وبثوانٍ ها أنا وهي مسجونتان بسترتها الواسعة، أنفاسها وأنفاسي تشكل غاز ثاني اكسيد الكربون واحد.

"صدقيني لن تقاومي" تهمس بقهقه وبأقل الأجزاء من الثانية شفاهها تختلط بشفاهي، قبلة رقيقة جداً، مثالية، متكاملة وناعمة، لا اعتقد انني احتاج أفضل من هذا.

تعضُ شفتي السفلة لأغلق عيناي تلقائيا، جمال القبلة لم يكن من ضمن تخيالتي سابقاً، "يكفي لورين سيتوقف نبضي" اهمس بصعوبة وتبتعد هي مقهقه، انظر للأسفل لإجاد حلٍ للخروج من السترة.

"والجحيم لورين، أنتِ لا ترتدين شيئاً سوى سروال داخلي" اتمتم واهبط بسرعة من سترتها، أنظر لها وأقطب حاجباي لتمثل هي البراءةً.

"وكأنني خجلة منكِ لرؤية جسدي" تقهقه قليلاً وأنا مازلت متشبثة بإقتطاب حاجباي، "أنا التي خجلة من رؤية جسدكِ يافتاة" اهمس لتتبدل قهقهتا لضحكة كبيرة.

Illusion (Camren)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن