(17)ضائعة

3.4K 125 43
                                    

"هل أنتِ متأكدة من ذلك؟" تقطب حاجبيها بإنزعاج ، "أجل، متأكدة أنه مُستذئب" أجيب وأغير طريقة جلوسي.

"لقد حدثت أشياء غريبة البارحة" أتنهد بثقل، أشعر بثقل كبير على كاهي وكأن كل المصائب في هذة الحياة قد تدلت على أكتافي.

"ماذا حدث؟" تنهض لورين من اريكتها وأعتقد أنها ذاهبة للمطبخ،
"بعدما أحضرت الدواء عدت للمنزل الأهم من ذلك أنني بدأت أتألم بلا سبب ، لقد دُفعت بقوة وعند هروبي لسريري شعرت بوجنتي تحترق وكما توقعت بعض الدماء سالت من وجتني، ومازال الجروح، آي كل ماحدث لم يكن وهم" أنهي كلامي هي عادت من المطبخ و قدمت لي بعض العصير.

"اللعنة ، كاميلا.." لم ادعها تكمل لمقاطعتي لها ، "الا تتزكري الجرح من البارحة؟" ارفع حاجباً، "كامز مابك؟ نحن لم نلتقي سوى صباحاً كيف لي أن أراكي ليلاً؟" تتكلم وتروي حنجرتها، الصدمة قد اعتلتني، إذاً هي لم تقبلني؟ كان مجرد تخيل؟

"كاميلا أعتقد أن الشياطين والارواح قد علمت من أنتِ وعلمت كل شيء عن صداقتنا، الحرب ستشن وأنا واثقة من ذلك، لكن الشيء الذي لستُ واثقة منه هو، هل سنبقى سوياً؟" تنظر للأسفل وتنظف حلقها.

"لأكون صريحة معكِ، لقد كنتُ بهذا الوضع سابقاً وأنا لا أبالي، أنا لستُ شخصاً جيداً البتة، يعتبرونني حاكمة سيئة وتهتم لمصالحها الشخصية، ولكن كلَ ما بالأمر أنني أشعر أن قسم الأنسانية بي طاغي على القسم الأخر" تتكلم بهدوء شديد، هدوء مخيف جداً.

"لورين هذا لا يفيد، أقسم أنني أحتضر فقط للتفكير بالأمر، لا أشعر أنني بمأمن فقط يراودني شعور أن الأذى سيلحقُ بكِ وهذا أخر شيء اريده من هذة الحياة، وثم بعض الارواح تطاردني! أقسم أنني لم أفعل شيئاً يدعو لذلك، أنا خائفة لورين ،خائفة جداً" كادت دمعتي تفلت من مقاومة جفوني لها، اريح نفسي وانحني جانباً نحو لورين.

تستقبلني بحضن ناعم جداً، أحوال هذا الحضن الناعم إلى واحدٍ عنيف، اشعر بيدها تتسلل إلى أنحاء ظهري مشكلة دوائر وهمية ،لا أنكر، هذا أعطاني قدر كبير من الراحة.

"كامز أنا معك لن أفارقكك حتى أعانق التراب" تمسح بيدها على شعري، وجهي مدفون بسترتها.

"لكنك خالدة!" ارفع رأسي لتقابل زمرديتها بنيتي، "هذا ما أقصد" تقهقه بخفة وتدفع رأسي برفق إلى سترتها مرة أخرى.

"كامز" تمتم بعد فترة صمت قد استوطنت المكان، أرفع رأسي لها وأتمعن النظر بجمال عيناها، لا يمكن شرح كمية جمال عينيها، خضراء ينتشر بها بعض الإحمرار الخفيف حول حدقة عينها، لوهلة كدت أنسى أيجابتها.

اهمم كرد بما أنني أشعر بتخدر قد أصاب جميع طرق الكلام، لم أصدق يوماً ماهو الضياع بشخص، لكنني الأن على يقين أنني ضائعة بها، ضائعة بكل أنشٍ جيدٍ بها بكل صفاته السلبية والتي هي نادرة جدا، ضائعة وأحاول البحث بها أكثر ، لحد الأن لا أشعر وكأنني أعلم من هي لورين هراقي، هناك الكثير لإكتشافه بها، وهذا يعد مواساة لضياعي بها، أنا أعلم أن قلبها هو المنزل الذي أحتاج ، وأنا أعيش لتلك اللحظة ، لحظة الحصول على قلبها منزلٍ لي.

Illusion (Camren)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن