"اللعنة عليكِ وعلى دمائكِ الذهبية" صوت ديمي يصدح في المكان، أنهض بهدوء من السرير ،واقترب قليلاً من الباب محاولة الإنصات على ما يتشاجرون عليه.
"يكفي ديمي لا اريد الشجار معكِ" صوتُ لورين أخف من صوت ديمي ،"حقاً؟ تريدين مني اهمال الأمر وحياتي مهددة بالفناء بسبب حماقتكِ؟" ديمي فعلا غاضبة جداً وهذا مخيف كما الأمر مع لورين عند غضبها.
"كفى ديمي، لم أعد أستطيع الإحتمال هذا ثقل كبير على كاهلي" صوتها ضعيف جداً ، ترافق صوتها بصوت إغلاق باب المنزل.
اسرع وأخرج بعض من ملابس لورين اليومية ، اردتيهم بعشوائية وأضع فستاني فوق سريرها.
انتهي واضع هاتفي داخل جيب سروالي قبل أن اخرج من حجرة النوم ، ارى أمامي ظهر ديمي ينخفض ويرتفع بشكل غير منظم هذا إحدى النتائج الدائمة للبكاء، اتوجه لها وبهدوء ادع ذراعيّ تحاوطها ، أنا أعلم تماماً أن أكثر مايمكن إحتياجه عند البكاء هو حضنٍ يستطيع المرء من خلاله إلقاء دموعه على سترتة غيره ويفصح عن مابقلبه.
"هشش" اهمس بهدوء لتستدير هي وتحضنني أقوى ، أنا أعلم أن بكل مساحة سوداء هناك نقطة بيضاء ، هذا هو الحال بقلب الإنسان، إن كان لونه أبيضاً أو اسوداً يجب تواجد نقطة مختلفة اللون عن البقية في القلب.
ديمي سيئة بالنسبة لي ،لكن بها نقطة بيضاء ،نقطة جيدة لي أيضاً.
"ماذا حدث؟" اسأل بهمس وارسم اقواس على ظهرها بكف يدي، لربما تهدء قليلاً.
"ليس عليّ إخبارك" تتمتم هي واقلب عيناي، هل حقاً إعتقدتُ أنها ستخبرني؟
"لكن أحترسي منها" تبتعد عن حضني وتجلس على إحدى الأرائك، "أحترس منها؟" ارفع حاجباً وأجلس على اريكة مقابلة لها.
"هي ليست كما تبدو" تبتسم بألم وهذا واضح من تعابير وجهها.
"كيف هي إذاً؟" أقضم شفتي بهدوء."أنانية لا تهتم إلا لنفسها ،مخادعة، لم أعد أثق بها وأعتقد أنني سأبتعد عنها وأنتقل للعيش في مكانٍ أخر لا يوجود به تلك اللعينة" كلامها كان هادئاً بدايةً لكن تحول للغاضب نهايةً.
"لا تتكلمي بهذة الطريقة عنها، هي ليست أنانية ولا مخادعة ،أنا أثق بها ولن يغير كلامك شيء من ظني بها." اتنهد بتوتر.
"أين ذهبت؟" اهدء نفسي قليلاً، "لكريس" تكلمت بحدة ، لا انكر أن قلبي قد عصر نفسه بنفسه فقط لسماع كلمة كريس.
أنهض من على الأريكة بهدوء "عليّ أن أذهب الأن ، شكراً لإستضافتكِ لي" أخرج هاتفي من جيب سروالي ، واحدٌ وعشرون مكالمة فائتة "كما تشائين" تمتم بذات الحدة.
"وداعاً" أخرج من منزلها وفوراً أتصل بجولين.
"مرحباً" اتمتم فور ردها بهدوء عبر سماعة الهاتف.
"أين إنتِ يالعينة؟" تصرخ لأبعد الهاتف عن أذني.
أنت تقرأ
Illusion (Camren)
Fiksi Penggemarحيثُ الخيالُ هو الواقعُ ،حيثُ الغرابةُ هي العنوان ، حيثُ الليلُ يُشكل لوحةً فسيفسائة بشعرِها ،حيثُ لونَ الدمِ مُختلط بعيناها ،والدمُ بين يداها حيثما يتواجد كل هذا ،تتواجد لورين هراقي حيث بالجِهة المُقابلة يَكمنُ السؤال ، أهذا وهم؟ الرواية خيالية،...