(18)مَجَراتٌ بعيناكِ

2.9K 114 31
                                    

"الجحيم عليكِ وعلى حبكِ لها" يصرخ غاضباً، "أنتِ لستِ مراهقة لتفوه بكلامٍ كهذا" ينفث الهواء بضجر من رأتاه.

"تعلمين أن حبكِ لها سيدخلنا في حرب لا مفر منها، وعدا ذلك لقد خالفتِ المعاهدة، حاولت التغطية عندكِ لكنكِ بلا مسوؤلية، أنتِ فقط غير مدركة بماذا أدخلتنا" يتباطئ قليلاً بالكلام وبين كل جملة وأخرى يتحول صوتهُ للهدوء أكثر.

"أنا مدركة تماماً لما أفعل وصدقني نحنُ نريد شيئاً يربطنا سوياً بعلاقة موثوقة ليس مجرد أوراق تافهة والكره بين الجهتين بحجم السماء" تتكلم بهدوء مبالغ به، يُعد بروداً نوعاً ما.

"ولم تجدي سوى هذا الشيء؟ لورين أنتِ لم تأتي لهنا منذُ شهراً مضى بينما كان أباكِ هنا يومياً قبل ماحدث، بشكل مباشر لورين، أنتِ لستِ حاكمة جيدة وصدقيني لستِ بتلك الشعبية والمحبة لكِ لذا لا يمكنك التصرف بهذة السلطة فهم ليس لديهم آي ثقة بكِ" يتنهد بتعب ويشير لنا بيده للجلوس أثناء كلامه وهذا مانفعله.

"وهذة خطوة أولى لإعادة ثقتهم بي، أنا خالدة وأعلم أن مرَّ وقتاً طويلاً بطيشي والأن عليّ العود لرشدي" تتنهد لورين وتعتصر يدي بخاصتها، ابتسم لها ، احرك إبهامي برفق مطمأنة لها.

"لا أعلم، بالنهاية هو قراركِ وأنا عليّ الألتزام بقوانينك كما الأخرين" يتنهد برفق، "لورين إن اردتي يمكنك إنهاء كل هذا وجعل الفتاة هذة مصاصُ دماء مُستنسخة" يتكلم بلا مبلاة بينما لورين تعقد حاجبيها.

"تدعى كاميلا أولاً وثانيا لا أستطيع، ذلك سيعرضها للخطر ثم أنها من سلالة الدماء الذهبية وإن حدث ذلك هي لن تتحمل كل ذلك الألم وأنا لن أستغني عنها" تنظر لي برفق وتشتد بنظرها نحوهُ.

"أفعلي ماتشائي" يتنهد برفق، تنهض لورين وأفعل المثل ، ننتقل بأرجاء المعبد بتثاقل، "وداعاً" تشير بيدها عالياً دون الإلتفات للخلف.

"ابقي سالمة" صوتهُ منخفض ، تهز رأسها وتخرج من المعبد ، يدها تلتقي بيدي مرة أخرى، كأنها تخبرني أنني لن أفلت منها؟

نتقدم بخطواتٍ متوسطة السرعة، "لورين" اهمس تقريباً، هي تكتفي بالهمهمة، "أنا اريد أن أصبح مصاصةُ دماء لازال هذا سيجنبنا الكثير من المشاكل" اتمتم ونظري موجه للطريق المثالي أمامنا.

"كاميلا لا أستطيع الأستغناء عنكِ أنتِ كلَ ما أملك، أنتِ نواة التفائل والأمل بقلبي لذا لن أفرّط بنعيمٍ كهذا ثم أن الأمل حياة ومن فقد الأمل فقد الحياة، فماذا عنكِ أنتِ" تتكلم وتنظر إليّ مع إبتسامة خفيفة ومستفزة على وجهها.

"لن يحدث شيء سأنجو بقوة ما" اقهقه قليلاً واتجاهل ما قالته ، لا اريد الخجل أمامها الأن ،أغير جهة وجهي لتقابلها، "وماهي تلك القوة؟" تسأل مع إبتسامة لطيفة ،ندخل لقصرها وهي من تسحبني.

Illusion (Camren)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن